محمد الكمال أبو الفضل الخطيب
تاريخ الولادة | 827 هـ |
تاريخ الوفاة | 873 هـ |
العمر | 46 سنة |
مكان الولادة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن الحسين القرشي المراغي أبي الفتح شرف الدين "ابن المراغي"
- محمد بن إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي تاج الدين "ابن بردس"
- عائشة بنت إبراهيم بن خليل بن عبد الله الزبيدية أم عبد الله "ابنة الشرائحي"
- أبي الفضل التقي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الهاشمي العلوي "ابن فهد محمد"
- أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الدمشقي أبي الفرج شهاب الدين "ابن ناظر الصاحبة"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد الْكَمَال أَبُو الْفضل الْخَطِيب / شَقِيق اللَّذين قبله وَالْأول أكبر وَهَذَا أشهر وَهُوَ أَيْضا بكنيته أعرف. مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ حمل فولد بعد مَوته بثمان أَيَّام وَذَلِكَ فِي لَيْلَة خَامِس ربيع الآخر سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فِي كَفَالَة أَخِيه الْأَكْبَر فحفظ الْقُرْآن وَقَالَ انه تلاه لأبي عمر وعَلى مُوسَى المغراوي والمنهاج وَغَيره، وَعرض على جمَاعَة وَبحث بِمَكَّة فِي النَّحْو وَالْأُصُول على الْجمال بن أبي يزِيد المشهدي السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ وَالْجمال والبرهان البنكاليين والهنديين وَسمع مجَالِس من وعظ أبي شعر الْحَنْبَلِيّ وَكَذَا سمع على أبي الْمَعَالِي الصَّالِحِي وَأبي الْفَتْح المراغي والتقي بن فَهد وَآخَرين، وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة تسع وَعشْرين التدمري والقباني والنجم بن حجي وَابْن نَاظر الصاحبة والتاج بن بردس وَأَخُوهُ الْعَلَاء والكلوتاتي وَالشَّمْس الشَّامي وَعَائِشَة ابْنة ابْن الشرائحي وَعَائِشَة ابْنة الْعَلَاء الْحَنْبَلِيّ وَطَائِفَة وارتحل بِهِ أَخُوهُ إِلَى الْقَاهِرَة سنة ارْبَعْ وَأَرْبَعين ثمَّ رَحل هُوَ بِنَفسِهِ للطلب فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين أَو الَّتِي قبلهَا فَأخذ الْفِقْه ارباعا على شَيخنَا والقاياتي والنائي وَغَيرهم وَعَن الآخرين أَخذ فِي النَّحْو وَعَن أَوَّلهمْ أَخذ فِي الحَدِيث وَأخذ أصُول الدّين عَن السَّيِّد فَخر الدّين الشِّيرَازِيّ نزيل الاقبغاوية وَسمع من شَيخنَا والعز الْحَنْبَلِيّ وَالشَّمْس مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر المنوفي نزيل القرافة بِالْقربِ من جَامع مَحْمُود وبالمدينة النَّبَوِيَّة من الْمُحب المطري والشهاب الْجريرِي وَغَيرهمَا ولازم بلدية أَبَا الْقسم النويري الْمَالِكِي فِي أصُول الْفِقْه والنحو وَالصرْف والمنطق حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ بل كَانَ يمرنه فِي دروسه الْفِقْهِيَّة قبل قِرَاءَته لَهَا على شُيُوخه وَمر وَهُوَ فِي بَلَده مَعَ أبي الْعَبَّاس الْوَاعِظ على المنسك الْكَبِير لِابْنِ جمَاعَة وَمَعَ السراج عمر البلبيسي على شَرحه للورقات فِي آخَرين كالعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ والكمال بن الْهمام وَسَلام الله والنور البوشي الخانكي بِبَلَدِهِ وَغَيرهَا، وَمَا أَكثر من الطّلب لكنه