مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن روزبة التقي والشرف بن الْعِزّ الكازروني الأَصْل الْمدنِي وَالِد المحمدين فتح الدّين وَأبي حَامِد وَعم الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز. ولد فِي ثَالِث شعْبَان سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة وَحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وألفية ابْن ملك وَعرض على أَحْمد بن مُحَمَّد السلاوي الشَّافِعِي بِالْمَدِينَةِ وأحضر على الشَّمْس الششتري، وَسمع على الْبَدْر بن الخشاب والعراقي والهيثمي والزين المراغي بل قَرَأَ على ابْن صديق وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الْمُحب بن هِشَام وَالْفِقْه عَن جمَاعَة، وناب فِي الْقَضَاء والإمامة والخطابة عَن ابْن عَمه الْجمال الكازروني قَلِيلا لكَون الْجمال كَانَ بِالْقَاهِرَةِ، وَوَصفه أَبُو الْفَتْح المراغي بالفقيه الْعَالم أقضى الْقُضَاة. وَقَالَ شَيخنَا فِي إنبائه إِنَّه كَانَ نبيها فِي الْفِقْه. مَاتَ فِي صفر سنة خمس عشرَة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.