المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات أبي بكر

بن الدهان النحوي

تاريخ الولادة534 هـ
تاريخ الوفاة612 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةواسط - العراق
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • واسط - العراق

نبذة

من أهل وَاسِط صحب أَبَا البركات بن الْأَنْبَارِي وَأخذ عَنهُ وَكَانَ جيد القريحة حاد الذِّهْن متضلعا فِي عُلُوم كَثِيرَة إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والتصريف وَالْعرُوض ومعاني الشّعْر وَالتَّفْسِير وَالْإِعْرَاب وتعليل الْقرَاءَات عَارِفًا بالفقه والطب وَعلم النُّجُوم وعلوم الْأَوَائِل وَله النثر الْحسن وَالنّظم الْجيد

الترجمة

 الْمُبَارك بن الْمُبَارك بن سعيد بن أبي السعادات أَبُي بكر بن الدهان النَّحْوِيّ الضَّرِير
من أهل وَاسِط
صحب أَبَا البركات بن الْأَنْبَارِي وَأخذ عَنهُ وَكَانَ جيد القريحة حاد الذِّهْن متضلعا فِي عُلُوم كَثِيرَة إِمَامًا فِي النَّحْو واللغة والتصريف وَالْعرُوض ومعاني الشّعْر وَالتَّفْسِير وَالْإِعْرَاب وتعليل الْقرَاءَات عَارِفًا بالفقه والطب وَعلم النُّجُوم وعلوم الْأَوَائِل وَله النثر الْحسن وَالنّظم الْجيد
وَكَانَ فِي أول أمره على مَذْهَب أبي حنيفَة ثمَّ انْتقل إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي
سمع الحَدِيث من أبي زرْعَة الْمَقْدِسِي وَغَيره
ولد سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْ عشرَة وسِتمِائَة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

 ابن الدهان
العَلاَّمَةُ وَجِيْه الدِّيْنِ أَبُو بَكْرٍ المُبَارَكُ بنُ المبارك بن أبي الأزهر سعيد بن أَبِي السَّعَادَاتِ الوَاسِطِيُّ، النَّحْوِيُّ، الضَّرِيْرُ.
حفظ القُرْآن، وَتَلاَ بِالرِّوَايَات عَلَى جَمَاعَة.
وَقَدِمَ بَغْدَادَ شَابّاً، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي زُرْعَةَ المَقْدِسِيّ، وَيَحْيَى بن ثَابِتٍ، وَأَحْمَد بن المُبَارَكِ المُرَقَّعَاتِيّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ ابْنِ الخَشَّابِ، وَلزمه فِي العَرَبِيَّة.
قَالَ ابْنُ النَّجَّار: قرَأَ الأَدبَ عَلَى أَبِي سَعِيْدٍ نَصْر بن مُحَمَّدٍ المُؤَدِّب، وَقَدِمَ بَغْدَادَ مَعَ وَالِده، فَسكنهَا، وَقرَأَ الأَدب عَلَى ابْنِ الخَشَّاب، وَقرَأَ جُمْلَةً مِنْ كُتُب النَّحْو وَاللُّغَة وَالشّعر عَلَى أَبِي البَرَكَاتِ الأَنْبَارِيّ مِنْ حِفْظِهِ، وَذَكَرَ لِي أَنَّهُ قرَأَ نِصْف "كِتَاب سِيْبَوَيْه" مِنْ حِفْظِهِ عَلَيْهِ أَيْضاً، وَأَنَّهُ كَانَ يَحْفَظ فِي كُلِّ يَوْم كُرَّاساً فِي النَّحْوِ وَيَفهمه وَيُطَارح فِيْهِ، حَتَّى بَرَعَ، وَكَانَ يَتردَّد إِلَى مَنَازِل الصُدُوْر لإِقْرَاء الأَدب، وَكَانَ شَدِيد الذّكَاء، ثَاقب الفَهم، كَثِيْر المَحْفُوْظ، مُضطلعاً بعلُوْم كَثِيْرَة: النَّحْو، وَاللُّغَة، وَالتّصرِيف، وَالعروض، وَمعَانِي الشّعر، وَالتَّفْسِيْر، وَيَعْرِف الفِقْه وَالطِّبّ وَعلم النُّجُوْم وَعُلُوْم الأَوَائِل.
قُلْتُ: لَوْ جهل هَذَيْنِ الْعلمين لَسَعِدَ.
قَالَ: وَلَهُ النّظم والنثر، وينشيء الْخطب وَالرَّسَائِل بِلاَ كلفَة وَلاَ رويَّة، وَيَتكلَّم بِالتّركيَّة وَالفَارِسيَّة وَالرومِيَّة وَالأَرْمَنِيَّة وَالحَبَشِيَّة وَالهنديَّة وَالزّنجيَّة بكلام فَصيح عِنْد أَهْل ذَلِكَ اللِّسَان، وَكَانَ حليماً بَطِيء الغَضَب، مُتَوَاضِعاً، دَيِّناً، صَالِحاً، كَثِيْر الصَّدَقَة، متفقّداً لِلْفُقَرَاء وَالطّلبَة؛ تَفَقَّهَ أَوَّلاً لأَبِي حَنِيْفَةَ، ثُمَّ تَحَوَّلَ شَافِعِيّاً بَعْد عُلُوِّ سنّه، وَوَلِيَ تدرِيس النَّحْو بِالنّظَامِيَّة، إِلَى أَنْ مَاتَ، قَرَأْت عَلَيْهِ كَثِيْراً، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ فَتح فَمِي بِالعِلْمِ، لأَنْ أُمِّي أَسلمتَنِي إِلَيْهِ وَلِي عشر سِنِيْنَ، فَكُنْت أَقرَأُ عَلَيْهِ القُرْآن وَالفِقْه وَالنَّحْو، وَأُطَالع لَهُ ليلاً وَنَهَاراً، وَإِذَا مَشَى، كُنْت آخذاً بِيَدِهِ، وَكَانَ ثِقَةً نبيلاً، أَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ:
أَيُّهَا المَغْرُوْر بِالدُّنْيَا انتبِه ... إِنَّهَا حَالٌ ستفنَى وَتحوْلُ
وَاجتهِدْ فِي نِيلِ مُلْكٍ دَائِمٍ ... أَيُّ خَيْرٍ فِي نَعيمٍ سَيَزُولُ
لَوْ عَقلْنَا مَا ضَحِكْنَا لَحْظَةً ... غَيْر أَنَّا فُقِدَتْ مِنَّا العُقُوْلُ

