محمد بن محمد بن عمر الدمشقي أبي عبد الله قطب الدين
تاريخ الولادة | 870 هـ |
تاريخ الوفاة | 950 هـ |
العمر | 80 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن محمد بن سلطان: محمد بن محمد بن عمر بن سلطان الشيخ الإمام العلامة، المحقق المدقق الفهامة، شيخ الإسلام، مفتي الأنام، ببلاد الشام، أبي عبد الله قطب الدين، ابن القاضي كمال الدين، المعروف بابن سلطان الدمشقي، الصالحي الحنفي، ميلاده في الليلة الثانية عشرة من ربيع الأول سنة سبعين وثمانمائة، أخذ عن قاضي القضاة، عبد البر بن الشحنة، وغيره، وله مؤلف في الفقه، ورسالة في تحريم الأفيون، وغير ذلك، وذكر ابن طولون في تاريخه مفاكهة الأخوان أن الشيخ قطب الدين ابن سلطان صاحب الترجمة، اجتمع هو والشيخ تقي الدين القاري، يوم الجمعة خامس عشر ربيع الثاني، سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة، عند النائب بالشباك.... وعرفه بأن البركة، التي عزم على بنائها، وسط الجامع الأموي، لا يجوز، وقد كان رمى آلتها، وجاء بالحجارة من عمارة جامع بيت لهيا، فقام النائب مغتاظاً، فاجتمعوا ثاني يوم، ومعهم الجلال البصروي، وخطيب الجامع، وجاء النائب، والقاضي الكبير، فعضدهم في المنع، فكتب النائب إلى مفتي إسلام بول، يسأل عن جواز ذلك، وصنف القطب، فيها مؤلفاً سماه البرق الجامع في المنع من البركة في الجامع، وذكر صاحب الترجمة قال والد شيخنا: الشيخ يونس العيثاوي، وقال: كان من أهل العلم الكبار، جليل المقدار، مهيباً عظيماً، نافذ الكلمة، عند الدولة يردون الأمر، إليه في الفتوى، ماسك زمام الفقهاء في التجمل بأحسن الثياب، يعرف مقام الشافعية، وما هو لهم من القدم على غيرهم، ويرفع مقامهم، كان بيده تدريس القصاعية المختصة بالحنفية، وتدريس الظاهرية، التي هي سكنه، والنظر عليها، وكان له تدريس في الجامع الأموي، وغير ذلك من المناصب العلية، وولي القضاء بمصر في زمن الغوري نيابة عن شيخه ابن الشحنة، وكف بصره من بعد مع بقاء جمال عينيه، بحيث يظن أنهما بصيرتان، وكان حسن الوجه، والذات، وكان يملي من الكتب الجواب على الأسئلة التي ترفع إليه، واتخذ خاتماً منقوشاً يختم به على الفتوى، خوفاً من التلبيس عليه، قال: بتحريم القهوة التي حدثت بدمشق، وقال إنها من جملة المصائب التي حدثت بهذا الزمان. قال: وحدثني عن شيخنا السيد كمال الدين يعني ابن حمزة أنه كان يسمي بيت القهوة، الخمارة، وأنه لما سلم عليه حال رجوعه من مصر سأله عن رجل كيف حاله فقال إنه ملازم الخمارة فقال له: كيف جرى؟ قال: حدثت بمصر شرب القهوة، يجتمعون عليها كاجتماعهم على شرب الخمر، وهو معهم قال: وحدثني أن من جملة أشياخه الشب برهان الدين الناجي، أخذ عنه الحديث، وامتنع آخراً من الكتابة على الفتيا، في الطلاق في مسألة الاستثناء، وأصاب لجهل الحالف بشرطه، وداوم على قراءة القرآن مع جماعة يختلفون إليه في آخر أمره، ووقف وقفاً على جماعة يجتمعون كل ليلة جمعة في الجامع الأموي يذكرون الله عز وجل، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم توفي ليلة الثلاثاء سبع عشري ذي القعدة الحرام سنة خمسين وتسعمائة، وصلي عليه في الجامع الأموي، ودفن داخل تربة القلندرية، من باب الصغير ببيت مسقف قديم معد للعلماء، والصلحاء من الموتى، وأوصى أن يلقن بعد دفنه فلقنه أحد السادة الشافعية، وكان يتعبد بمذهب الشافعية رحمه الله تعالى.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
محمد بن محمد بن عمر بن سلطان الدمشقيّ الصالحي الحنفي، أبو عبد الله، قطب الدين:
مؤرخ. كان مفتي الشام. وولي القضاء بمصر في زمن الغوري، نيابة عن شيخه ابن الشحنة. وكف بصره. وتوفي بدمشق.
له كتب، منها (الجواهر المضية في أحوال السلطان محمد سليم الفاتح للبلاد العربية - خ) و (فتح الملك العليم المنان على الملك المظفر سليمان - خ) وكتاب في (الفقه) وآخر سماه (البرق اللامع في المنع من البركة في الجامع) ورسالة في (تحريم الأفيون) .
-الاعلام للزركلي-