فدوى بنت محمد كمال بيطار

تاريخ الولادة1369 هـ
تاريخ الوفاة1426 هـ
العمر57 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • مرعش - كهرمان مرعش - تركيا
  • حلب - سوريا

نبذة

فدوى بيطار بنت حج محمد كمال (رحمهم الله تعالى). ولدت رحمها الله في حلب عام 1950 في منطقة أقيول، حارة الريش. ولدت من والدين كريمين، والدها الحاج محمد كمال بيطار المشهود له بالطيبة والاستقامة، وأمّها الحاجة وجيهة طوبجي امرأة معروفة بالطيبة وحب الخير للجميع.

الترجمة

بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة الحجة فدوى بيطار بنت حج محمد كمال (رحمهم الله تعالى)
ولدت رحمها الله في حلب عام 1950 في منطقة أقيول، حارة الريش
ولدت من والدين كريمين، والدها الحاج محمد كمال بيطار المشهود له بالطيبة والاستقامة، وأمّها الحاجة وجيهة طوبجي امرأة معروفة بالطيبة وحب الخير للجميع.
لها سبعة إخوة هم: محمد فائز، محمد فاتح (رحمه الله تعالى)، محمد فاخر، محمد فاضل (رحمه الله تعالى)، محمد فارس، فائزة ، فاطمة.
منذ صغرها رحمها الله تعالى كانت متميزة في كل شؤونها، ذات حضور مميز ورأي حصيف، وروح قيادية عالية، وموجهة من الطراز العالي، سلوكها عنوانه الحكمة والصدق والتحقق.
وما أن سلكت رحمها الله في الطريق الشاذلي على سيدي الشيخ عبد القادر عيسى حتى أقبلت بكلها، ورشفت من المعين الصافي، ما جعلها من أهل التوجّه والتوجيه، وأذن الله تعالى أن يجري على لسانها، وأن يصدر عن سلوكها ومنهجها ما يكون عميق الاثر وعظيم الخير على المؤمنات، فتعلقت القلوب بها. وانخطفت الابصار اليها.
وتأتيها المسلمات ترتشف من الخير الذي يجري على لسانها ويستقى من مجالستها، ويستفاد من رأيها في حل المشكلات، والاصلاح بين المؤمنين، والاصلاح بين الازواج، وبسط النصيحة.
استفادت من الحجة أم الأمين كرمان التي كانت نعم الداعية، كما استفادت من الحجة أم فيصل مسلاتي (ملك شريّف) إذ لازمتها وعاونتها ردحا من الزمن.
عملت في سلك التعليم سنوات طوال تخرج من تحت يدها أجيال نرجو لهم الخير، بل إن زميلاتها في التدريس كنّ يزورونها لحضور مجالسها في الدعوة والطريقة.
وما ان مرت الايام وحضر الى حلب شيخ الطريقة الشاذلية وخليفة الشيخ عبد القادر عيسى، سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي حتى سارعت الى تجديد البيعة لله، وتابعت السير والسلوك في الطريقة الشاذلية المباركة التي عرفت بها ولها.
وفي عام 1993 سرعان ما حصل الامر المهم الذي لم يكن مستغربا، فقد رآها الشيخ في أحد مرائيه في رؤيا واضحة الدلالة تدعوه للتزوج منها، حفظه الله تعالى ومتعه بالصحة والعافية.
وتم الحدَث الحميد حقا، وطلبها فضيلة الشيخ من أهلها واكتمل الزواج المبارك، (وأسس منزل السكن في حي الاعظمية من الانصاري ثم سيف الدولة) وسعدت أسرة بيت البيطار بتلك المصاهرة الكريمة التي كانت سعدا على أفراد الاسرة كلها،
تزوجت حجة فدوى من سيدي أحمد فتح الله جامي فكانت نعم الزوجة في بيت شيخها، وكان سيدنا الشيخ احمد يعرف لها مكانتها ويقدرها لحكمتها وحسن تصرفها، ولم يُكتب لها أن تنجب،
كانت (رحمها الله) شديدة الخوف من الله، شديدة الورع في الحقوق، عالية التوكل على الله، حسنة الاخلاق كريمة المعشر، محبوبة، راجحة العقل، مهيبة الحضور، شديدة التأثير، كثيرة العبادة والتهجد حيث كان السهر دأبها، وقد حفظت القرآن الكريم قبل وفاتها بخمس سنوات.
بقيت حياتها على هذا النهج المليء بالعطاء إلى أن اختطفتها يد المنون مبكرا على غير ميعاد، وأخذ الباري أمانتها على خير حال نرجوه، وكان ذلك عام 2006. عن عمر لا يزيد كثيرا عن 55 سنة كان حافلا بالعطاء الذي لا ينسى فكانت لها جنازة حافلة، حيث دفنت في حلب بمقبرة السفيري في قبر جدتها حجة عائشة، وقبرُها معروف مشهود.
حتى إنك لو زرت قبرها اليوم بعد مرور 15 عاما على وفاتها لرأيت الزروع والورود التي زُرعت على قبرها يوم وفاتها لازالت خضراء غضة، تجد من يوالي ويستقيم على سقايتها عرفانا بجميلها ووفاء بحقها.
اللهم ارحمها رحمة تليق بكرمك. وألحقها بحبيبك المصطفى ﷺ، وزوجاته الكريمات، السيدة خديجة، والسيدة عائشة، والسيدة فاطمة.
اللهم اجعلها غريقة رحمتك.
اللهم لا تحرمنا أجرها ولا تفتنّا بعدها واغفر لنا ولها.
والحمد لله رب العالمين.

كتب هذه الترجمة أخوها: محمد فاخر بيطار.