محفوظ بن أحمد الكلوذاني بن الحسن الكلوذاني

أبو الخطاب

تاريخ الولادة432 هـ
تاريخ الوفاة510 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةبغداد - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

الشَّيْخُ الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ الوَرِعُ، شَيْخُ الحنَابلَة، أَبُو الخَطَّابِ مَحْفُوْظُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسَنِ بنِ حسن العراقي، الكلواذاني، ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الأَزَجِي، تِلْمِيْذ القَاضِي أَبِي يَعْلَى بن الفَرَّاءِ. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ. وَسَمِعَ: أَبَا مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيّ، وَأَبَا علي محمد بن الحسين الجازري، وأبا طالب العُشَارِيّ، وَجَمَاعَة، وَرَوَى كِتَاب "الجَلِيْس وَالأَنِيس" عَنِ الجَازرِي عَنْ مُؤلفه المُعَافَى.

الترجمة

محفوظ بن أحمد الكَلْوَذاني ابن الحسن، أبي الخطاب، إمام الحنابلة في وقته ومصنفيهم، أصله من "كلوذا" بضواحي بغداد، ولد سنة: (432هـ)، تفقه على القاضي أبي يعلى، وحدّث عن الجوهري، من كتبه: التمهيد في أصول الفقه، والهداية في الفقه، توفي رحمه الله ببغداد سنة: (510هـ). 

ينظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب الحنبلي: 1/270، شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد العكري: 6/45.

 

 

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ الوَرِعُ، شَيْخُ الحنَابلَة، أَبُو الخَطَّابِ مَحْفُوْظُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَسَنِ بنِ حسن العراقي، الكلواذاني، ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الأَزَجِي، تِلْمِيْذ القَاضِي أَبِي يَعْلَى بن الفَرَّاءِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ: أَبَا مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيّ، وَأَبَا علي محمد بن الحسين الجازري، وأبا طالب العُشَارِيّ، وَجَمَاعَة، وَرَوَى كِتَاب "الجَلِيْس وَالأَنِيس" عَنِ الجَازرِي عَنْ مُؤلفه المُعَافَى.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ ناصر، والسلفي، وأبو المعمر الأنصاري، والمبارك ابن خُضير، وَأَبُو الْكَرم بن الغَسَّال، وَتَخَرَّجَ بِهِ الأصحاب، وصنف التصانيف.

قَالَ أَبُو الْكَرم بن الشَّهرُزُورِي: كَانَ إِلكِيَا إِذَا رَأَى أَبَا الخَطَّاب الكَلوذَانِي مُقْبِلاً قَالَ: قد جاء الجبل.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ النَّقُّوْرِ: كَانَ إِلكيَا الهَرَّاسِي إِذَا رَأَى أَبَا الخَطَّاب قَالَ: قَدْ جاء الفقه.
قال السلفي: هو ثقة رضا، مِنْ أَئِمَّة أَصْحَاب أَحْمَد.
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ مُفْتِياً صَالِحاً، عَابِداً وَرِعاً، حَسَنَ العِشْرَة، لَهُ نَظْمٌ رَائِقٌ، وَلَهُ كِتَابُ "الهِدَايَةِ"، وَكِتَاب "رُؤُوْس المَسَائِل"، وَكِتَاب "أُصُوْل الفِقْه"، وَقَصِيدَة فِي الْمُعْتَقد يَقُوْلُ فِيْهَا:
قَالُوا أَتَزْعُمُ أَنْ عَلَى العَرشِ اسْتوَى ... قُلْتُ الصَّوَابُ كَذَاكَ خَبَّرَ سَيِّدِي
قَالُوا فَمَا مَعْنَى اسْتِوَاهُ أَبِنْ لَنَا ... فَأَجَبْتُهُم هَذَا سُؤَالُ المُعْتَدِي
تُوُفِّيَ أَبُو الخَطَّابِ فِي الثَّالِث وَالعِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْس مائَة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ هَدِيَّة الفَقِيْه، أَخْبَرَنَا أَبُو الخَطَّابِ مَحْفُوْظُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ الكَلوذَانِي، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القَاضِي، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ مُوْسَى بنُ عِيْسَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ البَاغندي، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ زُغْبَةَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: صَلَّى معاذٌ بِأَصْحَابِهِ العشَاء، فَطوَّلَ عَلَيْهِم، فَانْصَرَفَ رَجُلٌ مِنَّا، فَصَلَّى وَحْدَهُ، فَأُخبر معاذٌ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِق، فَلَمَّا بلغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، دَخَلَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ مُعَاذ، فَقَالَ: "أَتُرِيْدُ أَنْ تَكُوْنَ فَتَّاناً يَا مُعَاذُ؟ إِذَا أَمَمْتَ النَّاسَ، اقْرَأْ بِالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، واقرأ سورة والليل إذا يغشى" .
قُلْتُ: كَانَ أَبُو الخَطَّابِ مِنْ مَحَاسِن العُلَمَاء، خَيِّراً صَادِقاً، حسنَ الخُلُقِ، حُلْوَ النَّادرَةِ، مِنْ أَذكيَاء الرِّجَال، رَوَى الكَثِيْر، وَطَلَبَ الحَدِيْثَ وَكتبه، وَلابْنِ كُلَيْبٍ مِنْهُ إِجَازَة.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: درس الفِقْه عَلَى أَبِي يَعْلَى، وَقرَأَ الفَرَائِضَ عَلَى الوَنِّي، وَصَارَ إِمَامَ وَقتِه، وَشيخ عصره، وَصَنَّفَ فِي المَذْهَب وَالأُصُوْل وَالخلاَف وَالشّعرِ الْجيد.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذاني، أبو الخطاب:
إمام الحنبلية في عصره. أصله من كلواذى (من ضواحي بغداد) ومولده ووفاته ببغداد.
من كتبه " التمهيد - خ " في أصول الفقه، و " الانتصار في المسائل الكبار - خ " و " رؤوس المسائل و " الهداية - خ " فقه و " التهذيب - خ " في شستربتي (3778) فرائض، و " عقيدة أهل الأثر - ط " منظومة صغيرة. وله اشتغال بالأدب، ونظم  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

محفوظ بنُ أحمدَ بنِ الحسنِ الكلوذاني، أبو الخطاب، البغداديُّ.
أحد الأئمة، ولد في سنة 432، وسمع الحديث على جماعة، وكتب بخطه كثيرًا من مسموعاته، وبرع في المذهب والخلاف، ودرَّس وأفتى، وصنف كتبًا حسانًا في الأصول وغيرها، وحدَّث بالكثير على صدق واستقامة، وهو من أئمة أصحاب أحمد، وكان الكياهراسي إذا رآه مقبلاً، قال: قد جاء الفقهُ.
وذكر ابن السمعاني: أن أبا الخطاب جاءته فتوى في بيتين من شعر، وهما:
قلْ للامامِ أبي الخَطَّاب مسألةٌ ... جاءتْ إليك وما يُرجى سِواكَ لَها
ماذا على رجلٍ رام الصلاةَ فمذ ... لاحَتْ لناظرِه ذاتُ الجمال لَها
فكتب عليها في الحال:
قلْ للأديبِ الذي وافى بمسألةٍ ... سَرَّتْ فؤادي لَمَّا أَنْ أَصخْتُ لَها
إنَّ الذي فتنتْهُ عن عبادتِهِ ... خريدةٌ ذاتُ حسنٍ فانثنى وَلَها
إنْ تابَ ثمَّ قضى عنه عبادَتَهُ ... فرحمةُ اللهِ تَغْشى مَنْ عَصَى وَلَها
توفي سنة 510، ودفن إلى جانب قبر الإمام أحمد.
قال ابن رجب: رأيت بخط أبي العباس بن تيمية - رحمه الله - في تعاليقه القديمة، رُئي الإمام أبو الخطاب في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فأنشد - رحمه الله -: أتيتُ رَبِّي بمثلِ هَذَا ... فقالَ ذا المذهبُ الرشيدُ محفوظ! نم في الجِنان حتى ... ينقلَكَ السائِقُ الشَّهيدُ
وله مسائل ينفرد بها عن الأصحاب، منها: أن للعصر سنةً راتية قبلَها أربع ركعات، ومنها: أن الكفار لا يملكون أموال المسلمين بالقهر، وإنما ترد إلى من أُخذت منه من المسلمين على كل حال، ولو قسمت في المغنم إذا أسلم الكافر وهي في يده، ومنها: أن الأضحية يزول الملك فيها بمجرد الإيجاب، ولا يملك صاحبُها أبدًا لها بحال، ومنها: أن الزافة حرام. قال السامري: هو سهو منه، ومنها: أن القرآن إذا كُتب بالذهب تجب فيه الزكاة إن بلغ نصابًا، ويجوز له حكه وأخذه، ووافقه ابن الزاغوني، وزاد: أن كتابته بالذهب حرام، ويؤمر بحكه، ولا يجوز للرجل اتخاذه.

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

 

 

مَحْفُوظ بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد الكلوذانى أبي الْخطاب البغدادى الْفَقِيه الإِمَام أحد أَئِمَّة الْمذَاهب وأعيانه
سمع من الجوهرى والقاضى أَبى يعلى وَجَمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من مسموعاته ودرس الْفِقْه على القاضى أَبى يعلى وَلَزِمَه حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَالْخلاف وَقَرَأَ عَلَيْهِ بعض مصنفاته وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أَبى عبد الله الونى وبرع فِيهَا وَصَارَ إِمَام وقته وفريد عصره وقصده الطّلبَة وصنف كتبا حسانا فى الْمَذْهَب وَالْأُصُول وَالْخلاف فَمِنْهَا الْهِدَايَة فى الْفِقْه والانتصار وَهُوَ الْخلاف الْكَبِير وَأما الصَّغِير فَهُوَ الْمُسَمّى ب رُؤُوس الْمسَائِل قَالَ الشَّيْخ مجد الدّين ابْن تَيْمِية مَا ذكره فِيهِ هُوَ ظَاهر الْمَذْهَب وَله كتاب التَّهْذِيب فى الْفَرَائِض والتمهيد فى الْأُصُول وَقَالَ الشّعْر الْحسن
وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مليح النادرة سريع الْجَواب حاد الخاطر وَكَانَ مَعَ ذَلِك كَامِل الدّين غزير الْعقل جميل السِّيرَة مرضى الفعال مَحْمُود الطَّرِيقَة وَحدث بالكثير روى عَنهُ ابْن نَاصِر وَأبي الْفَتْح بن شاتيل وَغَيرهمَا وروى عَنهُ ابْن كُلَيْب بِالْإِجَازَةِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْفِقْه جمَاعَة من أَئِمَّة الْمَذْهَب مِنْهُم عبد الْوَهَّاب بن حَمْزَة وَأبي بكر الدينورى وَالشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلى وَغَيرهم
قَالَ أبي بكر بن النقور كَانَ الكيا الهراسى إِذا رأى الشَّيْخ أَبَا الْخطاب مُقبلا قَالَ قد جَاءَ الْفِقْه
وَأثْنى عَلَيْهِ السلفى وَابْن نَاصِر حَدثنَا كثيرا وَذكر ابْن السمعانى أَن أَبَا الْخطاب جَاءَتْهُ فَتْوَى فى بَيْتَيْنِ من شعر وهما
(قل للْإِمَام أَبى الْخطاب مَسْأَلَة ... جَاءَت إِلَيْك وَمَا يُرْجَى سواك لَهَا)
(مَاذَا على رجل أم الصَّلَاة فمذلاحت ... لناظره ذَات الْجمال لَهَا)
فَكتب عَلَيْهَا أبي الْخطاب
(قل للْإِمَام الذى وافى بِمَسْأَلَة ... سرت فُؤَادِي لما أَن أضحت لَهَا)
(إِن الَّتِى فتنته عَن عِبَادَته ... خريدة ذَات حسن فانثنى وَلها)
(إِن تَابَ ثمَّ قضى عَن عِبَادَته ... فرحمة الله تغشى من عصى وَلها)

توفى رَحمَه الله يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشرى جُمَادَى الاخرة سنة عشر وَخَمْسمِائة وَترك يَوْم الْخَمِيس وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة فى جَامع الْقصر

وَدفن إِلَى جَانب قبر الإِمَام أَحْمد رضى الله عَنهُ

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.