سليمان بن عمر بن سالم جمال الدين الزرعي

تاريخ الولادة645 هـ
تاريخ الوفاة734 هـ
العمر89 سنة
مكان الولادةدرعا - سوريا
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • درعا - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • شيزر-حماة - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عمر بن عُثْمَان الشَّافِعِي أَصله من الْمغرب جمال الدّين الزرعي ولد باذرعات سنة 45 وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب فتفقه واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث مَاتَ فِي صفر سنة 734

الترجمة

سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عمر بن عُثْمَان الشَّافِعِي أَصله من الْمغرب جمال الدّين الزرعي ولد باذرعات سنة 45 وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب فتفقه واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكمال أَحْمد بن نعْمَة وَيحيى بن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَخرج لَهُ البرزالي ومشيخة سمعناها من بعض أَصْحَابه وَولى قَضَاء زرع مُدَّة فَلذَلِك اشْتهر بهَا ثمَّ ولي قَضَاء شيزر وناب بِدِمَشْق والقاهرة عَن ابْن جمَاعَة وعزل ابْن جمَاعَة بِهِ بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك بِسَبَب قَوْله مَا ثَبت عِنْدِي أَن النَّاصِر عزل نَفسه فحفظها لَهُ النَّاصِر وولاه الْقَضَاء فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرى صفر سنة 710 وَلم يشْعر ابْن جمَاعَة إِلَّا وَقد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ لابس الخلعة والمجلس بقاعة الصالحية غاص بِالنَّاسِ وَهُوَ يعلم على مَكْتُوب فَقَامَ لَهُ وَظن أَنه ولى قَضَاء الشَّام فهناه فاستمر الزرعي قَائِما وَابْن جمَاعَة ينْتَظر جُلُوسه ليقعدا جَمِيعًا فَلَمَّا طَال ذَلِك قَالَ لَهُ مَا الَّذِي وليته قَالَ مَكَان مَوْلَانَا فاطرق خجلاً وَخرج من القاعة وَجلسَ الزرعي مَكَانَهُ فَبلغ النَّاصِر غَرَضه من نكاية ابْن جمَاعَة لكَونه كَانَ اثْبتْ عَزله من السلطنة فَأَقَامَ الزرعي فِي الْقَضَاء بالديار المصرية سنة وَاحِدَة وشهرين ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة وَأبقى النَّاصِر بيد الزرعي عدَّة مدارس وَقَضَاء الْعَسْكَر وَصَارَ يحضر فِي دَار الْعدْل وَيجْلس بَين القاضيين الْحَنَفِيّ والحنبلي ثمَّ ولى قَضَاء الشَّام بعد ابْن صصرى سنة 723 فباشرها أَيْضا سنة وَاحِدَة وأياما ثمَّ عزل بالجلال الْقزْوِينِي وَأبقى النَّاصِر مَعَه مشيخة الشُّيُوخ وتدريس الأتابكية وَكَانَ صَارِمًا عفيفاً قَلِيل المخالطة سَاكِنا وقوراً قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ الدَّرْس يقْرَأ عَلَيْهِ من كتاب فيتكلم بالفقيري لكنه كَانَ ماهراً فِي الْأَحْكَام مليح الشكل موطأ الأكناف ذَا عفة ومودة وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 26 فَأَقَامَ بهَا وَأكْرم وَولى مدارس قَرَأت بِخَط ابْن رَافع عَن خطّ البرزالي ولي قَضَاء زرع 13 سنة ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق سبع سِنِين ثمَّ انْتقل إِلَى مصر فناب فِي الحكم سبعا أَيْضا ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا سنة ثمَّ أَقَامَ من سنة عشر إِلَى أَن مَاتَ ابْن صصرى فولى مَكَانَهُ سنة ثمَّ انْفَصل إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي ولد تَقْرِيبًا سنة 656 قَالَ وَرَأَيْت أَن مولده سنة 58 قَالَ اليوسفي كَانَ سَبَب عَزله من قَضَاء دمشق أَنه قَامَ فِي حق الْمدَارِس وَطلب حِسَاب أوقافها من مباشريها وَشرع فِي عمارتها وَأخر جوامك الطّلبَة فَحَزِنُوا عَلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَلَيْهِ الشفاعات وَهُوَ يصمم فِي ردهَا إِلَى أَن اجْتَمعُوا عِنْد النَّائِب فتفاوض مَعَه الْحَنْبَلِيّ فِي أَمر فَقَالَ الزرعي للحنبلي فسقت وَكَانَ للحنبلي وَهُوَ ابْن مُسلم صُورَة كَبِيرَة فِي الْبَلَد وشهرة بِالدّينِ وَالْعلم فَغَضب لَهُ النَّائِب وَكَاتب السُّلْطَان فِي الزرعي وَحط عَلَيْهِ فَأجَاب إِلَى عَزله وتولية من يتَّفق أهل الْبَلَد على الرِّضَا بِهِ فعين النَّائِب جلال الدّين الْقزْوِينِي وَاعْلَم السُّلْطَان بِأَنَّهُ كَانَ يَنُوب عَن أَخِيه فِي قَضَاء الشَّام وَأَنه خطيبها الْيَوْم وأطراه وَوَصفه بِالْفَضْلِ فَأمر باحضاره إِلَى مصر فَأرْسلهُ على الْبَرِيد فَلَمَّا رَآهُ النَّاصِر وَسمع كَلَامه أعجبه وَكَانَ فصيحاً بالتركي وَكَانَ فصيحا بالتركي والفارسي والعربي وَكَانَ فِي كتاب النَّائِب مَعَه أَنه كثير الْبر للْفُقَرَاء وَأَنه ارْتكب دينا بِسَبَب ذَلِك فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وَأمره أَن يخْطب يَوْم الْجُمُعَة فَخَطب بِهِ خطْبَة بليغة ثمَّ نزل فَاعْتَذر للسُّلْطَان بِأَنَّهُ فِي بقايا وعثاء السّفر فَشكر من خطبَته وَسَأَلَهُ عَن دينه فَأعلمهُ بِأَنَّهُ قدر ثَلَاثِينَ ألفا فَأمر أَن يُوفى عَنهُ وَكتب تَقْلِيده بِقَضَاء دمشق وَتوجه من فوره فَأقبل عَلَيْهِ النَّائِب وَقَررهُ فِي الْوَظِيفَة وَيُقَال أَنه كَانَ يدرس من كتاب ولد سنة سِتّ وَيُقَال سنة 58

