مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الْقسم الْخَطِيب الشَّمْس أَبُو عبد الله بن الْبَدْر أبي مُحَمَّد بن الْعَلَاء المشرقي الأَصْل التلعفري المولد الدِّمَشْقِي الدَّار الشَّافِعِي عَم الشهَاب أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْمَاضِي وَيعرف بِابْن المحوجب. ولد سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَحفظ الْقُرْآن والتنبيه وَقَرَأَ فِيهِ على الْعَلَاء بن سَلام وَفِي الحَدِيث وفنونه على ابْن نَاصِر الدّين ولازمهما، وَكتب بِخَطِّهِ سِيمَا من تصانيف ثَانِيهمَا جملَة وَحمل عَنهُ الْكثير من الْكتب السِّتَّة وَغَيرهَا، بل سمع قبل ذَلِك على عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَالْجمال بن الشرائحي والطبقة وَقَرَأَ بعد على الشهَاب بن المحمرة وَكَذَا أَخذ عَن شَيخنَا حِين قدم عَلَيْهِم فِي سنة آمد وَكتب من تصانيفه المتباينات وَحج مرَارًا وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل، وَأَقْبل على الْعِبَادَة وانجمع عَن النَّاس على طَريقَة حَسَنَة بِمَسْجِد الْخَوَارِزْمِيّ من القبيبات وخطب بمصلى الْعِيدَيْنِ هُنَاكَ وَبِغَيْرِهِ. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وَدفن بالقبيبات جوَار التقي الحصني رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.