يحيى بن محمد بن عمر أبي زكريا نجم الدين

ابن حجي

تاريخ الولادة838 هـ
تاريخ الوفاة888 هـ
العمر50 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

يحيى بن مُحَمَّد بن عمر بن حجي بن مُوسَى بن أَحْمد بن سعد بن غشم بن غَزوَان بن عَليّ بن مشرف بن مزكى النَّجْم أَبُو زَكَرِيَّا / ولد فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَوهم ابْن أبي عذيبة فَقَالَ فِي تَرْجَمَة جده سنة سبع بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة بعد سنّ التَّمْيِيز فأكمل الْقُرْآن عِنْد الشهَاب الْقرشِي وَصلى بِهِ على الْعَادة فِي سنة ثَمَان واربعين وَقَرَأَ إِذْ ذَاك على شَيخنَا حَدِيثا أوردهُ عَنهُ فِي الْخطْبَة وَحفظ الْمِنْهَاج الفرعي ومختصر ابْن الْحَاجِب الأَصْل والكافية

الترجمة

يحيى بن مُحَمَّد بن عمر بن حجي بن مُوسَى بن أَحْمد بن سعد بن غشم بن غَزوَان بن عَليّ بن مشرف بن مزكى النَّجْم أَبُو زَكَرِيَّا بن الْبَهَاء بن النَّجْم بن الْعَلَاء السَّعْدِيّ الحسباني الأَصْل الدِّمَشْقِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي سبط الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ والماضي أَبوهُ وجده وَيعرف كسلفه بِابْن حجي. / ولد فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَوهم ابْن أبي عذيبة فَقَالَ فِي تَرْجَمَة جده سنة سبع بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة بعد سنّ التَّمْيِيز فأكمل الْقُرْآن عِنْد الشهَاب الْقرشِي وَصلى بِهِ على الْعَادة فِي سنة ثَمَان واربعين وَقَرَأَ إِذْ ذَاك على شَيخنَا حَدِيثا أوردهُ عَنهُ فِي الْخطْبَة وَحفظ الْمِنْهَاج الفرعي ومختصر ابْن الْحَاجِب الأَصْل والكافية وعرضها على شَيخنَا بل عرض الْمِنْهَاج على السفطي والمختصر على البُلْقِينِيّ وكل مِنْهُمَا بِحَضْرَة السُّلْطَان وتفقه بِالْعلمِ البُلْقِينِيّ ثمَّ بالمناوي والمحلي قِرَاءَة وسماعا وَمِمَّا قَرَأَهُ على الأول ثَلَاثَة أَربَاع الْمِنْهَاج وعَلى الثَّانِي قِطْعَة من أول شرح الْبَهْجَة وعَلى الثَّالِث أَكثر من نصف شَرحه على الْمِنْهَاج وَعَلِيهِ قَرَأَ شَرحه لجمع الْجَوَامِع فِي الْأَصْلَيْنِ وَكَذَا سمع بعض تَحْرِير ابْن الْهمام عَلَيْهِ وَالْكثير من الْعَضُد مَعَ شرح الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ للعبري وغالب شرح الطوالع للأصبهاني على الشرواني بل قَرَأَ عَلَيْهِ شرح العقائد وَقطعَة كَبِيرَة من شرح التَّجْرِيد والحاشية عَلَيْهِ للسَّيِّد وَفِي الْحِكْمَة وَأكْثر من ملازمته وعَلى الشمني الْمُغنِي فِي الْعَرَبيَّة بِكَمَالِهِ مَعَ حَاشِيَة الشَّيْخ عَلَيْهِ وَفِي الِابْتِدَاء على الْجمال عبد الله الكوراني الْمُتَوَسّط فِي النَّحْو وعَلى الْبُرْهَان الْحلَبِي الملحة وَشَرحهَا للْمُصَنف كَانَ كل مِنْهُمَا يَجِيئهُ بجامكية وعَلى ثَانِيهمَا قَرَأَ الْمَجْمُوع فِي الْفَرَائِض والسراجية وَشَرحهَا بل انْتفع فِي الْفَرَائِض والحساب بالبدر المارداني وعَلى الْجمال أَولهمَا فِي الْمنطق بل قَرَأَ قِطْعَة من شرح الشمسية على الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي آخَرين وَسمع الحَدِيث على جده وَفِي ذَلِك ختم الصَّحِيح بالظاهرية الْقَدِيمَة عَلَيْهِ فِي جملَة الْأَرْبَعين بل قرئَ عِنْده البُخَارِيّ على الشاوي وَالنَّسَائِيّ على الهرساني وَغير ذَلِك، وَلم يكثر من الرِّوَايَة بل أجَاز لَهُ فِي استدعاء مؤرخ برمضان سنة سبع وَأَرْبَعين خلق كالعز بن الْفُرَات وَسَارة ابْنة ابْن جمَاعَة والرشيدي والصالحي والتاج عبد الْوَهَّاب الشاوي وَسمع مني تَرْجَمَة النَّوَوِيّ من تأليفي وَغَيرهَا وكتبت لَهُ مَا أودعته فِي الْكَبِير وَكَانَ يكثر الاستمداد مني غير مقدم على أحدا رَاغِبًا فِي كل مَا أجمعه وَاسْتقر بعد وَالِده فِيمَا كَانَ باسمه من التداريس والأنظار وَغَيرهَا كالشامية البرانية والناصرية البرانية والجوانية والرواحية وَظِيفَة النَّوَوِيّ والأسدية وناب عَنهُ فيخا البلاطنسي ثمَّ الْبَدْر بن قَاضِي شُهْبَة، وَولي نظر الْجَيْش بِالْقَاهِرَةِ عوضا عَن الزيني بن مزهر يَسِيرا فَمَا انطبع فِيهِ وَكَذَا اسْتَقر بعد السيفي الْحَنَفِيّ فِي تدريس التَّفْسِير بالمنصورية وأقرأ فِيهِ الْكَشَّاف قِرَاءَة فائقة استوفى فِيهَا الْحَوَاشِي وَنَحْوهَا وامتلأت الْأَعْين بِحسن تأديته حفظا وتقريرا بل أَقرَأ الطّلبَة كثيرا من الْفُنُون والكتب وتزاحموا عَلَيْهِ فِي آخر وَقت وَفرغ نَفسه لَهُ وحمدوا تواضعه وتودده ومزيد محبته فِي الْفُضَلَاء والتنويه بهم ولين عريكته وَشدَّة حيائه وَكَثْرَة أدبه وجوده بِالْمَالِ والكتب الَّتِي اجْتمع لَهُ مِنْهَا الْكثير مِيرَاثا وَشِرَاء واستكتابا لشدَّة شغفه بهَا سِيمَا مَا يَتَجَدَّد لفضلاء وقته من التصانيف، وَبِالْجُمْلَةِ فمحاسنه كَثِيرَة ورياسته فِي الْعلم وَالنّسب شهيرة وللشعراء فِيهِ المدائح فللشهاب المنصوري:
(أبرمت يَا دنيا أمورا بَعْضهَا ... بخل الورى وَالْبخل شَرّ مَسْلَك)

