علي بن عمر بن محمد بن مشرف بن أحمد الهمداني

أبي الحسن ابن أضحى

تاريخ الولادة472 هـ
تاريخ الوفاة540 هـ
العمر68 سنة
مكان الولادةالمرية - الأندلس
مكان الوفاةغرناطة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • همدان - إيران
  • المرية - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس

نبذة

علي بن عمر بن محمد بن مشرّف بن أحمد، أبو الحسن ابن أضحى الهمدانيّ: قاض، من أشراف همدان وقادتها في الأندلس، أبيّ النفس، فقيه، مناظر أديب، له شعر. ولد بالمرية Almeria وولي قضاءها مرتين

الترجمة

علي بن عمر بن محمد بن مشرّف بن أحمد، أبو الحسن ابن أضحى الهمدانيّ:
قاض، من أشراف همدان وقادتها في الأندلس، أبيّ النفس، فقيه، مناظر أديب، له شعر. ولد بالمرية Almeria وولي قضاءها مرتين. ثم سكن غرناطة. وثار بها على " الملثمين " فكانت له معارك معهم، انتهت بوفاته، ولم تطل مدته في رياستها.

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

 

 

علي بن عمر بن محمد بن مشرف بن محمد بن أضحى ابن عبد اللطيف بن الغريب بن يزيد بن الشمر ابن عبد شمس بن الغريب الهمداني
والغريب بن يزيد هو أول مولود ولد للعرب اليمانيين بالأندلس، يكنى أبا الحسن.
ولي غرناطة، وكان من أهل العلم والفهم، والمشاركة في الطّب، والكفاية الجيدة، والشعر في ذروة همدان، وذوائبهما، حسن الخطّ، كريم النفس، جواد بما يمارى، عطاياه جزلة، ومواهبه سنيّة، وخلقه سهلة، كثير البشاشة، مليح الدّعابة، موطّأ الأكناف، على خلق الأشراف والسادة.
مشيخته: روى بألمرية عن القاضي أبي محمد بن سمحون وبه تفقّه، وقرأ الأدب على ابن بقنّة، وعلى الإمام الأستاذ أبي الحسن علي بن أحمد بن الباذش، وسمع الحديث على الحافظ أبي بكر بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية وغيره.

شعره: من شعره يخاطب الوزير ابن أبيّ ويعتذر إليه، وكان الفقيه أبو جعفر المذكور قد خاطبه شافعا في بعض الأعيان، فتلقّى شفاعته بالقبول، ثم اعتقد أنه قد جاء مقصّرا، فكتب إليه : [الطويل]
ومستشفع عندي بخير الورى عندي ... وأولاهم بالشّكر منّي وبالحمد
وصلت فلمّا لم أقم بجزائه ... (لففت له رأسي حياء من المجد)
وكتب يخاطب أبا نصر بن عبد الله، وقد كان أبو نصر خاطبه قبل ذلك :
[الطويل]
أتتني أبا نصر نتيجة خاطر ... سريع كرجع الطّرف في الخطرات
فأعربت عن وجد كمين طويته ... بأهيف طاو فاتر اللّحظات
غزال أحمّ المقلتين عرفته ... بخيف منّى للحسن أو عرفات
رماك فأصمى والقلوب رميّة ... لكلّ كحيل الطّرف ذي فتكات
وظنّ بأنّ القلب منك محصّب ... فلبّاك من جنابه بالجمرات
تقرّب بالنّسّاك في كلّ منسك ... وضحّى غداة النّحر بالمهجات
وكانت له جيّان مثوى فأصبحت ... ضلوعك مثواه بكلّ فلاة
يعزّ علينا أن تهيم فتنطوي ... كئيبا على الأشجان والزّفرات
فلو قبلت للناس في الحبّ فدية ... فديناك بالأموال والبشرات

وخاطب أحد أوليائه شافعا في رجل طلّق امرأته، ثم علقت بها نفسه، فلم تسعفه، وكتب إليه : [المتقارب]
ألا أيها السّيّد المجتبى ... ويا أيها الألمعيّ العلم
أتتني أبياتك المعجزات ... بما قد حوت من بديع الحكم
ولم أر من قبلها بابلا ... وقد نفثت سحرها في الكلم
ولكنه الدّين لا يشترى ... بنثر ولا بنظام نظم
وكيف أبيح حمى مانعا ... وكيف أحلّل ما قد حرم
ألست أخاف عقاب الإله ... ونارا مؤجّجة تضطرم؟
أأصرفها طالقة بتّة ... على أنوك قد طغى واجترم؟
ولو أنّ ذلك الغبيّ الخمول ... تثبّت في أمري ما ندم
ولكنه طاش مستعجلا ... فكان أحقّ الورى بالنّدم
ومن شعره أيضا قوله رحمه الله: [الخفيف]
يا عليما بمضمرات القلوب ... أنا عبد مثقّل بالذنوب
فاعف عني وتب عليّ وفرّج ... ما أنا فيه من أليم الكروب
حالما أشتكي سواك طبيب ... كيف أشجى به وأنت طبيبي ؟
أنا ممن دعا قريب مجيب ... فأرح ما بمهجتي عن قريب
تواليفه: قال أبو القاسم بن خلف الغافقي: حدّثني عنه الفقيه أبو خالد بن يزيد بن محمد وغيره بتواليف، منها كتاب «قوت النفوس» ، «وأنس الجليس» وهو كتاب حسن، ضمن فيه كثيرا من شمائل النبيّ عليه الصلاة والسلام.

وفاته: توفي بغرناطة في سنة أربعين وخمسمائة، وهو يحاصر الملثمين بقصبة غرناطة حسبما ثبت في اسم ابن هود أحمد.
الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.