كَانَ غَايَة فِي الذكاء مَعَ قُوَّة الحافظة وَأذن لَهُ فِي التدريس والافتاء وَصَحب الشَّيْخ مَدين وَغَيره من الأكابر كالسيدين صفي الدّين وعفيف الدّين الايجبيين بل صاهره ثانيمها على أُخْته وَلما مَاتَ وَالِده اسْتَقَرَّتْ الخطابة باسم ولديه وناب عَنْهُمَا فِيهَا قريبهما أَبُو الْيمن النويري ثمَّ انتزع حِصَّة صَاحب التَّرْجَمَة خَاصَّة فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فَلَمَّا قدم الْقَاهِرَة فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَهِي القدمة الثَّالِثَة أَكثر التَّرَدُّد للكمال بن الْبَارِزِيّ وللبدر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ وَله فِي تَقْدِيمه الْيَد الْبَيْضَاء وللامير دولات باي المؤيدي وَغَيرهم من الاكابر فأعيد إِلَى مَا كَانَ مَعَه من الخطابة وَرجع صُحْبَة الْكَمَال فِي سنة خمسين فباشرها بفصاحة وَقُوَّة جنان وَأَحْيَا سنة شريفة كَانَت قد اميتت من بعد الشهَاب بن ظهيرة فَإِنَّهُ خطب بِمَسْجِد الْخيف من منى يَوْم النَّحْر وَيَوْم النَّفر الأول ثمَّ انتزع الخطابة كلهَا قريبهما أَيْضا ذِي الْقعدَة من الَّتِي تَلِيهَا ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وخطب صَاحب لترجمة أَيْضا بمنى يَوْم النَّحْر وَيَوْم النَّفر الأول ثمَّ انفصلا عَنْهَا فِي شعْبَان سنة خمس وَخمسين بالبرهاني بن ظهيرة ثمَّ أعيدا فِي سنة سبع وَخمسين ثمَّ انفصلا فِي صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ بِهِ أَيْضا شَرِيكا لِأَخِيهِ الْكَمَال أبي البركات ثمَّ أعيدا إِلَيْهَا فِي صفر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَلم يلبثا ان عزلا فِي ربيع الأول مِنْهَا البرهاني أَيْضا شركَة لِأَخِيهِ الْفَخر ثمَّ أعيدا إِلَيْهَا فِي شعْبَان سنة تسع وَسِتِّينَ واستمرا حَتَّى مَاتَا وَكَذَا كَانَ مَعَه بِمَكَّة تدريس الْأَفْضَلِيَّة كل ذَلِك مَعَ مَا ترَتّب لَهُ من المرتبات الَّتِي تساق إِلَيْهِ وَمَا يصل إِلَيْهِ من المبرات والانعامات لمزيد حَظه فِي ذَلِك بِحَيْثُ ابتنى بِمَكَّة دَارا وزاوية بجانبها وحفر بِئْرا وَغير ذَلِك، وَجَرت بَينه وَبَين البرهاني بن ظهيرة خطوب وحوادث طَوِيلَة أَشرت لبعضها فِي غير هَذَا الْموضع بل انثنى عَنهُ صَاحب الْحجاز بِحَيْثُ كَانَ يتخيل من الأقامة مَعَه هُنَاكَ وَلزِمَ من ذَلِك استيطانه الْقَاهِرَة وتعب كل من الْفَرِيقَيْنِ أما أُولَئِكَ فلكثرة كفلهم فِي ابعاده وَعدم تمكنه وَأما هَذَا فلمفارقته وَطنه وَلَكِن كَانَ بِالْقَاهِرَةِ على هَيْئَة جميلَة إِلَى الْغَايَة رتب لَهُ على الذَّخِيرَة كل يَوْم دِينَار سوى مَا يصله من الْأُمَرَاء كالخمسمائة دِينَار دفْعَة بل الْألف فضلا عَن دون ذَلِك خُصُوصا الْأَمِير جانم الاشرفي فَإِنَّهُ كَانَ فِي قَبْضَة يَده حَتَّى أَنه سَافر الشَّام حِين كَانَ نائبها فأنعم عَلَيْهِ بِمَا يفوق الْوَصْف وَأَنْشَأَ برسمه الْأَمِير أزبك الظَّاهِرِيّ خلْوَة هائلة بسطح جَامع الْأَزْهَر ورام بعض المجاورين الْمُعَارضَة فِيهَا لما حصل من التَّعَدِّي فماتم وَلَكِن قد أزيلت بعد ذَلِك، وَكثر تردد غير وَاحِد من مقدمي الألوف فَمن دونهم من الْأُمَرَاء والخدم سِيمَا مقدم المماليك مِثْقَال بل وَسَائِر النَّاس من كبار المباشرين وَالْأَئِمَّة من الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء والفضلاء والصوفية إِلَى بَابه وَهُوَ لَا يَنْفَكّ عَن وَضعه بَين يَدي كل مِنْهُم مَا يَلِيق بِهِ من أكل وحلوى وَنَحْو ذَلِك وَلم يكن صَنِيعه هَذَا مُخْتَصًّا بِالْقَاهِرَةِ بل كَذَا فِي غَيرهَا كمكة حَتَّى أَنه أضَاف بهَا الْأَمِير تمربغا الظَّاهِرِيّ حِين كَانَ مُقيما هُنَاكَ بنواحي منى فتكلف على ذَلِك وتوابعه فِيمَا بَلغنِي مَا أهاب النُّطْق بِهِ وَزَاد فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ حَسْبَمَا كَانَ الْأَمِير يذكرهُ ويعترف من أَجله بالتقصير فِي حَقه، وَكَذَا كَانَ ابْن الْهمام يذكر مزِيد خدمته لَهُ، إِلَى غير ذَلِك مِمَّا لَا ينْحَصر وَعقد مجْلِس الْوَعْظ ببلدة ثمَّ بِجَامِع الْأَزْهَر فأدهش الْعَامَّة بِكَثْرَة محفوظه وطلاقته وفصاحته غير أَنه لم يكن يتحَرَّى فِي عزو الْمَنْقُول وَرُبمَا خَاضَ الْأَعْدَاء فِي ذَلِك وتعدوا إِلَى عدم الضَّبْط مُطلقًا وَكَانَ الْكِبَار يحْضرُون عِنْده فِيهِ، وَكَذَا عقد مَجْلِسا للتذكير بمنزله فِي كل لَيْلَة ثلاثاء وَكثر اجْتِمَاع الغوغاء فَمن فَوْقهم فِيهِ وَكنت مِمَّن حضر عِنْده فِي كليهمَا وَكَذَا حضرت عِنْده فِي غَيرهمَا وَكَانَ يظْهر من التودد لي مَالا أنهض لضبطه بل وأستحى من مبالغته معي فِي مزِيد التَّوَاضُع لكَونه لم يكن يتحاشى عَن تَقْبِيل الْيَد فِي الْمَلأ، هَذَا مَعَ مزِيد شهامته وارتفاع مكانته وجلالته غير أَن ذَلِك كَانَ دأبه وديدنه مَعَ الْعلمَاء والفضلاء وَالصَّالِحِينَ وَرُبمَا أفرط بِهِ مزِيد الأعتقاد إِلَى غَايَة لم أكن أرضاها لَهُ، وَكَانَ يقدمني فِي الحَدِيث على غَيْرِي وَحصل جملَة من تصانيفي وَقَرَأَ بَعْضهَا من لَفظه بحضرتي ويراسلني بِخَطِّهِ بالأسئلة عَن كل مَا يشكل عَلَيْهِ وَيحلف أنني عِنْده فِي الْمحبَّة كاخيه أبي الْقسم وانه لَا يحبك الا مُؤمن وَلَا يغضبك إِلَّا مُنَافِق إِلَى غير ذَلِك مِمَّا يَكْتَفِي مِنْهُ بِبَعْضِه جوزي خيرا، واقتنى من نفائس الْكتب ونفيس الثِّيَاب والاثاث شَيْئا كثيرا وَتزَوج ابْنة ابْن الخازن فَكَانَت تبالغ فِي التأنق لَهُ فِي اصطناع الْأَطْعِمَة وَنَحْوهَا لمن يرد عَلَيْهِ وقطعها أوقاتا طيبَة يغبط بهَا، وزار بَيت الْمُقَدّس غير مرّة وَكَذَا وَدخل الشَّام وَغَيرهَا وَمَا حل بِبَلَد إِلَّا وعظمه أَهلهَا، وَحدث وَوعظ ودرس وَأفْتى وَجمع مجَالِس تكلم فِيهَا على بعض أَحَادِيث من البُخَارِيّ أَطَالَ فِيهَا النَّفس بل كَانَ يذكر أَنه كتب عَلَيْهِ شرحا وَكَذَا جمع خطبا وكراسة فِي بعض الْحَوَادِث قرضها لَهُ الْأمين الأقصرائي والزين قَاسم الحنفين وَغَيرهمَا وَكتب عَنهُ البقاعي مَا قَالَ انه من نظمه فِي الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة لصهره السَّيِّد عفيف الدّين وَهُوَ:
(أبدى الشريف الالمعي عجائبا ... عَنْهَا تقصر سَائِر الافهام)
(وأجاد صنعا فِي شمائل جده ... فَالله يبقيه مدى الْأَيَّام)
بل حكى عَنهُ من نظمه وعجائبه غير ذَلِك ومدحه قَدِيما بقوله:
(إِلَى الْمَاجِد الحبر الْجواد مُحَمَّد ... أبي الْفضل جَوَاز الثنا ابْن أبي الْفضل)
(رَئِيس ترقي ذرْوَة الْمجد أمردا ... فَلَيْسَ لَهُ فِي بطن مَكَّة من شكل)
