أبي عبد الله محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف الأنصاري
ابن الخيمى محمد
تاريخ الولادة | 602 هـ |
تاريخ الوفاة | 685 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الولادة | مصر - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله، شهاب الدين ابن الخيمي:
شاعر أديب يماني الأصل. مولده ووفاته بمصر. قال ابن شاكر. كان المقدم على شعراء عصره. له (ديوان شعر - خ) منه نسخة نفيسة رأيتها في مكتبة فلورانس (الرقم 186) .
-الاعلام للزركلي-
محمد بن عبد المنعم بنِ محمدٍ، الخيميُّ، اليمنيُّ الأصل، المصريُّ الدار.
حدث بجامع الترمذي عن ابن البناء المكي، وحدث بكثير من مروياته، روى عنه الصقلي، وابن منير وابن الطاهري، وكان مقدَّمًا على شعراء عصره، مع المشاركة في كثير من العلوم، وشعره في الذروة الأعلى، ذكر له الصلاح الكتبي قصائد بديعة. عاش اثنتين وثمانين سنة، وتوفي سنة 685 بالقاهرة.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد اليمنى
الأنصارى.
شهر بابن الخيمى، الأديب البارع الإمام العالم الصّوفى الحسن السّمت والصّمت أبو عبد الله.
وأخذ عنه ابن رشيد، وذكره فى مشيخته. صحب ابن الفارض، وسمع عليه شعره، وكان ابن الفارض إذا نظم شيئا من شعره عرضه عليه. وأجاز له أيضا منصور الفراوى.
قال ابن رشيد: أنشدنى لنفسه فى يوم الخميس الثامن عشر لرجب عام 684 بإيوان مشهد الحسين بن علىّ رضى الله عنه بالقاهرة المعزّية:
يا طالبا للعزّ هاك نصيحتى … لفظا عن المعنى البسيط واجيزا
ما الذلّ إلاّ فى مطاوعة الهوى … فإذا عصيت هواك كنت عزيزا
وله أيضا:
قال العواذل كم هذا الضّلال بمن … تهوى يغرّك منه المنظر النّضر
فقلت: إن كنت مغرورا بطلعته … فلست أول من قد غرّه القمر
وله أيضا:
ألام على الخلاعة إذ شبابى … ورونق جدّتى ذهبا جميعا
ومن ذهبت بجدّته الليالى … فلا عجب إذا أضحى خليعا
وله مما قاله فى صباه:
يا مطلبا ليس لى فى غيره أرب … إليك آل التقصّى وانتهى الطلب
وما طمحت لمرء أو لمستمع … إلا لمعنى إلى العلياء ينتسب
وما أرانى أهلا أن تواصلنى … حسبى علوّا بأنّى فيك مكتئب
لكن ينازع شوقى تارة أدبى … فأطلب الوصل لنا يضعف الأدب
ولست أبرح فى الحالين ذا قلق … قام وشوق له فى أضلعى لهب
ومدمع كلما كفكفت صيّبه … صونا لحبّك يعصينى وينسكب
ويدّعى فى الهوى دمعى مقاسمتى … وجدى وحزنى ويجرى وهو مختضب
كالطّرف يزعم توحيد الحبيب ولا … يزال فى ليلة للنّجم يرتقب
يا صاحبى قد عدمت المسعدين فسا … عدنى على وصبى لا مسّك الوصب
بالله إن جزت كثبانا بذى سلم … قف بى عليها وقل لى هذه الكثب
ليقضى الخدّ فى أجزائها وطرا … فى تربها؟ ؟ ؟ ويؤدّى بعض ما يجب
ومل إلى البان من شرقىّ كاظمة … فلى إلى البان من شرقيّها أرب
أكرم به منزلا تحميه هيبته … عنى وأقراره لا السّمر والقضب
وخذ يمينا لمعنى تهتدى بشذا … نسيمه الرطب إن ضلّت بك النّجب
حيث الرّضاب وبطحاها يروّضها … دمع المحبّين لا الانداء والسّحب
دعنى أعلّل نفسا عزّ مطعها … فيه وقلبا ل؟ ؟ ؟ ذر ليس ينقلب
ففيه عاهدت قدما حبّ من حسنت … به الملاحة واعتزت به الرتب
أحيا إذا متّ من شوق لرأيته … بأننى لهواه فيه منتسب
ولست أعجب من جسمى وصحته … فى حبّه إنما سقمى هو العجب
والهف نفسى لو يجدى تلهّفها … غوثا ووا حربا لو ينفع الحرب؟ !
