علي بن صدقة بن علي بن صدقة الحلبي البانقوسي علاء الدين
تاريخ الوفاة | 975 هـ |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
علي بن صدقة: علي بن صدقة، وقيل: اسم أبيه عبد الله، ولقبه صدقة بن علي بن صدقة الحلبي، البانقوسي، الشافعي، الصوفي، الشيخ علاء الدين العارف بالله تعالى الواعظ بالجامع الأموي صاحب الشعر الرائق، والكلام الفائق، على طريقة الصوفية. قرأ الفقه وغيره على الشيخ تقي الدين القاري، وفي العربية على ابن طولون، وذكره الوالد في تذكرة من أخذ عنه فقال: قرأ علي في الألفية، وحضر دروسي، وعنده جذب قال: ويغلب عليه الصلاح. واشتغل بالوعظ انتهى. وكان من العارفين المستترين على طريقة الشيخ عبد القادر بن حبيب الصفدي، وله شرح على رسالة الشيخ أرسلان رضي الله تعالى عنه كتبها شيخه ابن طولون بخطه في تعليقاته وهي تفصح عن مقام عال في الطريق، وحال شريف من أحوال أهل التحقيق، وكان يقرأ البخاري في بيوت الأكابر، وكان يخشع الناس من وعظه، فصيح اللسان لم يضبط عليه لحن في وعظه، وكان رفيقاً للشيخ علاء الدين بن عماد الدين، بل له عليه شيخية، وكان ابن عماد الدين يعاتبه على معاشرة العوام، ودخول القهوات، وكان يقول: مسكين يجالس المساكين، وكان يحب مجالسة الفقراء والضعفاء قيل: وكان يأكل الحشيشة، ويكثر من اللعب بالطاب والبرك، ويجالس أهل البطالات واللهو، وهذا وإن كان كذلك، فهو ملاميته فإن الملامية يخربون ظواهرهم، ويعمرون بواطنهم، وكان خشن العيش، قانعاً لا يبالي باللبس، وكتب إلى الشيخ علاء الدين بن عماد الدين:
أضحى الإمام علاء الدين منفرداً ... بالعلمه والحلم والإيفاء بالعدة ...
فإن وفا لي زماناً من مكارمه ... فإن لي ذمة منه بتسميتي ...
وحدثني الشيخ أبي بكر ابن العدوي الكاتب، وكان تلميذ ابن صدقة أن الشيخ علاء الدين بن صدقة دخل يوماً على القاضي كمال الدين الحمراوي، فقال له القاضي كمال الدين: يا مولانا الشيخ علاء الدين ما الذي بينك وبين الشيخ علاء الدين بن عماد الدين حتى بلغنا أنه هجاك؟ فقال: يا مولانا نظماً أم نثراً؟ قال: نظماً، فأنشده ابن صدقة بديهة:
أمولانا كمال الدين إني ... سأخبركم بمن قد قال عني ...
أيهجوني بنظم ثم ينسى ... زماناً يستفيد النثر مني. ...
ومن شعره:
رأيت في المرآة وجه الذي ... أضحى من الدنيا منى النفس ...
فقلت للنفس انظري واشهدي ... بدر الدجى في دارة الشمس ...
ومنه قصيدة:
لما رأيت البيض قد جردت ... ناديت فيهم يا لسود العيون ...
الخالبات الجالبات الهوى ... الفاتكات الفاترات الجفون ...
فيا ظبا البان كفا بالظبا ... جرحتم قلبي فلا تقتلون ...
ويا وشاة الحب ذي ادمعي ... ما قد جرى يملي فلا تكتبون ...
أتعذلوني لو عرفتم لما ... كنتم، وحق الله لي تعذلون ...
أهلة في الخمر لما بدت ... قالت بدور التم: منها استرون ...
ما في سواد العين إلا هم ... وغيرهم ما في السويدا يكون ...
يهون بذل الروح في حبهم ... وكل صعب في هواهم يهون ...
وله ديوان شعر، وكل شعره مطبوع مقبول. مات بعلة الاستسقاء في رجب سنة خمس وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، وصلي عليه بجامع الجوزة خارج باب الفراديس بدمشق، ودفن بتربة الفراديس رحمه الله تعالى.
ـ الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة.
علي بن صدقة بن علي بن صدقة:
واعظ متصوف شافعيّ، له شعر رقيق. حلبي الأصل بانقوسي، اشتهر وتوفي بدمشق. يكنى علاء الدين. قيل: اسم أبيه عبد الله. وغلب عليه اسم جده صدقة. وكان يعظ بالجامع الأموي، فصيح اللسان لم يضبط عليه لحن في وعظه، يكثر من مخالطة العوام وأهل البطالة حتى اتهم بأكل الحشيشة. وقيل ز هو من " الملامتية " يخربون ظواهرهم ويعمرون بواطنهم، وكان خشن العيش لا يبالي باللبس،
وله كتب، منها " السيرة النبويّة - خ " في شستربتي (5343) و " شرح رسالة الشيخ أرسلان " كتبها شيخه ابن طولون بخطه، و " ديوان شعر " .
-الاعلام للزركلي-