ثمَّ نافره بعد ذَلِك وَقَالَ مَعَ قَوْله أَنه شَاب حسن المنظر مَقْبُول الشكل من بَيت أصل وعراقة وَعلم وشهامة وَدين وشجاعة لكَونه قدم عَلَيْهِ فِي جَنَازَة: ان عِنْده من التوغل فِي حب الرياسة والرقاعة على شدَّة الْفقر مَا يحوجه إِلَى المجازفة والتشبع بمالم يُعْط فشاع كذبه حَتَّى صَار لَا يوثق بقوله وَكَذَا قَالَ انه شمخ وتكبر وَزَاد فِي التعاظم مضموما إِلَى الْكَذِب فمقته غَالب النَّاس وان أَبَا الْقسم النويري أفسد طباعه وانه كَانَت لَهُ حظوة عِنْد الأكابر وَالسُّلْطَان وَقرر فِي وظائف وَزعم أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ فِي ايساغوجي، وَفِي كَلَامه مجازفات كَثِيرَة نسْأَل الله كلمة الْحق فِي السخط وَالرِّضَا. وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ اماما وافر الذكاء وَاسع الدائرة فِي الْحِفْظ حسن الْخط فصيحا طلق اللِّسَان بهجا وجيها عِنْد الْخَاصَّة والعامة متواضعا مَعَ الشهامة كَرِيمًا إِلَى الْغَايَة مقتدرا على استجلاب الخواطر والتحبب إِلَى النَّاس على اخْتِلَاف مَرَاتِبهمْ باذلا جاهه مَعَ من يَقْصِدهُ غير باخل بتربية أَصْحَابه خُصُوصا الْفُضَلَاء عَظِيم التنويه بذكرهم حَسَنَة من محَاسِن الدَّهْر وَقل أَن ترى الاعين فِي مَجْمُوعه مثله وَلَكِن الْكَمَال الله، وَقد عرض عَلَيْهِ قَضَاء الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية فأبي وَكَانَ أمره فِيهَا فَوق ذَلِك وَكَذَا اسْتَقر فِي تدريس الشَّافِعِيَّة بعد ابْن الملقن مسئولا فِيهِ ثمَّ عرض نزاع فِيهِ فَأَعْرض عَنهُ. وَلم يزل فِي ارْتِفَاع حَتَّى مَاتَ مبطونا مطعونا غَرِيبا لم يغب ذهنه بل يُقَال أَنه اسْتمرّ يلْحق فِي وَصيته إِلَى وَقت صعُود روحه فِي ضحى يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشري رَمَضَان ثَلَاث وَسبعين، وَكنت عِنْده أول النَّهَار لعيادته، وَبلغ السُّلْطَان شدَّة توعكه فهم لعيادته بعد أَن أعلم بِضيق درب الاتراك مَحل سكنه وَمَا انثنى عزمه عَن ذَلِك بل أرسل خواصه بَين يَدَيْهِ فَوجدَ قدمات فَرجع وأعلمه فتألم وَنزل إِلَى سَبِيل المؤمنى فانتظر حَتَّى شهد الصَّلَاة عَلَيْهِ وَمَعَهُ الْقَضَاء والخلق تقدمهم الشَّافِعِي وَأَشَارَ بدفنه فِي قبَّة الإِمَام الشَّافِعِي وَيُقَال ان ذَلِك كَانَ بِوَصِيَّة مِنْهُ فَرَاجعه الزيني بن مزهر وتلطف بِهِ حَتَّى بَطل بعد أَن كَانَ حفر لَهُ دَاخل الْقبَّة من جِهَة رَأس الإِمَام وَأنكر النَّاس هَذَا الصَّنِيع وَمَا كَانَ قَصده قيمًا أَرْجُو إِلَّا صَالحا فقد سمعته غير مرّة يَقُول: أَنا سمي الإِمَام وبلديه وَابْن عَمه ومقلده ومحبه وخادمه وغريب وَهُوَ لَا يَأْبَى أَن أكون تَحت قَدَمَيْهِ، وَلَكِن لم أفهم مِنْهُ دَاخل الْقبَّة بل أَظن ذَلِك من تَحْرِيف السَّاعِي فِيهِ وَحِينَئِذٍ توجه الأنكار وخشى الْمعَارض من التطرق لذَلِك وَرُبمَا تصير الْبقْعَة ممتهنة يتَطَرَّق غَيره لَهَا والأعمال بِالنِّيَّاتِ وَآل الامر إِلَى أَن دفن بجوار قبر وَلَده المتوفي قبله بأيام بالتنكزية مَحل دفن الونائي بالقرافة، وَاجْتمعَ فِي جنَازَته وَحين دَفنه من لايحصى رَحمَه الله وإيانا وعوضه الْجنَّة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.