محمد بن محمد بن محمد بن محمد السنباطي أبي عبد الله شمس الدين
تاريخ الولادة | 816 هـ |
تاريخ الوفاة | 891 هـ |
العمر | 75 سنة |
مكان الولادة | سنباط - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي أبي عبد الله شمس الدين "الحافظ السخاوي"
- الجمال عبد الله بن محمد بن أبي بكر الهيثمي القاهري
- محمد بن حسن بن سعد الزبيري أبي محمد ناصر الدين "ابن الفاقوسي"
- محمد بن محمد بن محمد بن أحمد السنباطي القاهري علم الدين
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- علي بن عبد الرحيم بن محمد القلقشندي أبي الحسن علاء الدين "تقي الدين"
- علي بن إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي علاء الدين "ابن بردس"
- المجدي أبي العباس أحمد بن رجب بن طنبغا "ابن المجدي أحمد"
- أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الدمشقي أبي الفرج شهاب الدين "ابن ناظر الصاحبة"
- تقي الدين أبي العباس أحمد بن علي بن عبد القادر العبيدي "ابن المقريزي أحمد"
- الزين أبي ذر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله المصري "الزركشي عبد الرحمن"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَسْعُود الشَّمْس أَبُو عبد الله بن الْعلم بن الْبَهَاء بن الْعلم السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي قدوة الْمُحدثين والماضي أَبوهُ وجده وَيعرف بالسنباطي. / ولد كَمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن ثمَّ تحول مَعَ أَبَوَيْهِ فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فقطن مَعَهُمَا الْقَاهِرَة وَتردد لبَعض الشُّيُوخ وَحضر تَقْسِيم الْكتب عِنْد الشّرف السُّبْكِيّ وَكَذَا أَكثر من الْحُضُور عِنْد الْعَلَاء القلقشندي بل حضر يَسِيرا عِنْد القاياتي والونائي وَابْن المجدي وَسمع اتِّفَاقًا على النُّور الشلقامي خَاتمه من تفقه بالأسنوي حِين كَانَ يسمع فِي وَظِيفَة الطنبدي بالأزهر، وَكَذَا على التلواني ثمَّ استحلى السماع فرافق كلا من ابْن فَهد والتقي القلقشندي والبقاعي فِي كثير من مسموعاته بِالْقَاهِرَةِ وَتزَوج الْأَخير مِنْهُم أُخْته بل سمع بِقِرَاءَة الْعَلَاء القلقشندي وَأبي الْقسم النويري وَابْن حسان وَغَيرهم من الْأَئِمَّة ثمَّ رافق من بعدهمْ كالخضيري وكاتبه وَمن يليهم وَأكْثر المسموع جدا والشيوخ وَكتب الأمالي عَن شَيخنَا ولازمه بل قَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى أم أَوْلَاده مُجْتَمعين المسلسل وَرُبمَا رتبته فِي كِتَابَة بعض الطباق وَكتب قَلِيلا على الزين بن الصَّائِغ، وَحج مَعَ أَبِيه ثمَّ بعده غير مرّة وجاور مرَّتَيْنِ وَسمع بالحرمين الْكثير وَكَذَا رافقني فِي الرحلة الحلبية وزار فِيهَا الْقُدس والخليل والرحلة السكندرية وَلم يفته مِمَّا تحملته فيهمَا إِلَّا النَّادِر بل لم يسمع مُطلقًا مَعَ أحد قدر مَا سَمعه معي حَتَّى سمع مني القَوْل البديع من تصانيفي وَسمعت مِنْهُ فِي جَانب معرة النُّعْمَان أَحَادِيث وَعظم انتفاعي بِهِ وحمدت مرافقته ومصاحبته وأفضاله المتوالي جوزي خيرا وَكَذَا انْتفع بِهِ الطّلبَة سِيمَا الغرباء فَإِنَّهُ صَار لِكَثْرَة ممارسته للسماع ذَا أنسة بِالطَّلَبِ وذوق للفن وعرفان بالشيوخ وَمَا لَهُم من المسموع غَالِبا وضبطا لكثير من أَلْفَاظ الحَدِيث والرواة واستحضار لفوائد متينة ومسائل منوعة وإلمام بِوَزْن الشّعْر كل هَذَا مَعَ انطباعه فِي الكياسة وَحسن المعاشرة وتحريه فِي التَّطْهِير والتطهر وتعففه وَعدم قبُوله لشَيْء من هَدِيَّة وَنَحْوهَا بل وَلَا يتعاطى لأحد وَلَو عظم عِنْده طَعَاما وَلَا شرابًا وَرُبمَا بر جمَاعَة من فُقَرَاء الطّلبَة مَعَ قُوَّة نَفسه وَعدم انثنائه غَالِبا عَمَّا يرومه وَاجْتمعَ عِنْده من الْكتب والأجزاء مَا يفوق الْوَصْف وَصَارَ مرجعا فِي الْكتب وتحصيلها لمن يروم ذَلِك وَانْفَرَدَ بِأخرَة يمعرفتها وتوصل بِهِ غير وَاحِد لتَحْصِيل مآربه مِنْهَا بيعا واشتراء وَلَو فَوت مستحقها الْوُصُول لَهَا وَله فِي ذَلِك مَالا أحب بثه.
وَمن محَاسِن شُيُوخه الْبَدْر حُسَيْن البوصيري والزين الزَّرْكَشِيّ وَالْجمال عبد الله الهيثمي وَابْن نَاظر الصاحبة وَابْن بردس وَابْن الطَّحَّان والعز بن الْفُرَات وَالْجمال عبد الله بن جمَاعَة وَأُخْته سارة وَعَائِشَة الحنبلية وقريبتها فَاطِمَة وَالشَّمْس البالسي والشرف يُونُس الواحي وناصر الدّين الفاقوسي والتاج الشاربيشي والتقي المقريزي. وَأَجَازَ لَهُ خلق فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَثَلَاثِينَ فَمَا بعْدهَا مِنْهُم الحافظان الْبُرْهَان الْحلَبِي وَالشَّمْس بن نَاصِر الدّين وَعبد الرَّحْمَن بن الشهَاب الْأَذْرَعِيّ وَعَائِشَة ابْنة الشرائحي وَزَيْنَب ابْنة اليافعي والتدمري، وَحدث غير وَاحِد مِمَّن لم يعلم لَهُم أَخذ عَن أهل الْفَنّ بِمُسْنَد أَحْمد وَأبي دَاوُد وَابْن ماجة وَغَيرهَا من الْكتب والأجزاء وَرُبمَا كَانَ تحديثه بمشاركة الْبَهَاء المشهدي وَابْن زُرَيْق وَابْن أبي شرِيف والمحب بن حسان وقبلي بِيَسِير حدث فِي الْحَرَمَيْنِ بِالْقَلِيلِ. وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من نَوَادِر الْوَقْت وَلم يزل على طَرِيقَته إِلَى أَن ابْتَدَأَ بِهِ الضعْف فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة تسعين وَاسْتمرّ فِي تزايد بِحَيْثُ تحول إِلَى عدَّة أمكنة ولاطفه غير وَاحِد من الْأَطِبَّاء إِلَى أَن تخلى. وَمَات فِي سحر يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَتِسْعين بِبَيْت بِالْقربِ من السابقية دَاخل الْقصر وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد ثمَّ دفن بحوش سعيد السُّعَدَاء بِالْقربِ من قبر الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ وتأسف النَّاس عَلَيْهِ رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.