يمضى الزمان وأشواقى مضاعفة … يا للرّجال ولا وصل ولا سبب! !
يا بارقا بأعالى الرّقمتين بدا … لقد حكيت ولكن فاتك الشنب
ويا نسيما سرى من حىّ كاظمة … بالله قل لى كيف البل والعذب
وكيف جيرة ذاك الحىّ هل حفظوا … عهدا أراعيه إن شطّوا وإن قربوا
أم ضيوا ومرادى منك ذكرهم … هم الأحبّة بن أعطوا وإن سلبوا
إن كان يرضيهم إبعاد عبدهم … فالعبد منهم بذاك البعد مقترب
والهجر إن كان يرضيهم بلا سبب … فإنه من لذيذ الوصل محتسب
قد نزّه اللّطف والإشراق بهجنه … عن أن تمتعها الأستار والحجب
ما ينتهى نظرى منهم إلى رتب … فى الحسن إلا ولاحت فوقها رتب
وكلما لاح معنى من جمالهم … لبّاه شوق إلى معناه منتسب
أظلّ دهرى ولى من حبّهم طرب … ومن أليم اشتياقى نحوهم حرب
قال ابن رشيد: نبّئت أن شيخنا شهاب الدين ابن الخيمى اتفق له فى هذه القصيدة ما يستظرف حتى صار فى أثناء هذه القصيدة: «لقد حكيت ولكن فاتك الشنب» مثلا عند المصريين سائرا، وعلى عذبات ألسنتهم-لعذوبته-دائرا، وكان ساكنا فى بعض بيوت المدارس والخانقات فأخذ مبيّضة ما كان صنع من هذه القصيدة، ووضعها فى ثقب الحائط، فاتفق أنه نسى ذلك وطالت المدّة وسكن هنالك الأديب الصّوفى المعروف بالنّجم الإسرائيلى، فوجد تلك المبيّضة فى ذلك الثّقب، فانتحلها، وصادف أن حضر مجلس شرف الدين ابن الفارض وكان يعرف بالنظم، فسأله هل نظم شيئا حديث عهد؟ فأنشده هذه القصيدة المذكورة-وابن الخيمى حاضر-فقال ابن الخيمى: هذا نظمى نظمته قريبا، وتركته دفينا. فأنكر النّحم، وظهر لابن الفارض وجه الحكم؛ فقال لهما: كلا كما مدّع! فليذيل كلّ واحد منكما ما تنازعتما فيه. فذيّل ابن الخيمى تمام القصيدة فقرن الفريد بالفريد، وذيّل النجم فرمى الغرض البعيد وعرضاها على ابن الفارض [فقال النجم] متغنيا بقول ابن الخيمي:
«لقد حكيت ولكن فاتك الشنب»
فأرسلها مثلا، وحكم بها لابن الخيمى [حكم الألمعىّ الثاقب ].
... وعلى ذكر النجم فقد أنشدنى له بعض أصحابنا وذكر أنه قالها ارتجالا -وقد رأى كحالا يكحل أرمد وسيما:
يا سيّد الحكماء هذى سنّة … قينية فى الحب أنت سننتها
أو كلما كلت سيوف جفون من … سفكت لواحظه الدماء سننتها؟ !
ولابن الخيمي أيضا من أبيات:
ورأى وجه حبيبى عاذلى … فتفاصلنا على وجه جميل وله أيضا:
بعثت فى طىّ أنفاس الجنوب … لين عطفيها لعنان؟ ؟ ؟ الكثيب
راجع ترجمة ابن الخيمى فى العبر 5/ 354 والشذرات 5/ 393 وفيها: أنه كان حامل لواء النظم فى وقته وأنه سمع جامع الترمذى من على بن البناء، وأنه توفى سنة 685 هـ. وقد ترجم له ابن تغرى بردى فى المهل الصافى والنجوم الزاهرة 7/ 369 - 370 وأوضح أمره مع النجم الإسرائيلى وأورد فى المنهل القصيدة التى أوردها ابن القاضى هنا لابن الخيمى والتى انتحلها النجم الإسرائيلى كما أورد القصيدتين اللين طلبهما ابن الفارض منهما وأشار فى النجوم إلى أول نظم ابن الخيمى وهو: لله قوم بجرعاء الحمى غيب جنوا على ولما أن جنوا عتبوا كما أشار إلى اول نظم النجم وهو: لم يقض من حبكم بعض الذى يجب قلب متى ما جرى تدكار كم يجب.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)