محمد بن محمد بن محمد بن عمر القرشي الطنبدي القاهري نجم الدين
ابن عرب
تاريخ الولادة | 831 هـ |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن أَحْمد النَّجْم بن الشّرف بن النَّجْم بن السراج الْقرشِي الطنبدي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف كسلفه بِابْن عرب. ولد فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وجوده على النُّور البلبيسي إِمَام الْأَزْهَر بل تلاه على الشهَاب ابْن أَسد مَعَ قِرَاءَة حُرُوف القراآت الْعشْر أصولا وفرشا بِمَا تضمنه النشر لِابْنِ الْجَزرِي وَبِمَا وَافق ذَلِك من كتب الْفَنّ مَعَ أَخذ الشاطبية قِرَاءَة وسماعا وَغير ذَلِك وَحفظ الْمِنْهَاج وَجمع الْجَوَامِع والحاجبية، وَعرض فِي سنة خمسين على جمَاعَة مِنْهُم شَيخنَا بل سمع عَلَيْهِ وَأخذ الْفِقْه عَن البوتيجي وَالْعلم البُلْقِينِيّ فِي آخَرين ولازم الشرواني فِي الْأَصْلَيْنِ والمنطق وآداب الْبَحْث وَغَيرهَا وَكَذَا لَازم الشمني حَتَّى أَخذ عَنهُ حَاشِيَته على الْمُغنِي وَغَيرهَا كالأصلين وَالتَّفْسِير والمعاني وَالْبَيَان والتقي الحصني فِي المطول وَغَيره والأبدي فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَكَذَا الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ فِي عُلُوم كَثِيرَة وَأخذ أَيْضا عَن الْمحلي والكريمي وَابْن الْهمام والكافياجي وَمِمَّا أَخذه عَنهُ مُؤَلفه فِي كلمة التَّوْحِيد وَأبي الْفضل المغربي فِي الْعرُوض فِي آخَرين كَأبي السعادات البُلْقِينِيّ فَإِنَّهُ حضر عِنْده فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا وَعبد الْمُعْطِي المغربي فَإِنَّهُ حضر عِنْده بِمَكَّة فِي التصوف وَسمع فِي البُخَارِيّ فِي الظَّاهِرِيَّة الْقَدِيمَة، وتميز وَأذن لَهُ غير وَاحِد فِي الإقراء مِنْهُم البُلْقِينِيّ فَإِنَّهُ بعد وَصفه لَهُ بالشيخ الْفَاضِل الْعَالم المفنن مُفِيد الطالبين وَبَين مَا أَخذه عَنهُ قِرَاءَة وسماعا أذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ والعز عبد السَّلَام بعد أَن بَين مَا قَرَأَهُ وسَمعه عَلَيْهِ من الْعَرَبيَّة وَالصرْف والمنطق والمعاني وَالْبَيَان والأصلين وَالتَّفْسِير أذن لَهُ فِي تدريسها وإقرائها لمن أحب ثِقَة بفهمه واعتمادا على ذكائه وفطنته وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة خمس وَخمسين وَأذن لَهُ بن أَسد فِي الإقراء وأرخ ذَلِك فِي سنة سبعين وناب فِي الْقَضَاء عَن أبي السعادات فَمن بعده وَلكنه لم يتَوَجَّه لذَلِك وَكَذَا أَقرَأ الطّلبَة قَلِيلا وَرُبمَا أفتى وَحج فِي سنة إِحْدَى وَخمسين مَعَ الرجبية ثمَّ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين كَذَلِك صُحْبَة الزيني بن مزهر ثمَّ فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ صُحْبَة وَلَده موسميا وزار بَيت الْمُقَدّس غير مرّة وَدخل الشَّام وَغَيرهَا وَعظم اخْتِصَاصه بِابْن مزهر وَانْقطع إِلَيْهِ وَأدْخلهُ فِي أوقافه وَهُوَ من قدماء أَصْحَابه وترتب لَهُ بواسطته أَشْيَاء وَسكن بمدرسته لما انْتَهَت وَاسْتقر فِي تدريس التَّفْسِير بهَا بعد الكوراني صَاحبه وتمول مَعَ عقل وتودد ظَاهر وانطراح وامتهان لنَفسِهِ وإلمام بلعب الشطرنج وَعِنْده من تصانيفي اشياء وكتبت عَنهُ من نظمه:
(أيا ندمي كم قَبِيح صنعت ... وَكم من ملاه بهَا الْقلب لاهي)
(وَلَيْسَ ادخرت لمحو الذُّنُوب ... سوى حسن ظن بِعَفْو الله)
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.