أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشناوي جلال الدين

تاريخ الولادة615 هـ
تاريخ الوفاة677 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةالصعيد - مصر
مكان الوفاةقوص - مصر
أماكن الإقامة
  • الصعيد - مصر
  • قوص - مصر

نبذة

كَانَ إِمَامًا عَالما فَقِيها أصوليا زاهدا ورعا ولد سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة بدشنا من صَعِيد مصر وَسمع الحَدِيث من الْفَقِيه بهاء الدّين ابْن الجميزي والحافظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَالشَّيْخ مجد الدّين الْقشيرِي وَالشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام تفقه وتأصل وَقَرَأَ الْأُصُول على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي شَارِح الْمَحْصُول حِين كَانَ حَاكما بقوص وَقَرَأَ النَّحْو على الشَّيْخ شرف الدّين المرسي

الترجمة

 أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكِنْدِيّ الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي
كَانَ إِمَامًا عَالما فَقِيها أصوليا زاهدا ورعا
ولد سنة خمس عشرَة وسِتمِائَة بدشنا من صَعِيد مصر وَسمع الحَدِيث من الْفَقِيه بهاء الدّين ابْن الجميزي والحافظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَالشَّيْخ مجد الدّين الْقشيرِي وَالشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام
تفقه وتأصل وَقَرَأَ الْأُصُول على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي شَارِح الْمَحْصُول حِين كَانَ حَاكما بقوص وَقَرَأَ النَّحْو على الشَّيْخ شرف الدّين المرسي
وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا شمس الدّين بن القماح وَغَيره وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْمَذْهَب بِمَدِينَة قوص وتفقه عَلَيْهِ خلائق

وَحكي أَن النصير بن الطباخ الْمَشْهُور بالفقيه قَالَ للشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام مَا أَظن فِي الصَّعِيد مثل هذَيْن الشابين يَعْنِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَالشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي فَقَالَ لَهُ ابْن عبد السَّلَام وَلَا فِي المدينتين وصنف الشَّيْخ جلال الدّين شرحا على التَّنْبِيه وصل فِيهِ إِلَى الصّيام ومناسك ومقدمة فِي النَّحْو
وَله شعر متوسط مِنْهُ هَذَا
(يَا لائمي كف عَن ملامي ... عَن انعزالي عَن الْأَنَام)
(إِن نذيري الَّذِي نهاني ... يخبر حَالي على التَّمام)
(رأى مشيبي ووهن عظمي ... قد أدنياني من الْحمام)
وَكَانَ يُقَال إِنَّه من الأبدال لشدَّة ورعه وتقواه
توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل شهر رَمَضَان سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة بقوص
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
سُئِلَ عَن عبد بَيت المَال إِذا أَرَادَ أَن يعْتق وَلَا وَلَاء عَلَيْهِ فَقَالَ يَشْتَرِي نَفسه من وَكيل بَيت المَال فَفعل ذَلِك ثمَّ رفعت الْقَضِيَّة إِلَى قَاضِي قوص فَلم يمض البيع وَقَالَ نَص الْفُقَهَاء على أَن ابتياع العَبْد نَفسه عقد عتاقة وَلَيْسَ لوكيل بَيت المَال أَن يعْتق أرقاء بَيت المَال

قلت وَمَا ذكره الشَّيْخ جلال الدّين من جَوَاز هَذَا الْعتْق صَحِيح فَإِن هَذَا الْعتْق وَاقع بعوض فَلَا يمْنَع على الْوَكِيل فعله بل هُوَ أولى من البيع لتشوف الشَّارِع إِلَى الْعتْق وحصوله بعوض لَا يفوت على الْمُسلمين شَيْئا وَأما الْعتْق على الْمُسلمين مجَّانا فَلَيْسَ لوكيل بَيت المَال فعله لَا لكَون عبد بَيت المَال لَا يعْتق فَإِن للْإِمَام عتق بَيت المَال كَمَا لَهُ تمْلِيك من شَاءَ بِالْمَصْلَحَةِ وَقد نَص الشَّافِعِي فِي بَاب الْهُدْنَة على أَن للْإِمَام الْعتْق وَلَكِن لِأَن مُجَرّد التَّوْكِيل لَا يسوغ الْعتْق فَإِن وَكله الإِمَام فِي الْعتْق كَانَ لَهُ ذَلِك بِالْمَصْلَحَةِ كَمَا هُوَ للْإِمَام
وَأما قَول الشَّيْخ جلال الدّين إِنَّه إِذا اشْترى نَفسه من وَكيل بَيت المَال فَلَا يثبت عَلَيْهِ وَلَاء فَفِيهِ نظر بل صرح الرَّافِعِيّ فِي بَاب الْهُدْنَة أَن الْوَلَاء للْمُسلمين وَيُؤَيِّدهُ أَن الْأَصَح ثُبُوت الْوَلَاء على العَبْد وَيَشْتَرِي نَفسه من مَوْلَاهُ وَالظَّاهِر أَن الْخلاف يجْرِي فِي عبد بَيت المَال حَتَّى يكون الْوَلَاء للْمُسلمين

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائي، جلال الدين، ويعرف بابن بنت الجمّيزيّ: فقيه شافعيّ، انتهت اليه الرياسه في الفتوى والتدريس بقوص (في صعيد مصر) وتوفي بها، ومولده بدشنى. ونسبته الى (الجميز) الشجر المعروف. وكان من تلاميذ (الدشنائي) فنسب إليه. له (مناسك الحج) و (مقدمة في النحو) و (مختصر في أصول الفقه) .-الاعلام للزركلي-

الشيخ جلال الدين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكِنْدي الدِّشْنَاوي الشافعي، المتوفى في رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة، عن اثنتين وستين سنة.
سمع من الحافظ عبد العظيم وتفقّه بشيخ الإسلام ابن عبد السلام وقرأ الأصول على الشمس الأصبهاني وصنّف "مناسك الحج" و"شرح التنبيه" و"مختصرًا" في الأصول و"مقدمة في النحو". وكان شيخ المذهب بقوص. تفقه بها عليه جماعة وهو شريك ابن دقيق العيد. ذكره السبكي وغيره.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.