أبي بكر بن محمد بن قاسم المرسي التونسي مجد الدين
تاريخ الولادة | 656 هـ |
تاريخ الوفاة | 718 هـ |
العمر | 62 سنة |
مكان الولادة | تونس - تونس |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن بلبان البعلبكي الدمشقي أبي العباس شهاب الدين "ابن النقيب"
- علي بن داود أبي الحسن القحقازى
- أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الظاهري الفراء شهاب الدين "ابن فارس"
- أحمد بن يحيى بن محمد الجزري الدمشقي الصالحي "شهاب الدين أبي العباس"
- إبراهيم بن علي بن أحمد الدمشقي الواسطي برهان الدين أبي إسحاق "ابن عبد الحق"
نبذة
الترجمة
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قَاسم المرسي الأَصْل الشَّيْخ مجد الدّين التّونسِيّ ولد بتونس تَقْرِيبًا سنة 56 واشتغل ببلاده وتعانى الْقرَاءَات ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا مُدَّة وَدخل فِي ولَايَة القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي الثَّانِيَة دمشق وَحضر عِنْد الزين الزواوي وَجلسَ بالجامع للإقراء نَاب فِي الْإِمَامَة واشتهر أمره وشاعت فضائله وَولي مشيخة الإقراء بعدة أَمَاكِن وتدريس النَّحْو بالناصرية وَصَارَ شيخ الإقراء والعربية بِالْبَلَدِ قَالَ الصَّفَدِي حَدثنِي غير وَاحِد أَنهم سَأَلُوا شمس الدّين الأيكي أَيّمَا أذكى ابْن الْوَكِيل أَو الزملكاني فَقَالَ هُنَا شَاب مغربي أذكى مِنْهُمَا - وَأَشَارَ إِلَيْهِ وَوَقعت لَهُ محنة مَعَ كراي نَائِب الشَّام لِأَنَّهُ قوى نَفسه عَلَيْهِ فأهانه وضربه وَصَحب مرّة الباجريقي ثمَّ ظهر لَهُ انحلاله فتبرأ مِنْهُ وبادر إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي فجدد إِسْلَامه وَتَابَ وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة يحب الْخلْوَة والانقطاع وَكَانَ سمع من الْفَخر مشيخته وانتقى لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا حدث بِهِ وَسمع من الشهَاب ابْن مزهر وتصدر للقراءات بِدِمَشْق وَولي مشيخة الإقراء بِأم الصَّالح والتربة الأشرفية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 718
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
أبو بكر بن محمد بن قاسم المرسى:
مجد الدين التونسى النحوى المقرئ .
قال ابن حجر: ولد بتونس تقريبا سنة 656 واشتغل ببلاده وتعانى القراءات، فقرأ فى مصر على النبيه: حسن بن عبد الله الراشدى، وقدم دمشق سنة احدى وثمانين، فحضر عند الزواوى بالمشيخة الكبرى، وأقرأ عند قبر زكريا بالجامع، وقرأ عليه الذهبى الحافظ، كما انتقى له جزءا حدث به. وقد ولى أبو بكر المرسى مشيخة الاقراء بعدة أماكن، وتدريس النحو بالناصرية، وصار شيخ الاقراء والعربية معا. ثمّ دخل «القاهرة» ثمّ «دمشق». سمع من «الفخر البخارى».
توفى سنة 718 .
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
أبو بكر بن محمد بن قاسم
الشيخ الإمام العلامة ذو الفنون شيخ الإقراء والعربية بالشام، مجد الدين المرسي ثم التونسي الشافعي.
قدم القاهرة مع أبيه، وأخذ النحو والقراءات عن الشيخ حسن الراشدي، وحضر حلقة الشيخ بهاء الدين بن النحاس، وسمع من الفخر علي والشهاب بن مزهر.
كان الشيخ مجد الدين آية في ذكائه، غاية في إكبابه على العلوم واعتنائه، تفرد في وقته بمعرفة العربية وغوامضها الأدبية، فلو رآه ابن السراج لما راج، والزجاجي لسود مصنافته بالعفص والزاج، أو السيرافي لقال لصاحبيه سيرا في المهامه، أو قفا بنا نسمع بعضاً أو كلاً من كلامه، أو الفارسي لترجل قدامه، وحمل لواء الفخر له ومعه قدامه.
وفيه قلت أنا:
تملّك النحو حتى ما لذي أدبفي الناس نون وواو بعدها حاء
هذا مليك لهذا العلم فاصغ لما ... أقوله لاكسائيٌّ وفرّاء
وكان مجيداً في غير ذلك من الفنون، معيداً مبدياً لما في سواه من النكت والعيون، تخرج به الأئمة، وملكهم ما أرادوا من المقادات والأزمه، ونالته محنة من كراي نائب الشام، وانتجع لها بارق الصبر وشام، وعلى يده ظهر غش الباجربقي، وبهرجة نقده، ولولاه لدام مدة وبقي.
ولم يزل على حاله أن أصبح مظهره في القبر ضميرا، وسكن المجد في الأرض حفيرا.
وتوفي رحمه الله تعالى يوم السبت سادس عشري ذي القعدة سنة ثماني عشرة وسبع مئة.
ومولده تقريباً سنة ست وخمسين وست مئة بتونس.
أقام بالقاهرة مدةً ودخل دمشق في ولاية قاضي القضاة عز الدين في الولاية الثانية، وحضر عند زين الدين الزواوي، ورتب صوفياً بالخانقاه الشهابية، وجلس للإقراء، ثم سكن العقيبة، وناب في الإمامة بجامعها ثم اشتهر أمره وشاعت فضائله، وحضر الدروس، وولي مشيخة الإقراء بالتربة الصالحية والتربة الأشرفيه، وولي تدريس النحو بالناصرية ودرس بالأصبهانيه، وصار شيخ البلد في الإقراء والعربيه، مع المشاركة في الفقه والأصول وغير ذلك.
حدثني غير واحد ممن أثق به أن الناس سألوا الشيخ شمس الدين الأيكي عن الشيخ كمال الدين بن الزملكاني وعن الشيخ صدر الدين بن الوكيل أيهما أذكى؟ فقال: ابن الزملكاني، ولكن هنا شاب مغربي هو أذكى منهما يعني به الشيخ مجد الدين. وامتحن على يد الأمير سيف الدين كراي فضربه بباب القصر ضرباً كثيراً لما ألقى المصحف - على ما سيأتي في ترجمة كراي - ولما سب الأمير الخطيب جلال الدين، قال له الشيخ مجد الدين: اسكت اسكت، وقوى نفسه ونفسه عليه فرماه وقتله، وكان في وقت قد انفعل للشهاب الباجربقي ودخل عليه أمره، ثم إنه أناب وأفاق وجاء إلى القاضي المالكي واعترف وجدد إسلامه - على ما سيأتي في ترجمة الباجربقي.
وكانت طريقته مرضية، وعنده دين وصلاح، وفيه مودة ومحبة للخلوة والانقطاع، وتلا عليه شيخنا الذهبي بالسبع، وانتقى له جزءاً من مشيخة ابن البخاري وحدث به. ومن الناس من يقول فيه: محمد بن قاسم، وشيخانا البرزالي والذهبي قالا فيه: أبو بكر بن محمد، والله أعلم.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).