محمد بن أبي بكر بن محمد الأنصاري الدمشقي بدر الدين
ابن مزهر
تاريخ الولادة | 860 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عُثْمَان الْبَدْر بن الزين بن الْبَدْر الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَخُوهُ إِبْرَاهِيم وَيعرف كسلفه بِابْن مزهر. ولد كَمَا أَخْبرنِي بِهِ وَالِده فِي رَمَضَان سنة سِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَأمه رُومِية اسْمهَا شكرباي وَنَشَأ فِي كنفهما فِي أوفر عز ورفاهية بِحَيْثُ كَانَ لختانه وَلِيمَة هائلة، وَقَالَ فِيهِ شيخ الشُّعَرَاء الشهَاب الْحِجَازِي وَغَيره وأكمل حفظ الْقُرْآن ثمَّ صلى بِهِ بمقام الْحَنَفِيَّة من الْمَسْجِد الْحَرَام فِي سنة إِحْدَى وَسبعين لما حج بِهِ وَالِده فِي الرجبية بملاحظة فقيهه الشَّمْس بن قَاسم الْمِنْهَاج وَجمع الْجَوَامِع وَغَيرهمَا، وَعرض على جمَاعَة كثيرين وَكنت مِمَّن سمع عرضه وَأخذ عَن فقيهه ابْن قَاسم وَالْجمال الكوراني وَكَذَا عَن الْكَمَال بن أبي شرِيف وأخيه والنجم بن عرب والزين زَكَرِيَّا فِي آخَرين بَعضهم فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض وَسمع على الشاوي ونشوان وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ طَائِفَة مِمَّن عرض عَلَيْهِم وَغَيرهم، وتميز بذكائه وَولي نظر الْخَاص بعد التَّاج بن المقسي فباشرها مُدَّة تكلّف أَبوهُ بِسَبَبِهَا كثيرا ثمَّ الْحِسْبَة بعد يشبك الجمالي مُدَّة، وناب عَن وَالِده فِي كِتَابه السِّرّ بالديار المصرية ثمَّ اسْتَقر بهَا بعد مَوته وحمدت إِذْ ذَاك مُبَاشَرَته وَذكرت كِفَايَته وتودده وأدبه ولطفه وإقباله على الْفُضَلَاء والطلبة مَعَ حسن شمائله ورقة طباعه، كل ذَلِك مَعَ اشْتِغَال فكره بِالْقيامِ بِمَا كلف بِهِ مِمَّا يفوق الْوَصْف، وَكثر الدُّعَاء لَهُ من أحباب وَالِده، وَزَوْجَة وَالِده ابْنة الْأُمِّي لاشين واستولدها عدَّة أَوْلَاد أثكلاهم أَولا فأولا وَفِي غُضُون ذَلِك حج حِين كَون صهره أَمِير الْحَاج سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ فِي أبهة وتجمل ثمَّ لما انْفَصل عَن الْحِسْبَة جدد الِاشْتِغَال فقسم الْمِنْهَاج عِنْد الزيني زَكَرِيَّا كَانَ أحد الْقُرَّاء فِيهِ وَعند ابْن قَاسم وَتمّ وَحضر فِي الْخَتْم أَبوهُ والبدر نَاظر الْجَيْش وَاتفقَ مَا أرخته ثمَّ حضر بمدرسة أَبِيه فِي تقسيمه أَيْضا عِنْد الْبُرْهَان بن أبي الشريف.
وزبر بعض من يحضر مِمَّن لَهُ جرْأَة واقدام مَعَ نَقصه وشكرت صَنِيعه فِيهِ، وَشرع فِي بِنَاء مدرسة بِالْقربِ من سويقة اللَّبن كَانَت الخطة فِيمَا بَلغنِي مفتقره إِلَيْهَا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.