قَالَ: مَوْلِدُهُ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَمَاتَ فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَسِتّ مائَةٍ، وَكُنْت بِنَيْسَابُوْرَ.
قُلْتُ: فِيْهِ نَظم المُؤَيَّد ابْن التَّكرِيتِيّ:
وَمَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي الوَجِيْهَ رِسَالَةً ... وَإِنْ كَانَ لاَ تُجْدِي لَدَيْهِ الرَّسَائِلُ
تَمَذْهَبْتَ لِلنُّعْمَانِ بَعْدَ ابْنِ حَنْبَلٍ ... وَذَلِكَ لَمَّا أَعْوَزَتْك المآكِلُ
وَمَا اخْتَرتَ رَأْي الشَّافِعِيّ دِيَانَةً ... وَلَكِنَّمَا تَهوَى الَّذِي هُوَ حَاصِلُ
وَعَمَّا قَلِيْلٍ أَنْتَ لاَ شَكَّ صَائِرٌ ... إِلَى مَالِكٍ فَافْطَنْ لما أنا قائل!
قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ: تخرّج بِالوَجِيْه جَمَاعَة فِي النَّحْوِ وَكَانَ هُذَرَة، كَتَبْتُ عَنْهُ أَنَاشيد.
قُلْتُ: وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ الزَّكِيّ البِرْزَالِيّ. وَأَجَاز لِشيخنَا أحمد بن سلامة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

المبارك بن المبارك بن سعيد، أبو بكر، وجيه الدين ابن الدهان الواسطي:
أديب، من النحاة، ولد بواسطة، وتوفي ببغداد. وكان ضريرا، يحسن التركية والفارسية والروميّة والحبشية والزنجية.
له كتاب في " النحو " وشعر .

-الاعلام للزركلي-


أبو بكر، المباركُ بنُ أبي طالب المبارك، المعروف بابن الدهان، النحويُّ، الضريرُ، الواسطيُّ، الملقب بالوجيه.
ولد ببلده، ونشأ بها، وحفظ القرآن، وقرأ القراءات، واشتغل بالعلم، وسمع بها، ثم قدم بغداد واستوطنها، وسمع الحديث من أبي زرعة، طاهرِ بن محمدٍ المقدسيِّ، وتفقه على مذهب أبي حنيفة بعد أن كان حنبليًا.
ثم شغر منصبُ تدريس النحو بالمدرسة النظامية، وشرط الواقف ألا يفوض إلا إلى شافعي المذهب، فانتقل إلى مذهب الشافعي، وتولاه.
وفي ذلك يقول المؤيد أبو البركات بن زيد التكريتي:
وَمَنْ مبلِغٌ عنِّي الوجيهَ رسالةً ... وإن كانَ لا تُجدي إليه الرسائلُ
تَمَذْهَبْتَ للنعمانِ بعدَ ابنِ حنبلٍ ... وذلك لمَّا أعوزَتْكَ المآكلُ
وما اخترتَ قولَ الشافعيِّ تدينًا ... ولكنَّما تهوى الذي منه حاصلُ
وعما قليل أنتَ لا شكَّ صائرٌ ... إلى مالكٍ، فافطنْ لما أنا قائلُ
ولد سنة اثنتين وخمس مئة بواسط، وتوفي سنة 612 ببغداد، ودفن من الغد بالوردية - رحمه اللَّه تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.