محمد بن أبي بكر الصديق أبي القاسم
تاريخ الولادة | 10 هـ |
تاريخ الوفاة | 38 هـ |
العمر | 28 سنة |
مكان الولادة | المدينة المنورة - الحجاز |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بْن أَبِي بَكْر الصديق، أمه أَسْمَاء بِنْت عميس الخثعمية، ولد عام حجة الوداع فِي عقب ذي القعدة بذي الحليفة أو بالشجرة فِي حين توجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حجته، ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي عَاتِكَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ- أَنَّ عَائِشَةَ سَمَّتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ وَكَنَّتْهُ أَبَا الْقَاسِمِ. وذكر أبو حاتم الحنظليّ الرازيّ. حدثنا عبد العزيز ابن عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَدْ سَمَّى ابْنَهُ الْقَاسِمَ، فَكَانَ يُكَنَّى بِأَبِي الْقَاسِمِ، وَإِنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُكَنِّيهِ بِهَا، وَذَلِكَ فِي زَمَانِ الصَّحَابَةِ، فَلا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأْسًا، ثُمَّ كَانَ فِي حَجْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، إِذْ تَزَوَّجَ أُمَّهُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ، وَكَانَ عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ الْجَمَلِ، وَشَهِدَ مَعَهُ صِفِّينَ، ثُمَّ وَلاهُ مِصْرَ، فَقُتِلَ بِهَا، قَتَلَهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ صَبْرًا، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ.
ومن خبره أن علي بْن أَبِي طالب ولى فِي هَذِهِ السنة مَالِك بْن الْحَارِث الأشتر النخعي مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم فِي زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه، فمات، فولى علي مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فسار إِلَيْهِ عَمْرو بْن الْعَاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فدخل فِي خربة فيها حمار ميت، فدخل فِي جوفه فأحرق فِي جوف الحمار. وقيل: بل قتله معاوية بن حديج فِي المعركة، ثُمَّ أحرق فِي جوف الحمار بعد. ويقال: إنه أتي عَمْرو بْن الْعَاص بمحمد بْن أَبِي بَكْر أسيرا، فَقَالَ: هل معك عهد؟ هل معك عقد من أحد؟
قَالَ: لا. فأمر بِهِ فقتل، وَكَانَ علي بْن أَبِي طالب يثني على مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر ويفضله، لأنه كانت لَهُ عبادة واجتهاد، وَكَانَ ممن حضر قتل عُثْمَان. وقيل:
إنه شارك فِي دمه، وقد نفى جماعة من أهل العلم والخبر أَنَّهُ شارك فِي دمه وأنه لما قَالَ لَهُ عُثْمَان: لو رآك أبوك لم يرض هَذَا المقام منك- خرج عَنْهُ وتركه، ثُمَّ دخل عَلَيْهِ من قتله. وقيل: إنه أشار على من كَانَ معه فقتلوه.
وَرَوَى أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، وَكَانَ شَهِدَ يَوْمَ الدَّارِ- إِنَّهُ لَمْ يَنَلْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ بِشَيْءٍ. قال مُحَمَّد بْن طَلْحَة: فقلت لكنانة: فلم قيل إنه قتله؟ قَالَ: مُعَاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَان: يَا ابْن أخي، لست بصاحبي، وكلمه بكلام، فخرج ولم ينل من دمه بشيء. فقلت لكنانة: فمن قتله، قَالَ: رجل من أهل مصر يقال لَهُ جبلة بْن الأيهم
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
محمد بن أبي بكر
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، وهو مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد فِي حجة الوداع بذي الحليفة، لخمس بقين من ذي القعدة، خرجت أمه حاجة فوضعته، فاستفتى أَبُو بكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرها بالاغتسال والإهلال، وأن لا تطوف بالبيت حَتَّى تطهر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رُبَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عن أَبِيهِ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بِالْبَيْدَاءِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُهَلِّلْ " وكانت عائشة تكنى مُحَمَّدا أبا الْقَاسِم، وسمى ولده الْقَاسِم، فكان يكنى بِهِ، وعائشة تكنيه بِهِ فِي زمان الصحابة، فلا يرون بذلك بأسا.
وتزوج عَليّ بأمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أَبِي بكر، وَكَانَ أَبُو بكر تزوجها بعد قتل جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَكَانَ ربيبه فِي حجره، وشهد مع عَليّ الجمل، وَكَانَ عَلَى الرجالة، وشهد معه صفين، ثُمَّ ولاه مصر فقتل بِهَا.
وَكَانَ ممن حصر عثمان بْن عفان، ودخل عَلَيْهِ ليقتله، فقال لَهُ عثمان: لو رآك أبوك لساءه فعلك، فتركه وخرج.
ولما ولي مصر، سار إليه عَمْرو بْن العاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق فِي جوف حمار ميت، قيل: قتله معاوية بْن حديج السكوني، وقيل: قتله عَمْرو بْن العاص صبرا، ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها، وقالت: كنت أعده ولدا وأخا، ومذ أحرق لَمْ تأكل عائشة لحما مشويا.
وَكَانَ لَهُ فضل وعبادة، وَكَانَ عَليّ يثني عَلَيْهِ، وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لأمه، وأخو يَحْيَى بْن عَليّ لأمه.
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
محمد بن أبي بكر الصّديق: تقدم نسبه في ترجمة والده عبد اللَّه بن عثمان، وأمّه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولدته في طريق المدينة إلى مكّة في حجة الوداع كما ثبت عند مسلم في حديث جابر الطويل.
ونشأ محمد في حجر عليّ، لأنه كان تزوّج أمّه.
وروى عن أبيه مرسلا، وعن أمه وغيرها قليلا.
روى عنه ابنه القاسم بن محمد. وحديثه عنه عند النسائي، وغيره، من رواية يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن أبيه، عن أبي بكر. وشهد محمد مع الجمل وصفّين، ثم أرسله إلى مصر أميرا، فدخلها في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين فولى إمارتها لعليّ، ثم جهّز معاوية عمرو بن العاص في عسكر إلى مصر، فقاتلهم محمد، وانهزم، ثم قتل في صفر سنة ثمان، حكاه ابن يونس، وقال: إنه اختفى لما انهزم في بيت امرأة فأخذ من بيتها فقتل.
وقال ابن عبد البرّ: كان عليّ يثني عليه ويفضله، وكانت له عبادة. واجتهاد، ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جدّا، وتولت تربية ولده القاسم، فنشأ في حجرها، فكان من أفضل أهل زمانه.
وأخرج البغويّ في ترجمته، من طريق عبد العزيز بن رفيع، عن محمد بن أبي بكر، قال: أظلمت ليلة وكان لها ريح ومطر، فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم المؤذّنين أن ينادوا: «صلّوا في رحالكم» ، ثم قال: لا أحسبه محمد بن الصديق.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
محمد بن عبد اللَّه بن عثمان التيميّ، أبو القاسم بن أبي بكر الصّديق تقدم في محمد بن أبي بكر.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَصَابَ ظُلْمَةٌ وَمَطَرٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى: «صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ، نا مُعَلَّى، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدٍ , وَقَالَ ابْنُ حَزْمٍ بِنَحْوِهِ
-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-
أبو القاسم:
محمد بن أبي بكر الصديق.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
محمد بن أبي بَكْر
محمد بن عبد الله (أبي بكر) بن عثمان بن عامر التيمي القرشي:
أمير مصر، وابن الخليفة الأول أبي بكر الصديق. كان يدعى (عابد قريش) ولد بين المدينة ومكة، في حجة الوداع. ونشأ بالمدينة، في حجر علي بن أبي طالب (وكان قد تزوج أمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أبيه) وشهد مع علي وقعتي الجمل وصفّين. وولاه عليّ إمارة مصر، بعد موت (الأشتر) فدخلها سنة 37 هـ ولما اتفق علي ومعاوية على تحكيم الحكمين فات عليا أن يشترط على معاوية أن لا يقاتل أهل مصر. وانصرف عليّ يريد العراق، فبعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصر، فدخلها حربا، بعد معارك شديدة، واختفى ابن أبي بكر، فعرف (معاوية بن حديج) مكانه، فقبض عليه وقتله وأحرقه، لمشاركته في مقتل عثمان بن عفان، وقيل: لم يحرق. ودفنت جثته مع رأسه في مسجد يعرف بمسجد (زمام) خارج مدينة الفسطاط. قال ابن سعيد: وقد زرت قبره في الفسطاط. ومدة ولايته خمسة أشهر .
-الاعلام للزركلي-