رضي الدين بن عبد الرحمن بن أحمد الهيتمي السعدي
تاريخ الوفاة | 1041 هـ |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
رَضِي الدّين بن عبد الرَّحْمَن بن الشهَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حجر الهيتمي بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة نِسْبَة لمحلة أبي الْهَيْثَم من أقاليم مصر السَّعْدِيّ نِسْبَة لبني سعد الْمَوْجُودين بِمصْر وَسبب شهرة جسده بِحجر أَنه كَانَ ملازما للصمت فِي جَمِيع أَحْوَاله لَا ينْطق إِلَّا لضَرُورَة فَسُمي حجرا أحد أفاضل المكيين ووجوه الشَّافِعِيَّة وَكَانَ فَاضلا بارعا متقنا شَدِيدا فِي الدّين مشتغلا بِمَا يعنيه أَخذ عَن وَالِده وَعَن السَّيِّد عمر بن عبد الرَّحِيم الْبَصْرِيّ وَأحمد بن أبي الْفَتْح الْحكمِي وَعبد الْملك العصامي وَعبد الْعَزِيز الزمزمي وَأَجَازَهُ إجَازَة حافلة سَمَّاهَا لَهُ شَيْخه أَحْمد الْحكمِي فتح الرِّضَا فِي نشر الْعلم والإهتداء قَالَ فِيهَا لازمني زَاد الله فِي توفيقه وسلك بِهِ أقوم طَرِيقه من عَام ثَمَانِيَة عشر وَألف وَحضر دروسي بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام الَّذِي هُوَ أجل الْمَسَاجِد وأشرف وَسمع على كتاب الصَّوْم وَالْحج من تحفة الْمُحْتَاج لشرح الْمِنْهَاج لجدي وجده وغالب الرّبع الأول من مُؤَلفه فتح الْجواد مَعَ مطالعته للتحفة والإمداد وَالرّبع الأول من شرح الرَّوْض وغالب شرح الْمنْهَج لشيخ الْإِسْلَام زَكَرِيَّا وَقطعَة من شرح الْقطر لِابْنِ هِشَام وَقَرَأَ على قراء خَاصَّة من أول كتاب البيع إِلَى كتاب الْوَقْف من شرح الْمنْهَج مَعَ مطالعة التُّحْفَة وَلم يزل ملازما للْقِرَاءَة والحضور ويبدي من الْفَوَائِد العجيبة والدقائق الغريبة والأبحاث الدقيقة فِي حقائق الْمَنْطُوق وَالْمَفْهُوم والإشكالات الْوَثِيقَة المستنبط لَهَا من مدارك الْعُلُوم مَا يدل على غزارة فَضله وَأَحْكَام علمه وَنَقله وَلَا غرواذ هُوَ فرع ذَلِك الأَصْل الزكي والعنصر الطّيب الرضى ويحق أَن ينشد لِسَان حَالَة ويبدي فَإِن المَاء مَاء أبي وحدي إِلَى آخر مَا ذكره وَأخذ عَن سيدنَا أَحْمد القشاشي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه والتصوف وَأَجَازَهُ بمروياته ولقنه الذّكر وَلما قدم إِلَى مَكَّة يَوْم السبت تَاسِع عشر ذِي الْقعدَة سنة أَرْبَعِينَ وَألف السَّيِّد الْجَلِيل الْعَارِف الراسخ مُحَمَّد بن علوي بن عقيل قَرَأَ عَلَيْهِ طرفا من الشِّفَاء ثمَّ طلب مِنْهُ السَّيِّد عبد الرَّحِيم السمهودي وَأحمد ابْن عراق أَن يحضرا مَعَه فأجابهما السَّيِّد لذَلِك ثمَّ أخبرهُ أَن النَّبِي حَاضر حَال قِرَاءَته وَهَذِه منحة عظمى وَألبسهُ الْخِرْقَة وأرخى لَهُ العذبة ولقنه الذّكر وَألبسهُ عمَامَته وَألف صَاحب التَّرْجَمَة مؤلفات مِنْهَا حَاشِيَة على التُّحْفَة لجده رد بهَا اعتراضات الْعَلامَة ابْن قَاسم الْعَبَّادِيّ وَاخْتصرَ أَسْنَى المطالب فِي صلَة الْأَقَارِب اختصارا عجيبا وَالْفَتْح الْمُبين فِي شرح الْأَرْبَعين وَالْقَوْل الْمُخْتَصر فِي عَلَامَات الْمهْدي المنتظر لجده أَيْضا وَله رِسَالَة فِي الشَّيْخ الْأَكْبَر محيي الدّين بن عَرَبِيّ سَمَّاهَا شذرة من ذهب من تَرْجَمَة سيد طي الْعَرَب وَكَانَت وَفَاته بِمَكَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَألف وَدفن بالمعلاة بِقرب تربة جده شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر رَحمَه الله تَعَالَى.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
رضيّ الدين بن عبد الرحمن بن أحمد الهيتمي السعدي:
فاضل، مصري، من بني سعد. نسبته إلى محلة (أبي الهيتم) بمصر. تصوف واختصر عدة كتب، ووضع رسالة في ترجمة الشيخ الأكبر سماها (شذرة ذهب) وتوفي بمكة. وهو حفيد شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي .
-الاعلام للزركلي-