العلامة المتقن الشيخ علي رجب الصالحي المالكي الفشني الخلوتي ، جاور في الأزهر الشريف وتتلمذ لكوكبة من علمائه المتبحرین؛ منهم: العلامة الشيخ أحمد منة الله الشباسي ، وشيخ الأزهر الشمس الأنبابي ، وطبقته ، وكان يلقب شيخه الأنبابي ب(خاتمة المحققين) ، ونال العالمية وتصدر للتدريس فكان من أجلاء العلماء الأزهريين ، مشاركا في أنواع من العلوم، وكان كريم العينين ، وله عناية بالحديث الشريف ، ومن مؤلفاته: (تحقیق مبادئ العلوم الأحد عشر)، طبع.
وكان من مشاهير العلماء المدرسين في الأزهر ، فتتلمذ له في الأزهر عدد من العلماء ، منهم: العلامة أبو شعيب الدكالي ، وإبراهيم حمروش، والشيخ المراغي شيخ الأزهر ، والعلامة عبد الرحمن خليفة ، وكان لابنه محمود بن علي الصالحي نوع اشتغال بالعلم، فكان أمينا لدار الكتب في كلية الشريعة سنة 1936م.
وروى العلامة أبو شعيب الدكالي عددا من الكتب من طريق المترجم، منها صحيح البخاري ، و جامع الترمذي، والشمائل له، وسنن أبي داود، وبعض الأحاديث المسلسلة ، والمترجم يروي عن شيخه أحمد منة الله ، عن الأمير الكبير ، بما في ثبته .
وكان صاحب الترجمة حاضرا في منزل أحمد بك الحسيني في ذلك المجلس الذي كان غالها بأكابر العلماء الأزهريين للحفاوة بالسيد محمد عبد الحي الكتاني، وقد توفي إلى رحمة الله تعالى سنة 1324هـ ، الموافق سنة 1906م.
انظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.