محمد بن عبد العزيز بمعيد زاده
بمعيد زاده
تاريخ الولادة | 922 هـ |
تاريخ الوفاة | 983 هـ |
العمر | 61 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وَمن ارباب الْفضل والافادة مُحَمَّد بن عبد العزيز المشتهر بمعيد زَاده
كَانَ ابوه من الْعلمَاء المعروفين ببلدة مرعش وقدتوجه الى قسطنطينية لطلب بعض الْبِقَاع فَاجْتمع فِيهَا بالمولى سَيِّدي الاسود وَهُوَ مدرس باحدى الْمدَارِس الثمان فَجعل معيدا لدرسه فِي الْمدرسَة الْمَذْكُورَة فَلَمَّا صَار ملازما قلد اوزانية السبتان فدام فِيهَا على الدَّرْس والافادة حَتَّى افناه الدَّهْر واباده وَولد المرحوم بالبلدة المزبورة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة واشتغل على عُلَمَاء بَلَده ثمَّ جَاءَ الى قسطنطينية وتحرك بِحَسب الْعَادة وَقَرَأَ على الْمولى الْمَعْرُوف بمعمار زَاده ثمَّ على الْمولى سِنَان ثمَّ صَار ملازما من الْمولى خير الدّين معلم السُّلْطَان سُلَيْمَان ثمَّ درس بمدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة الْجَامِع الْعَتِيق بِثَلَاثِينَ كِلَاهُمَا بِمَدِينَة أدرنه ثمَّ مدرسة سِنَان الشهير بكبنكجي بقسطنطينية المحمية ثمَّ بِالْمَدْرَسَةِ الْمَعْرُوفَة بمناستر فِي محروسة بروسه بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى دَار الحَدِيث بادرنه ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا سِتِّينَ ثمَّ نقل الى مدرسة السُّلْطَان سُلَيْمَان بِمَدِينَة دمشق بِثَمَانِينَ واذن لَهُ بالافتاء فِيهَا فِي هَذِه الديار ثمَّ قلد قَضَاء بَيت الْمُقَدّس بِخَمْسِمِائَة وَهُوَ أول قَاض بهَا من زمرة الموَالِي وَقد توفّي فِيهَا قبل الْجُلُوس فِي مجْلِس الْقَضَاء فِي شهر ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا محققا مدققا صَاحب الْيَد الطولي فِي الْعُلُوم الادبية والقدم الراسخ فِي الْفُنُون الْعَرَبيَّة مَعَ الْمُشَاركَة التَّامَّة فِي سَائِر الْعُلُوم المتداولة لَهُ تعليقات على بعض الْمَوَاضِع من التَّفْسِير وَالْفُرُوع وَقد انشد لنَفسِهِ عندارتحاله عَن مَدِينَة بروسه
.. لبثنا ثلث تسع فِي بروسا ... على نعمى بِلَا هم وبوسى
وَمَا بتنا بهَا لَيْلًا عماسا ... وَلم نصبح بهَا يَوْمًا عبوسا
اهاليها كرام النَّاس خلقا ... فَلم نصحب بهَا يَوْمًا شموسا
وصادفناهم احلى مقَالا ... وَلم نر فيهم خبا عموسا
وَمَا ذكرانهم الا تَمام ... وَمَا النسوان الاعيطموسا
رايناهم اشدالناس حبا ... لاهل الْعلم راسا اَوْ مسوسا
على مَاء الْحَيَاة بهَا مصيف ... فَلَا يَشكونَ فِي الصَّيف الشموسا
فَلَو كَانَ الْبِلَاد بني ابينا ... لكَانَتْ هَذِه فيهم عروسا
اعذهم يَا الهي من شرور ... وَمن جور وطيبهم نفوسا ... كأنا مَا لبثنا غير يَوْم ... لبثنا ثلث تسع فِي بروسا ...
وَله فِي تَسْلِيَة الاخوان المبتلين بالهم والخسران ... فَلَا تضجر ايا خلي ... عَليّ قل وَلَا كثر
وَلَا تغتم يَا مثلي
على ربح وَلَا خسر
فان الدَّهْر لَا يبْقى ... على عسر وَلَا يسر
فكم شاهدت من فَازَ ... باعناق من السّير
وَكم ادركت إدراكا ... وانضجاجا من الْبُسْر ... فَقل بِالصبرِ يَا صَاح ... الى زهوك باليسر
فان الصَّبْر مِفْتَاح ... لما لم يات بالقسر ...
وَله فِي زمن كثر فِيهِ الاعتناء بالشعراء فَوق الْعلمَاء ... لقد جَار الزَّمَان على بنيه ... عَلَيْهِم ضَاقَ بالرحب الْبِقَاع
ترى الاشعار فِي الاسعار أغْلى ... وَعلم الشَّرْع اكسد مَا يُبَاع
فقد جَازَت جوائزهم عقودا ... وغايتها خماس بل رباع
وَكم من شَاعِر امسى ذليلا ... لقد اضحى لَهُ امْر مُطَاع
وَذي فضل يُنَادي فِي الْبَوَادِي ... اضاعوني واي فَتى اضاعوا ...
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.