حكم بن محمد بن حكم بن إفرانك، الشَّيْخُ المُعَمَّرُ، مُسنِدُ الأَنْدَلُسِ، أَبُو العَاصِ، الجُذَامِيُّ القُرْطُبِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ بنِ المُهَنْدِسِ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَلِيٍّ التَّمَّارِ، وَعَبْدِ المُنْعِمِ بنِ غَلْبُوْنَ؛ وَتَلاَ عَلَيْهِ، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ بنِ الدخيل، وأبي محمد ابن أَبِي زَيْدٍ، وَعَبَّاسِ بنِ أَصْبَغَ، وَخَلَفِ بنِ القَاسِمِ، وَهَاشِمِ بنِ يَحْيَى، وَعِدَّةٍ، وَلَقِيَ بِطُلَيْطُلَةَ عَبْدُوْسَ بنَ مُحَمَّدٍ.
وكَانَتْ رِحلَتُه وَحجُّهُ فِي سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مَرْوَانَ الطُّبْنِيُّ، وَالحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ الغَسَّانِيُّ: كَانَ رَجُلاً صَالِحاً، ثِقَةً مُسنِداً، صَلْباً فِي السُّنَّةِ، مُشَدِّداً عَلَى أَهْلِ البِدَعِ، عَفِيْفاً وَرِعاً، صَبُوْراً عَلَى القُلِّ، رَافِضاً للدُّنْيَا، مُهِيناً لأَهلِهَا، يَتمعَّشُ مِنْ بُضَيِّعَةِ حِلٍّ مُضَاربَة مَعَ سفَارٍ، عَاشَ بِضْعاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ فِي صَدرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خَلَفٍ: رَأَيْتُ عَلَى نَعشِ حَكَمٍ يَوْمَ دَفنِهِ طُيُوراً تُرفرِفُ لَمْ تُعهدْ بَعْدُ؛ كَالَّذِي رُئِيَ عَلَى نَعشِ أَبِي عَبْدِ اللهِ بن الفخار.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.