عبد البر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود الحلبي سري الدين أبي البركات
ابن الشحنة
تاريخ الولادة | 851 هـ |
تاريخ الوفاة | 921 هـ |
العمر | 70 سنة |
مكان الولادة | حلب - سوريا |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- أم هانئ ابنة نور الدين أبي الحسن علي الهورينية
- محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرعمي المحيوي أبي عبد الله "محيي الدين الكافياجي"
- يحيى بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأقصرائي أبي زكريا أمين الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود الحلبي محب الدين أبي الفضل "ابن الشحنة الصغير"
- أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن الشمني أبي العباس تقي الدين
- علي بن يس بن محمد الداراني
- محمد بن محمد بن عمر بن سلطان الدمشقي قطب الدین
- أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن حجاج السفطي القاهري
- محمد بن عبد البر بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود الحلبي "ابن الشحنة"
- أبي بكر بن عبد البر بن محمد ابن الشحنة الحلبي
- يحيى بن يوسف بن عبد الرحمن التاذفي الحنبلي أبي المكارم نظام الدين "سبط ابن الشحنة"
- محمد بن محمد بن عمر الدمشقي أبي عبد الله قطب الدين
- محمود بن عبد البر بن محمد بن محمد الحلبي حسام الدين "ابن الشحنة"
نبذة
الترجمة
عبد الْبر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود سري الدّين أَبُو البركات بن الْمُحب أبي الْفضل بن الْمُحب أبي الْوَلِيد الْحلَبِي ثمَّ القاهري الْحَنَفِيّ سبط الولوي السفطي وَيعرف كسلفه بِابْن الشّحْنَة. ولد فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة بحلب وانتقل مِنْهَا صُحْبَة أَبَوَيْهِ إِلَى الْقَاهِرَة وَحفظ الْقُرْآن وكتبا فِي مختصرات الْعُلُوم وَمِنْهَا غَالب الألفية لجده، وَسمع بِبَيْت الْمُقَدّس حَال إِقَامَته فِيهِ مَعَ وَالِده على خَطِيبه وَشَيخ صلاحيته الْجمال ابْن جمَاعَة والتقي أبي بكر القلقشندي وَغَيرهمَا وبالقاهرة على الْبَدْر النسابة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قَلِيلا رِوَايَة بعد على الْأمين الاقصرائي والتقي الشمني والجلال القمصي وَالشَّمْس الملتوتي وَأم هانىء الهورينية وَهَاجَر القدسية وَطَائِفَة، وَأَجَازَ باستدعائي جمَاعَة وَأكْثر عَن أَبِيه وَكَذَا أَخذ فِي الْفِقْه عَن الْبَدْر عَن عبيد الله والزين قَاسم بن قطلوبغا مَعَ أُصُوله والْحَدِيث عَن ثَانِيهمَا وَتردد أَحْيَانًا للتقي الشمني ثمَّ الكافياجي وَقَرَأَ عَليّ بِحَضْرَة أَبِيه يَسِيرا، وَذكر بذكاء وفطنة بِحَيْثُ أذن لَهُ فِي التدريس والافتاء من أَبِيه وَنَحْوه فَأفْتى وَصرح الْأَشْرَف سُلْطَان وقتنا بالتعجب من ذَلِك وَأخذ عَنهُ من يُشَارِكهُ فِي أَفعاله أَو يطْمع من الطّلبَة ذَاك الْوَقْت فِي بُلُوغ آماله، وَحج صُحْبَة وَالِده، وناب عَنهُ فِي الْقَضَاء بل كَانَ هُوَ المستبد فِي أَكثر الْأَوْقَات بالتعايين خُصُوصا الاستبدالات وَنَحْوهَا وَكَثُرت القالات فِيهِ بِسَبَبِهَا وبسبب غَيرهَا مِمَّا هُوَ أشهر من أَن يذكر وَأَبوهُ مَعَ ذَلِك مفتتن بحبه وزوجه بابنة العضدي الصيرامي بعد امْتنَاع الْبَدْر بن الصَّواف من إِعْطَائِهِ ابْنَته، وَولي الخطابة بِجَامِع الْحَاكِم عوضا عَن الناصري الاخميمي الْحَنَفِيّ وتدريس الحَدِيث بالحسينية بعد وَفَاة ابْن النواجي وَالتَّفْسِير بالجمالية عوضا عَن التقي الحصني والاعادة بالصرغتمشية والْحَدِيث بالزينية المزهرية بعد الْبَهَاء المشهدي وَغير ذَلِك، بلم لما عجز أَبوهُ نَاب عَنهُ فِي الشيخونية تصوفا وتدريسا، وَكَذَا فِي