أبي طلحة زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري النجاري

تاريخ الولادة-36 هـ
تاريخ الوفاة34 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةالمدينة المنورة - الحجاز
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز

نبذة

أَبُو طلحة الأَنْصَارِيّ، اسمه زيد بْن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بْن النجار الأَنْصَارِيّ النجاري الخزرجي. شهد العقبة، ثم شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد. أمه عبادة بنت مالك بْن عدي ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بْن النجار. قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَةَ- عن ابن شهاب: وممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة زيد بْن سهل.

الترجمة

أَبُو طلحة الأَنْصَارِيّ، اسمه زيد بْن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بْن النجار الأَنْصَارِيّ النجاري الخزرجي.
شهد العقبة، ثم شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد. أمه عبادة بنت مالك بْن عدي ابن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بْن النجار. قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَةَ- عن ابن شهاب: وممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة زيد بْن سهل. وروى معن بْن عِيسَى عَنْ رجل من ولد أبي طلحة، قَالَ: وَكَانَ اسم أبي طلحة زيد بْن سهل، وهو الّذي يقول:
أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكل يوم فِي سلاحي صيد
وَكَانَ آدم مربوعًا، وَكَانَ من الرماة المذكورين من الصحابة. وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لصوت أبي طلحة فِي الجيش خير من مائة رجل. وقيل: إنه قتل يوم حنين عشرين رَجُلا وأخذ أسلابهم. وَكَانَ لا يخضب. كانت تحته أم سليم بنت ملحان وعقبه منها.
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ تَمِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمِ [بْنِ نُعَيْمٍ]  أَبُو الْحَسَنِ الْبُوَيْطِيُّ مِنْ بُوَيْطِ صَعِيدِ مِصْرَ- وَتَحْتَ خَاتَمِهِ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ  ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عدي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا حماد ابن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يَوْمَ حُنَيْنٍ: مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ، فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلا وَأَخَذَ أَسْلابَهُمْ.
أَخْبَرَنَا عَبْد الْوَارِثِ بْن سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قَاسِم، حَدَّثَنَا ابْن أبي عمر، حَدَّثَنَا الخشني، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عيينة، عَنْ علي بْن زيد، عَنْ أنس بْن مالك، قَالَ: كَانَ أَبُو طلحة يجثو بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحرب ويقول:
نفسي لنفسك الفداء ... ووجهي لوجهك الوقاء
ثم ينشر كنانته بين يديه، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لصوت أبي طلحة فِي الجيش خير من مائة رجل. وروى حميد، عَنْ أنس، قَالَ: كَانَ أَبُو طلحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يرفع رأسه من خلف أبي طلحة ليرى مواقع النبل. قال: وكان أَبُو طلحة يتطاول بصدره يقي به رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: نحري دون نحرك. واختلف فِي وقت وفاته فقيل: توفي سنة إحدى وثلاثين، وقيل: توفي سنة أربع وثلاثين، وَهُوَ ابْن سبعين سنة، وصلى عَلَيْهِ عُثْمَان بْن عفان.

وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ سلمة، عن ثابت البناني، وعلي بن زيد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ سَرَدَ الصَّوْمَ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَأَنَّهُ رَكِبَ الْبَحْرَ فَمَاتَ فَدُفِنَ فِي جَزِيرَةٍ. وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: مَاتَ أَبُو طَلْحَةَ سنة إحدى وخمسين 
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

زيد بن سهل بن الْأسود بن حرَام بن عَمْرو بن زيد مَنَاة بن عدي بن عَمْرو بن مَالك بن النجار الخزرجي أَبُو طَلْحَة الْأنْصَارِيّ من بني مَالك بن النجار من الْخَزْرَج
شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَصلى عَلَيْهِ عُثْمَان وَكَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سَبْعُونَ سنة وَكَانَ فَارس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قتل يَوْم حنين بِيَدِهِ عشْرين رجلا
روى عَنهُ عبد الله بن عَبَّاس فِي اللبَاس وَزيد بن خَالِد فِي اللبَاس وَابْنه عبد الله وَأنس بن مَالك فِي عَذَاب الْقَبْر.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 زيد بن سهل
زيد بْن سهل بْن الأسود بْن حرام ابن عمر بْن زيد مناة بْن عدي بْن عمرو بْن مالك بْن النجار، أَبُو طلحة الأنصاري الخزرجي النجاري عقبي، بدري، نقيب، وأمه عبادة بنت مالك بْن عدي بْن زيد مناة بْن عدي، يجتمعان في زيد مناة، وهو مشهور بكنيته، وهو زوج أم سليم بنت ملحان أم أنس بْن مالك.
أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ مُسَاوِرٍ، أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، مَا مِثْلُكَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ امْرِؤٌ كَافِرٌ، وَأَنَا امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ لا يَحِلُّ لِي أَنْ أَتَزَوَّجَكَ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَلِكَ مَهْرِي لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَأَسْلَمَ، فَكَانَ ذَلِكَ مَهْرَهَا ".
قَالَ ثَابِتٌ: فَمَا سَمِعْتُ بِاْمَرَأَةٍ كَانَتْ أَكْرَمَ مَهْرًا مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وهو الذي حفر قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحده، وكان يسرد الصوم بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي عبيدة بْن الجراح.
وقال النَّبِيّ: " صوت أَبِي طلحة في الجيش خير من فئة ".
وكان يرمي بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد.
ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خلفه، فكان إذا رمى رفع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شخصه لينظر أين يقع سهمه؟ فكان أَبُو طلحة يرفع صدره ويقول: هكذا يا رَسُول اللَّهِ، لا يصيبك سهم، نحري دون نحرك.
وقال له النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مرضه الذي توفي فيه: " أقرئ قومك السلام فإنهم أعفة صبر ".
 أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عن حُمَيْدٍ، عن ثَابِتٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحَّى بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ، وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الأَوَّلِ: " عن مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ " وَقَالَ عِنْدَ الذَّبْحِ الآخَرِ: " عَمَّنْ آمَنَ بِي، وَصَدَّقَ مِنْ أُمَّتِي " قيل: توفي سنة أربع وثلاثين، وقيل: سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين، وقال المدائني: مات سنة إحدى وخمسين، وقيل: إنه كان لا يكاد يصوم في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أجل الغزو، فلما توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صام أربعين سنة لم يفطر إلا أيام العيد.
رواه ثابت، عن أنس بْن مالك، وهذا يؤيد قول من قال: إنه توفي سنة إحدى وخمسين.
أخرجه الثلاثة، ويرد في الكنى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ  مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ رَبِيبُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُطَيَّنٌ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُدُّوا السَّلَامَ وَغُضُّوا الْبَصَرَ وَأَحْسِنُوا الْكَلَامَ» يَعْنِي الْقُعُودَ فِي الطُّرُقَاتِ

