محمد بن الحسن بن القاسم الحسني العلوي الطالبي أبي عبد الله
ابن الداعي المهدي
تاريخ الولادة | 304 هـ |
تاريخ الوفاة | 359 هـ |
العمر | 55 سنة |
مكان الولادة | الديلم - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بالشجري ابْن الْقَاسِم بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الدَّاعِي الْفَقِيه كَانَت وِلَادَته فى سنة أَربع وَثَلَاث مائَة بِبِلَاد الديلم وَنَشَأ هُنَاكَ قَالَ ابْن النجار ورد بَغْدَاد فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَاجعا من الْحَج فَلَزِمَ أَبَا الْحسن الْكَرْخِي وتفقه عَلَيْهِ وَبلغ فى الْفِقْه مبلغا عَظِيما ودرس الْكَلَام قبل ذَلِك وَبعده على أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ البصيري وَالْفِقْه أَيْضا برع فيهمَا حَتَّى صَار بِمَنْزِلَة من يصلح أَن يعلم ويفقه وَكَانَ يستفتي دَائِما فى الْحَوَادِث بِبَغْدَاد فيجيب بِخَطِّهِ أحسن جَوَاب بأجود عبارَة إِلَّا أَنه كَانَ إِذا تكلم بَانَتْ العجمة فى لِسَانه وقلده معز الدولة أَحْمد بن نوبَة السِّقَايَة على العلويين بِبَغْدَاد قَالَ القَاضِي أَبُو عَليّ التنوخي وَلم أر فِيمَا علمت أفضل مِنْهُ فى دين وَعلم وَفقه وَعمل واجتهاد وورع وَكَثْرَة صَلَاة وَلَقَد صحبته فَمَا كنت اراه أَكثر اللَّيْل إِلَّا مُصَليا قاريا وَأكْثر النَّهَار مُقيما بَين صَلَاة ودرس الْقُرْآن أَو الْعلم قَالَ وَلم يزل بِبَغْدَاد على الْإِمَامَة جمَاعَة وَلَا يقدر على الخررج من أجل معز الدولة فَلَمَّا كَانَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة خرج معز الدولة إِلَى الْموصل واستخلف ابْنه بِبَغْدَاد فَخرج مختفيا حَتَّى لحق بِلَاد الديلم وتابعته بِالْإِمَامَةِ ويلقب بالمتهدى لدين الله وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-
محمد بن الحسن بن القاسم الحسني العلويّ الطالبي، أبو عبد الله، المتلقب بالمهديّ، والمعروف بابن الداعي:
من كبار الطالبيين. ولد في بلاد الديلم، وأمه منهم، ونشأ بطبرستان، وتفقه وبرع وأفتى. ثم كان مع معز الدولة ابن بويه في معركة بينه وبين توزون (سنة 332 هـ في قباب حميد (لعلها بقرب الموصل) وأسر ابن الداعي، ثم انطلق. وكان معز الدولة يبالغ في تعظيمه حتى أنه قبل يده مرة، مستشفيا بها، وهو مريض. وألزمه النظر في نقابة الطالبيين ببغداد (سنة 349) فأقام إلى أن غاب معز الدولة عن بغداد، في رحلة إلى نصيبين، وناب عنه ابنه عز الدولة، فدخل عليه ابن الداعي، فأسمعه بعض أصحاب عز الدولة شيئا عن العلوية امتعض له، فخرج مغضبا، فبايعه جماعة على (الخروج) فأظهر انه مريض، ورحل مختفيا، عن طريق شهرزور، فوصل إلى هو سم (من بلاد الديلم) وكان يتكلم لغتهم، فأطاعوه واجتمع عليه عشرة آلاف منهم، وتلقب بالمهديّ لدين الله (سنة 353) وكانت أعلامه من حرير أبيض، منقوش عليه (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) وذيولها خضر. وتقشف، وقال لقوّاده: أنا على ما ترون، فمتى غيرت أو ادخرت درهما فأنتم في حل من بيعتي! وكان يعلمهم ويحثهم على الجهاد. ولم يتلقب بإمرة المؤمنين، بل بالإمام. وورد الخبر على بغداد سنة 355 بأنه (لبس الصوف وأظهر النسك والصوم وتقلد المصحف) وأنه (حارب ابن وشمكير، وهزمه وأسر جماعة من رجاله وقواده) . ثم عمل على المسير إلى طبرستان، وكتب إلى الأطراف وإلى العراق يدعو إلى الجهاد. وأجابه ركن الدولة (سنة 356) بعد وفاة أخيه معز الدولة، بالإمامة، واعتذر من ترك نصرته. وقاتله نصر بن محمد الاستندار، موفدا من جرجان، فكانت الوقعة بينهما بشالوس (في جبال طبرستان) واضطرب جيش ابن الداعي بخيانة بعض أقاربه وبسوء تدبير ثقاته، فلم يتمكن من الامتداد إلى طبرستان، وعاد إلى (هو سم فسمّه علويّ هناك، قام بعده. وقيل: مات سنة 360 .
-الاعلام للزركلي-