أبي بكر بن محمد بن علي بن أحمد الحسيني المقدسي تقي الدين
ابن أبي الوفا
تاريخ الولادة | 793 هـ |
تاريخ الوفاة | 859 هـ |
العمر | 66 سنة |
مكان الولادة | بيت المقدس - فلسطين |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن علي بن محمد بن أحمد العسقلاني أبي الفضل "ابن حجر العسقلاني"
- علاء الدين بن اللفت
- أحمد بن محمد بن عماد بن علي القرافي المقدسي أبي العباس شهاب الدين "ابن الهائم"
- عبد الهادي بن عبد الله بن خليل الأسدابادي زين الدين "تقي الدين"
- عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن اللخمي أبي زيد زين الدين "القبابي أبي هريرة"
- أحمد بن محمد بن محمد المصري القرافي المقدسي أبي العباس شهاب الدين "ابن الناصح"
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الدمشقي أبي الخير شمس الدين "ابن الجزري"
- محمد الشمس القلقشندي
- عمر بن عبد المؤمن بن عمر الحلبي الخليلي المقدسي زين الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن علي الخوافي أبي بكر زين الدين
- يوسف بن إبرهيم بن أحمد الصفدي
نبذة
الترجمة
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن دَاوُد بن عبد الْحَافِظ بن عَليّ بن سرُور بن بدر بن يُوسُف بن بدران بن مظفر بن يَعْقُوب شَقِيق تَاج العارفين أبي الوفا الْعِرَاقِيّ وَأَبُو الْوَفَاء هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد بن عَليّ بن الْحسن بن العريض الْأَكْبَر بن زيد بن زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب التقي بن التَّاج بن أبي الوفا بن الْعَلَاء أبي الْحسن بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس بن الْبَهَاء الْحُسَيْنِي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي الوفائي وَيعرف كسلفه بِابْن أبي الوفا ولد فِي سادس عشر ربيع الأول سنة سبع وَقيل ثَلَاث وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد اسماعيل الناصري وتلاه كَمَا أَخْبرنِي بِهِ تجويدا على الْعَلَاء بن اللفت وَالشَّمْس بن الْجَزرِي وَأَنه سمع عَلَيْهِ الحَدِيث وَحفظ الْمِنْهَاج وغالب التَّنْبِيه وَجَمِيع الملحة وَبَعض ألفية النَّحْو وَبحث فِي التَّنْبِيه والنحو على ابْن الهائم وَكَذَا بحث عَلَيْهِ جَمِيع كِتَابه السماد وَفِي الْمِنْهَاج على الزين عبد الْمُؤمن وتسلك بوالده وبخال وَالِده الشهَاب أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الموله الصلتي وَأخذ أَيْضا عَن الشهَاب بن الناصح والزين الخافي الْحَنَفِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ آدَاب المريدين وَغَيره واستخلفه على جَمِيع أَصْحَابه فِي كل الْبِلَاد وَعَن عبد الْهَادِي بن عبد الله البسطامي والبرهان إبراهيم الْمزي الصُّوفِي نزيل بَيت الْمُقَدّس والمتوفي بِهِ وَمِمَّا بَحثه عَلَيْهِ بعض الْأَحْيَاء وَعبد الْعَزِيز العجمي نزيله أَيْضا فِي آخَرين وَقَرَأَ العوارف والنخبة الْكُبْرَى وشمس المعارف واللباب لِأَحْمَد أخي الْغَزالِيّ وغالب الْأَحْيَاء وَغَيرهَا على يُوسُف الصَّفَدِي قدم عَلَيْهِم الْقُدس وَسمع على الشَّمْس القلقشندي فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ التقي أَبُو بكر ولد المسمع قيل وَابْن العلائي وَفِيه توقف وَإِن أمكن وعَلى الشَّمْس بن الديري فِي صَحِيح مُسلم وعَلى الزين القبابي فِي آخَرين وبالخليل على التدمري وبالشام على ابْن نَاصِر الدّين وببعلك على ابْن بردس وبحلب على الْبُرْهَان وبالقاهرة على شَيخنَا وَحج مرَارًا وتصدى للإرشاد وَعقد الْمجَالِس للذّكر لاسيما عقب الصَّلَوَات على طَرِيق الْقَوْم فَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أهل بَلَده والقادمين إِلَيْهَا وَصَارَ شيخ الصُّوفِيَّة هُنَاكَ بِدُونِ مدافع عَظِيم الْحُرْمَة نَافِذ الْكَلِمَة مرعي الْجَانِب مَعَ الْكَرم والأبهة وَالْإِحْسَان للوافدين والغرباء قل أَن ترى الْأَعْين بِتِلْكَ النواحي مثله وَقد اجْتمعت بِهِ هُنَاكَ وَأخذت عَنهُ جُزْءا وأملى على نسبه كَمَا تقدم وانتفعت بدعائ وإكرامه مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الصَّلَاة سَابِع عشري شَوَّال سنة تسع وَخمسين رَحمَه الله وإيانا قَالَ فِيهِ البقاعي إِنَّه سَار سيرة حَسَنَة فِي طَرِيقه وَجمع النَّاس على الْخَيْر وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وتخليص الْمَظَالِم من النواب وَسَائِر الظلمَة مَعَ المداراة والخبرة باستعطاف الْقُلُوب حَتَّى كَانَ الْمرجع إِلَيْهِ فِي الْأُمُور المعضلة فِي الْقُدس وبلادها وَهُوَ أمثل المتصوفة فِي زَمَاننَا بِاعْتِبَار تشرعه وَشدَّة انقياده إِلَى الْحق وصلابته فِي الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وعفته وَكَرمه على قلَّة ذَات يَده وَتردد إِلَى الْقَاهِرَة مرَارًا وَكَانَ مُعظما عِنْد الْمُلُوك فَمن دونهم وعَلى ذكره رونق وَأنس زَائِد لَا يُمكن جماعته من شَيْء مِمَّا يصنعه المتصوفة كالصياح والعجلة وَنَحْوهمَا مِمَّا يظهرون بِهِ التواجد وغيبة الْحس وَلما بنى الْأَمِير حسن الكشكلي مدرسة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بعد سنة خمس وَثَلَاثِينَ جعله شيخها فقطنها وَله قدرَة على إبداء مَا فِي نَفسه بِعِبَارَة حَسَنَة غالبها سجع بل لَهُ نظم فِيهِ الْجيد وَمِنْه
(فَاء الْفَقِير فناؤه لبَقَائه ... وَالْقَاف قرب مَحَله بلقائه)
(وَالْيَاء يعلم كَونه عبدا لَهُ ... فِي جملَة الطُّلَقَاء من عتقائه)
(وَالرَّاء رَاحَة جِسْمه من كده ... وعنائه وبلائه وشقائه)
(هَذَا الْفَقِير مَتى طلبت وجدته ... فِي جملَة الْأَصْحَاب من رفقائه)
وَله ذكر فِي أَحْمد بن رسْلَان وَذكره ابْن أبي عذيبة وَقَالَ عقب نسبه كَذَا ثَبت فِي هَذِه الْأَيَّام على قُضَاة الْقُدس والعهدة عَلَيْهِ فِيهِ وَوَصفه بالشيخ الإِمَام الصَّالح الْقدْوَة المسلك شيخ الْقُدس ومقصد زواره وملجأ ذَوي الضرورات فِيهِ اشْتهر اسْمه وَبعد صيته وَصَارَ لَهُ أَتبَاع ومريدون وزوايا وخلفاء فِي كل بلد بِحَيْثُ لَا يعرف فِي زَمَاننَا من يدانيه فِي الْكَرم والاطراح وَعدم التَّكَلُّف وَالْقِيَام بِمَا عَلَيْهِ من حُقُوق الْعباد وَقَضَاء حوائج من عرف وَمن لم يعرف وَأَحْيَا لأجداده ذكرا كَبِير لم يكن فِيمَن قبله من آبَائِهِ وحصلت لَهُ رياسة بِحَق لَا بتطفل رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.