حَدَّثَنَا حَمُّوَيْهِ الطَّيَالِسِيُّ بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا»

حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ الزَّعْفَرَانِيُّ بِالْبَصْرَةِ نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، نا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

زيد بن سهل بن الأسود النجاري الأنصاري: صحابي، من الشجعان الرماة المعدودين في الجاهلية والإسلام. مولده في المدينة. ولما ظهر الإسلام كان من كبار أنصاره، فشهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد. وكان جهير الصوت، وفي الحديث: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل. وكان ردف رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم خيبر. وتوفي في المدينة. وقيل: ركب البحر غازيا فمات فيه .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو طلحة الأنصاري
أبو طلحة الأنصاري اسمه زيد بن سهيل الأنصاري النجاري.
تقدم نسبه فيمن اسمه زيد.
وهو عقبي بدري نقيب.
أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة من الخزرج، ثم من بني مالك بن النجار: أبو طلحة، وهو: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام، وشهد بدرا
وبالإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: وأبو طلحة، وهو زيد بن سهل بن أسود بن حرام ولما هاجر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون إلى المدينة، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرماة المذكورين من الصحابة، وهو من الشجعان المذكورين، وله يوم أحد مقام مشهود، كان يقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنفسه، ويرمي بين يديه، ويتطاول بصدره ليقي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقول: نحري دون نحرك، ونفسي دون نفسك.
وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من مائة رجل ".
وقتل يوم حنين عشرين رجلا، وأخذ أسلابهم.
 أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن علي الفقيه، أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد البشري وأحمد بن محمد بن أحمد البزاز، قالا: حدثنا المخلص، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثني صالح بن محمد، عن صالح المري، عن ثابت، عن أنس، قال: حدثني أبو طلحة، قال: دخلت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيت من بشره وطلاقته ما لم أره على مثل تلك الحال، قلت: يا رسول الله، ما رأيتك على مثل هذه الحال أبداً؟ قال: " وما يمنعني يا أبا طلحة، وقد خرج جبريل عليه السلام من عندي آنفا، وأتاني ببشارة من ربي عَزَّ وَجَلَّ: إن الله بعثني إليك مبشرا أنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عَزَّ وَجَلَّ وملائكته عليه عشرا "
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه، بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، "أن أبا طلحة قرأ سورة براءة، فأتى على هذه الآية: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا} قال: أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا، جهزوني، فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى قبض، ومع أبي بكر ومع عمر، فنحن نغزو عنك، فقال: جهزوني.
فجهزوه، فركب البحر فمات، فلم يجدوا جزيرة يدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام، فلم يتغير " وكان زوج أم سليم أم أنس بن مالك، وقيل: إنه توفي بالمدينة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة أربع وثلاثين، وهو ابن سبعين سنة.
وصلى عليه عثمان بن عفان.
وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، " أن أبا طلحة سرد الصوم بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين سنة ".
وقال المدايني: مات أبو طلحة سنة إحدى وخمسين.
وهذا يشهد لقول أنس أنه صام بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعين سنة.
وكان لا يخضب، وكان آدم مربوعا.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو طلحة الأنصاري: زيد بن سهل بن الأسود بن حرام الأنصاري النجاري. مشهور باسمه وكنيته، وهو القائل:
أنا أبو طلحة واسمي زيد ... وكلّ يوم في جرابي صيد
[الرجز] تقدم في الأسماء.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

 

أبو طلحة الأنصاري: آخر.
ذكره الخطيب في المبهمات، وأنه الّذي ضيف الرجل فآثره بطعامه، ونزلت فيه: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ... [الحشر: 9] الآية، وذكر أنه غير أبي طلحة زوج أم سليم، ونسبه أنه وقع في الرواية التي أخرجها مسلم، فقال: رجل من الأنصار يقال له أبو طلحة، فكأنه استبعد أن يكون أبو هريرة لا يعرف أبو طلحة زوج أم سليم حتى يعبر عنه بهذه العبارة. وقد جزم غيره بأنه هو، ولا مانع أن تكون هذه القصة في أوائل ما قدم أبو هريرة المدينة قبل أن يعرف غالب أهلها.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.