حسين بن محمود بن محمد بن محمد العدوي الصالحي
الزوكاري
تاريخ الولادة | 1018 هـ |
تاريخ الوفاة | 1097 هـ |
العمر | 79 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- إبراهيم بن حسن اللقاني المصري أبي الإمداد برهان الدين
- محمد بن محمد بن يوسف بن أحمد بن محمد الدمشقي الميداني "شمس الدين"
- محمد بن محمد بن محمد الغزي العامري أبي المكارم نجم الدين "أبي السعود"
- غرس الدين محمد بن أحمد الخليلي المدني الأنصاري
- محمود بن محمد بن محمد بن موسى العدوي نور الدين "الزوكاري"
- علي بن محمد بن عبد الرحمن بن علي أبي الإرشاد "نور الدين الأجهوري"
- أحمد بن محمد المقري المحمودي أبي العباس
- محمد بن علاء الدين أبي عبد الله شمس الدين البابلي
نبذة
الترجمة
القَاضِي حُسَيْن بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُوسَى الْعَدوي الزوكاري الصَّالِحِي القَاضِي الْفَقِيه الأديب الشَّافِعِي الْمَذْهَب كَانَ أمثل الْفُضَلَاء والأدباء جيد الْفَهم عَجِيب المطارحة رَقِيق الطَّبْع اشْتغل فِي مباديه بِدِمَشْق على وَالِده وَأخذ عَن الشَّمْس الميداني والنجم الْغَزِّي ورحل إِلَى الْقَاهِرَة بعد الثَّلَاثِينَ وَأخذ بهَا عَن الْبُرْهَان اللَّقَّانِيّ وَأبي الْعَبَّاس الْمقري وَالشَّيْخ عَليّ الْحلَبِي صَاحب السِّيرَة وَالشَّمْس البابلي والعلا الأَجْهُورِيّ وَالشَّيْخ مُحَمَّد الْحَمَوِيّ وَالشَّيْخ عَامر الشبراوي وَحج وَأخذ بِالْمَدِينَةِ عَن الشَّيْخ غرس الدّين الخليلي نزيل الْمَدِينَة المنورة بِمَكَّة عَن الشَّيْخ مُحَمَّد بن عَلان الصديقي واقرأ بِدِمَشْق وَأفَاد وَضبط الْكثير وَولي قَضَاء الشَّافِعِيَّة بمحكمة الميدان والمحكمة الْكُبْرَى سِنِين وَأفْتى على مَذْهَبهم مُدَّة وَكَانَ معاشر اللكبراء لحلاوة ومصاحبته وسكونه وَله شعر كثير من جيده قَوْله
(أرى كل إِنْسَان يرى أَن حِينه ... من الْخطب خَال أَن ذَاك لمغرور)
(وَكَيف وأصل البنية المَاء وَالثَّرَى ... وسوف إِلَى ترب الْقُبُور تصير)
(فَلَا تعتبن خلا إِذا جَار أَو جَفا ... فَأَنت وَرب الْعَالمين كدور)
(فَإِن جنحت مِنْك الظنون لحادث ... فميلك للتوحيد يَا صَاح مرور)
(فَإِن بَقَاء الْعِزّ فِي وحدة الْفَتى ... كَمَا إِن كثار التَّرَدُّد مَحْذُور)
(وَمَا مذهبي إِنِّي ملول لرفقتي ... وَلَكِن مسلوب الكفاء مَعْذُور)
(أجل إِن أَبنَاء الزَّمَان مَا تفاوتت ... فَمنهمْ خَبِير بالأمور وتحرير)
(وَبِالْجُمْلَةِ التَّحْقِيق فالأنس موحش ... وَعَما سوى الخلاق شغلك مدحور)
(فيا رب جد بِالْعَفو والصفح وَالرِّضَا ... ففعلي مَذْمُوم فعلك مشكور)
وَقَوله (وليل أدرنا فضل قاسون بَيْننَا ... فَكَادَتْ قُلُوب السامعين تطير)
(فَلم ندر إِلَّا الْفجْر صَار دليلنا ... إِلَى سفحه السفح فِيهِ نغير)
(وَفينَا هداة للطريق وقادة ... لَهُم كل فضل فِي الورى وصدور)
(فسرنا فَلَا وَالله لم ندر مَا الَّذِي ... قطعناه بعد الْمَشْي كَيفَ يصير)
(فَلَمَّا وصلنا المستغاث أغاثنا ... بِهِ الْغَيْث حَتَّى غوثنا لمطير)
(فزرنا وكل نَالَ مَا كَانَ نَاوِيا ... وفزنا بِوَقْت حسنه لشهير)
(وَمِنْه ركبنَا الجو حَتَّى كأننا ... نُجُوم سَمَاء والسحاب ثبير)
(إِلَى أَن هبطنا قبَّة الْملك الَّتِي ... تسمى بنصر مذ أعَان نصير)
(رَأينَا بهَا عقد الثريا مُعَلّقا ... وَعين الدراري النيرات تُشِير)
(فَلم تَرَ برجا قبلهَا حل منزلا ... يسير إِلَيْهِ النَّاس وَهُوَ يسير)
(وأعجب شَيْء أَن ترَاهَا مُقِيمَة ... وتمشي كَمَا يمشي الْفَتى ويفور)
(وأعجب من هَذَا ترَاهَا عقيمة ... تربي بَنَات النعش وَهِي سَرِير)
(وعدنا فحيانا حَيا فضل سحبها ... بِرِبْح لَهُ وَقع الْغَمَام صرير)
(إِلَى أَن رمتنا بعد عالي مَكَاننَا ... على مغر فِيهَا الْمقَام غرور)
(وَجِئْنَا حمانا مُطْمَئِنين أنفسا ... ععلى أَن مر فِي المكرمات عسير)
وَدخل على شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن الخياري الْمدنِي حِين دخل الشَّام زائر بعد انْقِطَاع فانشده معتذرا
(وَمَا عاقني عَن لثم أذيال فَضلكُمْ ... سوى أَن عَيْني مُنْذُ فارقتكم رمدا)
(فعاتبتها حَتَّى كَأَنِّي حبيبها ... فأبدت كلَاما كَانَ قلبِي لَهُ غمدا)
(وَقَالَت لقد كحلت طرفِي برفه ... فأفتحها سَهوا وأغمضها عمدا)
وَهَذَا معنى مبتكر جيد إِلَى الْغَايَة ثمَّ رَاجعه الخياري عَنهُ بقوله
(أيا فَاضلا أبدي لنا فِي نظامه ... لطيف اعتذار سكن الشوق والوجدا)
(وأشفى بلقياه مَرِيض بعاده ... وَقد كَانَ أشفى للبعاد وَمَا أودى)
(فصان لَهُ الْعَرْش مقلته الَّتِي ... ترى كل معنى دق عَن فهمنا جدا)
(لَئِن كحلت بالظرف قد أسكرت بِمَا ... أدارته من مقلوب أحداقها شَهدا)
(فَإِن ترني أشتاق خمرة قرقف ... فأطلبها سَهوا وأتركها عمدا)
وَكنت فِي أَيَّام الصِّبَا تلقيت عَنهُ بعض مَعْلُومَات لاتصال شَدِيد كَانَ بَينه وَبَين وَالِدي رحمهمَا الله تَعَالَى واستجزته فأجازني بمروياته وَأَخْبرنِي أَن وِلَادَته كَانَت فِي سنة ثَمَانِي عشرَة بعد الْألف وَتُوفِّي نَهَار الْجُمُعَة سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَتِسْعين وَألف وَدفن بسفح قاسيون.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.