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

سليمان بن عمر بن سالم الزرعي، جمال الدين، أبو الربيع:
قاضي القضاة. من فقهاء الشافعية. أصله من المغرب. ولد بأذرعات (قرب دمشق، وتسمى اليوم درعة) وتعلم بدمشق وولى قضاء (زرع) ثلاث عشرة سنة، فنسب إليها، ثم ناب في الحكم بدمشق سبع سنين. وانتقل إلى مصر فناب في الحكم سبعا أيضا، ثم ولي القضاء استقلالا، نحو سنة. وعاد إلى دمشق، فولي القضاء ومشيخة الشيوخ، مدة، وعزل من القضاء لخصومة بينه وبين قاضي الحنابلة، فتوجه إلى مصر فولي بها التدريس وقضاء العسكر، وتوفي بها، قال ابن حجر العسقلاني: خرّج له البرزالي (مشيخة) سمعناها من بعض أصحابه .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عمر بن عُثْمَان
قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الزرعي
سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَالْجمال ابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهمَا
وَولي قَضَاء زرع مُدَّة ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَهُوَ قوي النَّفس لَا يطْلب رزقا عفيف الْيَد فِي أَحْكَامه إِلَّا أَن نَاب عَن قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ عزل قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين فولي هُوَ قَضَاء الْقُضَاة بالديار المصرية ثمَّ أُعِيد القَاضِي بدر الدّين وَبَقِي القَاضِي جمال الدّين على قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام بعد ابْن صصرى ثمَّ عزل بعد عَام وَبَقِي شيخ الشُّيُوخ ومدرس الأتابكية
توفّي بِالْقَاهِرَةِ فِي صفر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي