محمد بن سعيد بن يحيى الواسطي أبي عبد الله

ابن الدبيثي

تاريخ الولادة558 هـ
تاريخ الوفاة637 هـ
العمر79 سنة
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق

نبذة

مُحَمَّد بن سعيد بن يحيى بن عَليّ بن الْحجَّاج بن مُحَمَّد بن الدبيثي. الْحَافِظ أَبُو عبد الله الوَاسِطِيّ. ولد فِي رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة. وَسمع من أبي طَالب مُحَمَّد بن أَحْمد بن على الكتاني وَعلي بن الْمُبَارك الْآمِدِيّ. وَأبي الْفَتْح بن شاتيل وَأبي الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد بن نَبهَان والحافظ أبي بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْحَازِمِي وَخلق.

الترجمة

 مُحَمَّد بن سعيد بن يحيى بن عَليّ بن الْحجَّاج بن مُحَمَّد بن الدبيثي
الْحَافِظ أَبُو عبد الله الوَاسِطِيّ
ولد فِي رَجَب سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة
وَسمع من أبي طَالب مُحَمَّد بن أَحْمد بن على الكتاني وَعلي بن الْمُبَارك الْآمِدِيّ
وَأبي الْفَتْح بن شاتيل وَأبي الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد بن نَبهَان والحافظ أبي بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْحَازِمِي وَخلق
روى عَنهُ ابْن النجار وَابْن نقطة والزكى البرزالي والخطيب عز الدّين الفاروثي وتاج الدّين أَبُو الْحسن الْعِرَاقِيّ وَآخَرُونَ
رَحل إِلَى بَغْدَاد وتفقه بهَا على الإِمَام هبة الله بن البوقي وعلق الاصول وَالْخلاف وعني بِالْحَدِيثِ أتم عناية
وصنف فِي تَارِيخ وَاسِط والذيل على ذيل ابْن السَّمْعَانِيّ وَغَيرهمَا
قَالَ ابْن النجار هُوَ أحد الْحفاظ المكثرين مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثله فِي حفظ التواريخ وَالسير وَأَيَّام النَّاس
وَقَالَ ابْن نقطة لَهُ معرفَة وَحفظ
قَالَ ابْن النجار أضرّ ابْن الدبيثي بِأخرَة
وَتُوفِّي بِبَغْدَاد فِي ثامن شهر ربيع الآخر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 


الإِمَامُ العَالِمُ الثِّقَةُ الحَافِظُ شَيْخُ القُرَّاءِ حُجَّةُ المُحَدِّثِيْنَ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ ابنُ أَبِي المَعَالِي سَعِيْدِ بنِ يَحْيَى بنِ عَلِيِّ بنِ حَجَّاجٍ الدُّبَيْثِيُّ ثُمَّ الوَاسِطِيُّ الشَّافِعِيُّ المُعَدَّلُ صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وسمع من: أبي طالب الكناني، وَهِبَةِ اللهِ بنِ قَسَّامٍ، وَعِدَّةٍ بِوَاسِطَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِيْنَ. وَتَلاَ بِالعَشْرِ عَلَى: خَطِيْبِ شَافِيَا، وَابْنِ البَاقِلاَنِيِّ صَاحِبَيِ أَبِي العِزّ القَلاَنسِيّ. وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ: أَبِي الفَتْحِ بنِ شَاتيل، وَعَبْدِ المنعم ابن الفراوي، إذا حَجَّ، وَنَصْرِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَزَّازِ، وَأَبِي العَلاَءِ بنِ عَقِيْلٍ وَطَبَقَتِهِم. وَيَنْزِلُ إِلَى أَنْ يَرْوِيَ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي الوَقْتِ، وَأَبِي الفَتْحِ ابْنِ البَطِّيِّ. وَتَلاَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى جَمَاعَةٍ، وتفقه عَلَى أَبِي الحَسَنِ البُوقِيِّ. وَقَرَأَ العَرَبِيَّةَ وَالأُصُوْلَ وَالخلاَفَ وَعُنِيَ بِالحَدِيْثِ وَبَالَغَ، وَكَتَبَ العَالِيَ وَالنَّازلَ، وَصَنَّفَ "تَارِيخاً" كَبِيْراً لِوَاسطَ، وَذَيَّل عَلَى "تَارِيخِ بَغْدَادَ" المُذَيَّل لابْنِ السَّمْعَانِيِّ عَلَى "تَارِيْخ الخَطِيْبِ"، وَعَمِلَ "المُعْجَمَ" لِنَفْسِهِ، وَخَرَّجَ لِغِيْرِ وَاحِدٍ، وَكَانَ مُشْرِفَ الأَوقَافِ، وَمِنْ كُبَرَاء العُدُوْلِ، ثُمَّ اسْتَعْفَى مِنَ العَدَالَةِ ضَجَراً مِنْ كُلْفَتِهَا، فَإِنَّ العَدَالَةَ ببغداد كنت منصبًا وَرُتْبَةً كَبِيْرَةً وَإِذَا عُزِلَ الرَّجُل مِنْهَا لاَ يُفَسَّقُ، ثُمَّ لاَزَمَ العِلْمَ وَالإِقْرَاءَ وَالتَّسمِيْعَ.
قَالَ الحَافِظُ مُحِبّ الدِّيْنِ ابْنُ النَّجَّارِ: سَكَنَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بتَصَانِيْفِهِ، وَقَلَّ أَنْ جَمَعَ شَيْئاً إلَّا وَأَكْثَرُهُ عَلَى ذهنِه، وَلَهُ مَعْرِفَةٌ بِالحَدِيْثِ وَالأَدَبِ وَالشِّعْرِ، وَهُوَ سَخِيٌّ بِكُتُبِهِ وَأُصُوْلِهِ، صَحِبْتُهُ عِدَّةَ سِنِيْنَ، فَمَا رَأَيْتُ مِنْهُ إلَّا الجَمِيْلَ وَالدِّيَانَةَ وَحُسنَ الطَّرِيقَةِ، وَمَا رَأَتْ عَيْنَايَ مِثْلَهُ فِي حِفْظِ السِّيَرِ وَالتَّوَارِيخِ وَأَيَّامِ الناس، رحمه الله.
قلت: حدث عنه بن النَّجَّارِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ نُقْطَةَ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ البِرْزَالِيُّ، وَالمُؤَرِّخُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الكَازَرُوْنِيُّ، وَعِزُّ الدِّيْنِ أَحْمَدُ الفَارُوْثِيّ الوَاعِظُ، وَجَمَالُ الدِّيْنِ الشَّرِيْشِيُّ المُفَسِّرُ، وَتَاجُ الدِّيْنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الغَرَّافِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ مِنْ شُيُوْخِهِ المُحَدِّثُ أَحْمَدُ بنُ طَارِقٍ، وَأَبُو طَالِبٍ بنُ عَبْدِ السَّمِيْعِ.
وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: القَاضِي تَقِيّ الدِّيْنِ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي عُمَرَ الحَنْبَلِيُّ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: لَقَدْ مَاتَ عَدِيْم النَّظِيْر فِي فَنِّهِ وَأَضَرَّ بِأَخَرَةٍ، تُوُفِّيَ: فِي ثَامنِ رَبِيْعٍ الآخِرِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
قُلْتُ: وَفِيْهَا مَاتَ: قَاضِي دِمَشْقَ شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو العباس أحمد بن الخليل بن سعادة الخوبي الأُصُوْلِيُّ، وَمُسْنَدُ الوَقْتِ بِشِيْرَازَ الإِمَامُ عَلاَءُ الدِّيْنِ أبو سعد ثابت بن أحمد ابن الخُجَنْدِيِّ الأَصْبَهَانِيّ، -وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِـ "الصَّحِيْحِ" عَنْ أَبِي الوَقْتِ حُضُوْراً، وَمُقْرِئ بَغْدَادَ عَبْدُ العَزِيْزِ ابْنُ دُلَفَ النَّاسخُ الخَازنُ، وَالعَدْلُ الأَمِيْن أَبُو الغَنَائِمِ سَالِمُ ابْنُ الحَافِظِ أَبِي المَوَاهِبِ بنِ صَصْرِى، وَالرَّئِيْسُ صَفِيُّ الدِّيْنِ أَبُو العَلاَءِ أَحْمَدُ بنُ أَبِي اليُسْرِ شَاكِرٍ التَّنُوْخِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَرَاوِي "مُسْنَدِ ابْنِ رَاهَوَيْهِ" أَبُو البَقَاءِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى المُؤَدِّبُ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو عَلِيٍّ حُسَيْنُ بنُ يُوْسُفَ الشَّاطِبِيُّ ثُمَّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ. وَالقَاضِي عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ عَبْدِ الرَّشِيْدِ سِبْطُ أَبِي العَلاَءِ الهَمَذَانِيِّ، وَأَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الرَّحِيْمِ بنُ يُوْسُفَ ابْن الطُّفَيْلِ بِمِصْرَ، وَإِمَامُ الرَّبوَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ بَرَكَاتِ ابْن الخُشُوْعِيّ، وَالمُحْتَسِبُ رَشِيْدُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيْمِ ابْنِ الهَادِي القَيْسِيّ، وَالزَّاهِدُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي المَعَالِي عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَابِرٍ السُّلَمِيّ، وَفَخْرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي نَصْرٍ النُّوْقَانِيُّ الفَقِيْهُ، وَتَقِيّ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طرخَاتَ بنِ أَبِي الحَسَنِ السُّلَمِيّ، وَالمُحَدِّثُ الأديب شمس الدين محمد بن الحسن ابن مُحَمَّدِ ابْنِ الكَرِيْم الكَاتِبُ البَغْدَادِيُّ؛ سِتَّتُهُم بِدِمَشْقَ، وَمُحَدِّثُ إِرْبِلَ وَعَالِمُهَا الإِمَامُ شَرَفُ الدِّيْنِ أَبُو البركات المبارك بن أحمد ابن المُسْتوفِيّ، وَالصَّاحِبُ الأَوحَدُ ضِيَاءُ الدِّيْنِ نَصْرُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَثِيْرِ الجَزَرِيُّ صَاحِبُ "المَثَلِ السَّائِر" وَآخَرُوْنَ.
قَرَأْتُ عَلَى عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ العَلَوِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَافِظُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، فَذَكَرَ جزءًا فيه نوادر وحكايات.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 


الدبيثي الإِمَام الْحَافِظ الثِّقَة الْمُقْرِئ مؤرخ الْعرَاق أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أبي الْمَعَالِي سعيد بن يحيى بن عَليّ بن الْحجَّاج الوَاسِطِيّ الشَّافِعِي
ولد سنة ثَمَان وَخمسين وَخَمْسمِائة وَسمع ابْن شاتيل والطبقة
وعني بِالْحَدِيثِ وَألف تَارِيخ وَاسِط وتاريخ بَغْدَاد ذيل بِهِ على ابْن السَّمْعَانِيّ
قَالَ ابْن النجار لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وَمَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثله فِي حفظ التواريخ وَالسير وَأَيَّام النَّاس أجَاز للتقي سُلَيْمَان وَمَات ثامن ربيع الآخر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 


محمد بن سعيد بن يحيى، أبو عبد الله بن الدبيثي:
مؤرخ، من حفاظ الحديث. من أهل واسط. نسبته إلى (دبيثا) من نواحي واسط. ووفاته ببغداد.
له (ذيل على تاريخ السمعاني) الّذي جعله ذيلا لتاريخ بغداد للخطيب، في أربع مجلدات، رأيت المجلد الأول منه مخطوطا. واختصره الذهبي في كتاب (المختصر المحتاج إليه - خ) طبع الجزء الأول منه. وللدبيثي (تاريخ واسط) كبير .
-الاعلام للزركلي-

 


أبو عبد الله، محمدُ بنُ أبي المعالي سعيدِ بنِ أبي طالبٍ يحيى بنِ أبي الحسنِ، المعروفِ بابن الدبيتي، الفقيهُ الشافعيُّ، المؤرخ، الواسطيُّ.
سمع الحديث كثيرًا، وعلق تعاليق مفيدة، وكانت له محفوظات حسنة، وكان يوردها ويستعملها في محاورته.
وكان في الحديث وأسماء رجاله والتاريخ من الحفاظ المشهورين، والنبلاء المذكورين، وصنف كتابًا جعله ذيلًا على تاريخ أبي سعد عبد الكريم بن السمعاني الحافظ المقدم المذيل على "تاريخ بغداد" للخطيب، وذكر فيه ما لم يذكره السمعاني ممن أغفله، وما أقصر فيه، وهو في ثلاث مجلدات، وصنف تاريخًا لواسط، وصنف غير ذلك، ذكره ابن المستوفي في "تاريخ أربل"، ولم يزل على اجتهاده وتعليقه إلى أن توفي.
ولد سنة ثمان وخمسين وخمس مئة بواسط، وتوفي سنة 637 ببغداد - رحمه الله -.
والدبيتي: نسبة إلى دبيتا، وهي قرية بنواحي واسط، وأصله من كنجه، وقدم جده من دبيتا، وسكن واسط، وبها توالدوا.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.