مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن صَالح بن شهَاب بن مُحَمَّد الشَّمْس أَبُو عبد الْكَرِيم وَعلي الْكِنَانِي الهيثمي القاهري الشَّافِعِي. / ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج واشتغل فِي فنون وَأخذ عَن الْبُرْهَان الأبناسي والكمال الدَّمِيرِيّ وَحضر دروس البُلْقِينِيّ وَسمع من بعض الشُّيُوخ، وتعانى النّظم فَقَالَ الشّعْر الْحسن والنثر الْجيد وَأَنْشَأَ الْخطب الْحَسَنَة، وتكسب بِالشَّهَادَةِ وخطب بِبَعْض الْجَوَامِع، وَكَانَ لطيف المحاضرة حسن الصُّحْبَة والخط عَارِفًا بِالشُّرُوطِ كثير التلاوه مطرب النغمة، قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه: سَمِعت من نظمه كثيرا وطارحني بِأَبْيَات ومدحني بعده قطع، ثمَّ توجه لمَكَّة فِي وسط سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ فجاور بهَا بقيتها، وَحج وَرجع مَعَ الركب فَمَاتَ مبطونا بالشرفة فِي يَوْم الْجُمُعَة منتصف الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَدفن يَوْم السبت بسفح عقبَة ايلة، وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَأَنه كَانَ عَارِفًا بالوراقة وَفِيه دعابة صحبته سِنِين عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.