طاهر بن محمد صالح بن أحمد بن موهب الجزائري الدمشقي

تاريخ الولادة1268 هـ
تاريخ الوفاة1338 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهب، السمعوني الجزائري، ثم الدمشقيّ: بحاثة من أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره. أصله من الجزائر، ومولده ووفاته في دمشق. كان كلفا باقتناء المخطوطات والبحث عنها، فساعد على إنشاء (دار الكتب الظاهرية) في دمشق.

الترجمة

الشيخ طاهِر الجزائري
(1268 - 1338 هـ = 1352 - 1920 م)
طاهر بن صالح (أو محمد صالح) ابن أحمد بن موهب، السمعوني الجزائري، ثم الدمشقيّ:
بحاثة من أكابر العلماء باللغة والأدب في عصره. أصله من الجزائر، ومولده ووفاته في دمشق. كان كلفا باقتناء المخطوطات والبحث عنها، فساعد على إنشاء (دار الكتب الظاهرية) في دمشق، وجمع فيها ما تفرق في الخزائن العامة، وساعد على إنشاء (المكتبة الخالدية) في القدس. وانتقل إلى القاهرة سنة 1325 هـ ثم عاد إلى دمشق سنة 1338 هـ فكان من أعضاء المجمع العلمي العربيّ، وسمي مديرا لدار الكتب الظاهرية. وتوفي بعد ثلاثة أشهر. كان يحسن أكثر اللغات الشرقية كالعبرية والسريانية والحبشية والزواوية والتركية والفارسية. وله نحو عشرين مصنفا، منها (الجواهر الكلامية في العقائد الإسلامية - ط) و (بديع التلخيص - ط) في البديع، و (مد الراحة - ط) في المساحة، و (الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام - ط) وكتاب في (الحساب - ط) و (تسهيل المجاز إلى فن المعمى والألغاز - ط) و (التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن - ط) و (شرح خطب ابن نباتة - ط) و (تمهيد العروض إلى فن العروض - ط) و (توجيه النظر إلى علم الأثر - ط) و (التقريب إلى أصول التعريب - ط) و (تفسير القرآن - خ) في أربعة مجلدات، و (الإلمام - خ) في السيرة النبويّة. ومن أجل آثاره (التذكرة الظاهرية - خ) وهي مجموعة كبيرة في موضوعات مختلفة. وفي الخزانة الظاهرية بدمشق 28 دفترا بخطه منها ما هو تراجم ومذكرات وفوائد تاريخية وأسماء مخطوطات مما رآه أو قرأ عنه، أتى على ذكرها خالد الريان في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، التاريخ وملحقاته 2: 248 - 275 وللشيخ محمد سعيد الباني الدمشقيّ، كتاب سماه (تنوير البصائر بسيرة الشيخ طاهر - ط) فصل فيه تاريخ حياته وأفاض في الكلام على أخلاقه ومزاياه وللدكتور عدنان الخطيب (كتاب الشيخ طاهر الجزائري رائد النهضة العلمية في بلاد الشام، وأعلام من خريجي مدرسته - ط).
-الاعلام للزركلي-

 

 

طاهر الجزائري
1268-1338ه
ولد الشيخ طاهر بدمشق بعد قدوم والديه إليها بخمس سنوات، وعني والده بتنشئته وتربيته، فتلقى علوم العربية وآدابها على مشاهير علماء عصره، وعني بجمع الكتب والمخطوطات منذ حداثة سنه إلى آخر حياته، كما عكف على دراسة اللغتين الفارسية والتركية فأتقنهما بجانب إتقانه علوم العربية، وفي الوقت نفسه حذق اللغة الليبية، وهي لغة قبائل الجزائر المغربية.
وكانت هوايته للكتب سببا لتنقله في مختلف البلاد لجمع نفائسها، فأكسبته رحلاته معارف جمة جديدة، وتوثقت صلاته بكثير من العلماء والأدباء في البلاد التي زارها، وصار مرجقا يعتد به في فن وصف المخطوطات ومعرفة مظانها.
وإلى الشيخ طاهر الجزائري يرجع الفضل في السعي الحثيث في إنشاء كثير من المؤسسات النافعة في دمشق، وفي مقدمتها الجمعية الخيرية التي ضم إليها مشاهير العلماء والوجهاء السوريين، وتم تأسيسها سنة 1894م وأنشأت مدارس عديدة، كما أنشأت مطبعة قامت بطبع كثير من الكتب المدرسية.
كما يرجع الفضل إلى الشيخ طاهر الجزائري في إنشاء المكتبة الخالدية بالقدس.
وإلى جانب هذا كله، عكف رحمه الله على جمع نفائس المخطوطات ونوادر المطبوعات، وواصل جهوده في التأليف والترجمة، وقام برحلات عدة إلى جزيرة العرب وغيرها من بلاد المشرق ثم أعقبها برحلات أخرى إلى الآستانة ومصر والبلاد الأوروبية.
وفي سنة 1316ه/1898م عين مفتشا لمكاتب الشام، ولبث في هذا المنصب أربع سنوات قدم خلالها خدمات جليلة لتنظيم هذه المكاتب والنهوض بها.
وقد ترك الشيخ طاهر الجزائري عدة مؤلفات مخطوطة، منها: التفسير الكبير، والمعجم العربي، والسيرة النبوية، وجلاء الطبع في معرفة مقاصد الشرع، وموسوعة باسم «التذكرة» في عدة مجلدات ضمنها ما اختاره من فرائد المخطوطات والكتب النادرة.
أما مؤلفاته المطبوعة، فمن أهمها: كتاب «بديع التلخيص وتلخيص البديع» وقد طبع على الحجر سنة 1878م وكتاب «منية الأذكياء في قصص الأنبياء»، عربه عن التركية وطبع سنة 1881م وكتاب «الفوائد الجسام في معرفة خواص الأجسام» وموضوعه الحكمة الطبيعية، وقد جمع بين قديمها وحديثها، وطبع سنة 1883م وكتاب «عقود اللآلي في الأسانيد العوالي»، وطبع سنة 1885م، وكتاب «مدخل الطلاب إلى فن الحساب»، وطبع ثلاث مرات، وكتاب «تمهيد العروض إلى فن العروض»، وطبع سنة 1886م
وله مؤلفات كثيرة أخرى منها كتابان في مصطلح الحديث، هما: «مبتدا الخبر في مبادئ علم الأثر»، و«توجيه النظر إلى أصول الأثر»، وكتاب في التجويد اسمه «تدريب اللسان على تجويد البيان»، وكتاب باسم «البيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن»، وقد انتفع بهذه المؤلفات في حياته وبعد مماته كثيرون من طلاب العلم والمعرفة في سوريا ومصر وغيرهما من البلاد العربية
مقتطفات من كتاب: أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث، تأليف: أحمد تيمور باشا.