(فعظمي يحيى بن حجي إِنَّمَا ... يحيى جواد حَيْثُ حل برمك)
وَكَذَا لأبي الْخَيْر بن النّحاس مَا سَيَأْتِي فِيهِ، وَيُقَال أَنه مائلا لِابْنِ عَرَبِيّ وَوجد فِي كتبه من تصانيفه مَا لم يجْتَمع عِنْد غَيره وَقَامَت غاغة بِسَبَبِهَا لم تنْتج إِلَّا ضَرَرا، وَقد حج صَغِيرا فِي سنة خمس وَأَرْبَعين مَعَ وَالِده ثمَّ فِي سنة خمسين مَعَ جده الْكَمَال ثمَّ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَهِي حجَّة الْإِسْلَام صُحْبَة الْأَمِير أزبك ثمَّ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين صُحْبَة الركب الرجبي وزار بَيت الْقُدس فِي صغره أَيْضا. مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد صَلَاة الظّهْر بِجَامِع الْأَزْهَر فِي محفل كَبِير جدا وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ، وَدفن عِنْد أَبِيه وجده لأمه وَأمه بِالْقربِ من ضريح الشَّافِعِي عوضه الله الْجنَّة وَكَانَ قد رغب عَن الشامية البرانية وَغَيرهَا من جهاته.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

ابن حِجِّي
(838 - 888 هـ = 1435 - 1483 م)
يحيى بن محمد بن عمر بن حجي، أبو زكريا:
فاضل، من الشافعية، للشعراء فيه مدائح. ولد ونشأ بدمشق. وانتقل إلى القاهرة، فقرأ على علمائها. وولي نظر الجيش سنة 865 - 866 ولم يكن ذلك من طبعه، فاعتزل وعكف على تدريس التفسير وغيره، في المنصورية. وتوفي بالقاهرة. وفيه يقول الشهاب المنصوري:
" تود ركاب آمالي رحيلا ... إلى بحر من الكرماء، لجي "
" فقلت لها:
عليك ببيت يحيى ... فزوريه، وبيتَ أبيه حجي! "
قال السخاوي: كان مائلا لابن عربي، ووجد في كتبه من تصانيفه ما لم يجتمع عند غيره.
وكان كثير الشغف بجمع الكتب  .

-الاعلام للزركلي-