تدريس الحَدِيث بالمؤيدية، وتسلط على الْكِتَابَة فِي عدَّة فنون أوقفني على بَعْضهَا مَعَ الْخَوْض فِي الْأَدَب بِحَيْثُ نظم ونثر ومدح وهجا وَلَيْسَ بِثِقَة فِيمَا يَنْقُلهُ وَلَا بعمدة فِيمَا يَقُوله بل هُوَ غَايَة فِي الجرأة والتقول، وَقد اتهمَ باخفاء تَفْسِير الْفَخر الرَّازِيّ فِي مُجَلد من أوقاف المؤيدية وَعَاد الضَّرَر على كثيرين بِسَبَبِهِ وَوَضعه الدوادار النَّاظر ليضربه فشفع فِيهِ الأتابك وَلم يستبعد كَثِيرُونَ هَذِه النِّسْبَة وانه أرسل لملك الرّوم ابْن عُثْمَان، وَلَو تصون وسلك طَرِيق السداد أَو تستر أَو تأدب مَعَ مَشَايِخ الْوَقْت وفضلائها أَو ضبط لِسَانه عَن الوقيعة فِي الأكابر لَكَانَ أخْلص لَهُ وَأقرب إِلَى محبَّة النَّاس فِيهِ وَلَكِن مَا يسلم من أَذَاهُ كَبِير أحد بل وَلأَجل من سميته من شُيُوخه وأصهاره واستشعر السَّيْف الْحَنَفِيّ بذلك فَامْتنعَ من اقرائه مَعَ توسله إِلَيْهِ بِكُل طَرِيق وَصَارَ أَبوهُ بِسَبَبِهِ إِلَى غَايَة فِي الامتهان وقاسى من الذل ألوان وَلَكِن عَسى أَن يكفر ذَلِك عَنهُ بعض مَا اقترفه فَالْوَلَد سر أَبِيه، ولأجله أبْغض السُّلْطَان جلّ المتشبهين بِهِ سِيمَا من الْحَنَفِيَّة بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى انه ولي الْقَضَاء الْأَكْبَر عدَّة من الغرباء لما امْتَلَأت آذانه من سوء سيرته سِيمَا مِمَّن شَاءَ الله من الْعَسْكَر الْمُجَرّد فِي سنة خمس وَسبعين لسوار مِمَّا شافه وَالِده بِهِ إِجْمَالا وتفصيلا لبعضه، هَذَا مَعَ إنشاد وَالِده فِي غيبته مَعَ الْعَسْكَر لجَماعَة نوابه وَنَحْوهم مِمَّا اكتتبوه عَنهُ بِالْمَدْرَسَةِ المؤيدية قصيدة من نظمه فِي مدحه يضْحك أَو يبكي من ذكرهَا أوردتها فِي تَرْجَمَة الْأَب وأخف مِنْهَا قَوْله فِيهِ مقتفيا لمن قبله:
(دروس عبد الْبر فاقت على ... أَبِيه فِي الْحِفْظ وَحسن الجدل)
(وَذَاكَ عِنْد الْأَب أَمر بِهِ ... نِهَايَة السول وأقصى الأمل)
وَقَالَ الابْن مِمَّا هُوَ عِنْدِي بِخَطِّهِ:
(أأنصار الشَّرِيعَة لن تراعوا ... سيفني الله قوما ملحدينا)
(ويخزيهم وينصركم عَلَيْهِم ... ويشب صُدُور قوم مؤمنينا)
وَقَوله مِمَّا أستبعد كَونهمَا لَهُ:
(ان البقاعي البذىء لفحشه ... ولكذبه ومحاله وعقوقه)
(لَو قَالَ ان الشَّمْس تظهر فِي السما ... وقفت ذَوُو الْأَلْبَاب عَن تَصْدِيقه)
وَلما أَكثر بملاحظة الشهابي الْجَوْهَرِي من التَّرَدُّد للزين سَالم إِمَام الأتابك والقائم بأعبائه دسه فِي مخدومه مَعَ مزِيد خبرته بِحَيْثُ قَرَّرَهُ فِي جَامعه مدرسا وَصَارَ يقْرَأ عَلَيْهِ أحد أَوْلَاد الزيني وَكَذَا دس نَفسه فِي عدَّة أُمَرَاء حَتَّى انه كَانَ مَعَ أميرآخور حُسَيْن حج أَمِير الركب سنة ثَمَان وَتِسْعين وَكَانَ مَا كتبه فِي الْحَوَادِث وَقد تَكَرَّرت مناكدته للبدري كَاتب السِّرّ بعد تزايد إِحْسَان أَبِيه إِلَى أَبِيه وضمه مَعَه فِي الاحسان وَكَونه لَا يخفى عَنهُ مَا هُوَ مُشْتَمل عَلَيْهِ من الافتراء والبهتان وَمن انصف علم تقصيري فِيمَا أثْبته وان المرتجم فَوق مَا بِهِ وَصفته، وواقعته مَعَ الأتراك وَهُوَ أَمْرَد مثبتة فِي الْحَوَادِث.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.
عبد البر بن محمد بن محمد، أبو البركات، سريّ الدين، المعروف بابن الشحنة:
قاض فقيه حنفي. له نظم ونثر. ولد بحلب، وانتقل إلى القاهرة. وتولى قضاء حلب ثم قضاء القاهرة، وصار جليس السلطان الغوري وسميره. وصنف كتبا، منها (غريب القرآن - خ) و (تفصيل عقد الفرائد - خ) شرح به منظومة ابن وهبان في فقه الحنفية، و (الذخائر الأشرفية في ألغاز الحنفية - ط) و (زهر الرياض - خ) رسالة في الفقه. وتوفي بالقاهرة .
-الاعلام للزركلي-