القاسم بن فيره بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي

أبي القاسم الشاطبي

تاريخ الولادة538 هـ
تاريخ الوفاة590 هـ
العمر52 سنة
مكان الولادةشاطبة - الأندلس
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • شاطبة - الأندلس
  • مصر - مصر

نبذة

ويكنى أَيْضا أَبَا مُحَمَّد وَمِنْهُم من جعل كنيته أَبَا الْقَاسِم وَلم يَجْعَل لَهُ اسْما سواهَا كَذَلِك نقل أَبُو الْحسن السخاوي وَالصَّحِيح أَن اسْمه الْقَاسِم وَله كنيتان أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو الْقَاسِم ولد فِي آخر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَرَأَ القرآات بشاطبة على أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْعَاصِ النفزي الْمَعْرُوف بِابْن اللاية

الترجمة

 الْقَاسِم بن فيره بن أبي الْقَاسِم خلف بن أَحْمد الرعيني الأندلسي الشَّيْخ أَبُي الْقَاسِم الشاطبي الْمُقْرِئ الضَّرِير
ويكنى أَيْضا أَبَا مُحَمَّد وَمِنْهُم من جعل كنيته أَبَا الْقَاسِم وَلم يَجْعَل لَهُ اسْما سواهَا

كَذَلِك نقل أَبُو الْحسن السخاوي وَالصَّحِيح أَن اسْمه الْقَاسِم وَله كنيتان أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو الْقَاسِم
ولد فِي آخر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة وَقَرَأَ القرآات بشاطبة على أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْعَاصِ النفزي الْمَعْرُوف بِابْن اللاية وارتحل إِلَى بلنسية فَقَرَأَ القراآت وَعرض التَّفْسِير حفظا على أبي الْحسن بن هُذَيْل وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْحسن بن النِّعْمَة وَأبي عبد الله بن سَعَادَة وَجَمَاعَة وارتحل ليحج فَسمع من السلَفِي وَغَيره
روى عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن هبة الله بن الجميزي وَأَبُو بكر بن وضاح وَجَمَاعَة آخِرهم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الْوَارِث الْمَعْرُوف بِابْن فار اللَّبن
وَقَرَأَ عَلَيْهِ القرآات جماعات فَإِنَّهُ تصدر للإقراء بِمصْر وَعظم شَأْنه وَبعد صيته وانتهت إِلَيْهِ رياسة الإقراء وَقصد من الْبِلَاد وَألف القصيدة الْمُبَارَكَة الْمَشْهُورَة الْمُسَمَّاة بحرز الْأَمَانِي

وَكَانَ ذكي القريحة قوي الحافظة وَاسع الْمَحْفُوظ كثير الْفُنُون فَقِيها مقرئا مُحدثا نحويا زاهدا عابدا ناسكا يتوقد ذكاء وَكَانَ تصدر للإقراء بِالْمَدْرَسَةِ الْفَاضِلِيَّةِ بِالْقَاهِرَةِ
قَالَ السخاوي أقطع بِأَنَّهُ كَانَ مكاشفا وَأَنه سَأَلَ الله كتمان حَاله مَا كَانَ أحد يعلم أَي شَيْء هُوَ
وَمن شعره
(قل للأمير نصيحة ... لَا تركنن إِلَى فَقِيه)
(إِن الْفَقِيه إِذا أُتِي ... أَبُو أبكم لَا خير فِيهِ)
توفّي فِي ثامن عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسعين وَخَمْسمِائة عَن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة وَخلف بِنْتا وابنا عمر بعده

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ، العَالِمُ العَامِلُ، القُدْوَةُ، سَيِّدُ القُرَّاءِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَبُو القَاسِمِ القَاسِمُ بنُ فِيْرُّه بن خلف بن أحمد الرعيني، الأندلسي، الشاطبي، الضرير، ناظم "الشاطبية" و"الرائية".

مَنْ كَنَّاهُ أَبَا القَاسِمِ كَالسَّخَاوِيِّ وَغَيْرهِ، لَمْ يَجْعَلْ لَهُ اسْماً سِوَاهَا. وَالأَكْثَرُوْنَ عَلَى أَنَّهُ أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِمُ.
وَذكرَهُ أَبُو عَمْرٍو بنُ الصلاَحِ فِي "طبقَاتِ الشَّافِعِيَةِ".
وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَتَلاَ بِبلدِه بِالسّبعِ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي العَاصِ النَّفْرِيّ، وَرَحَلَ إِلَى بَلَنْسِيَة، فَقَرَأَ القِرَاءاتِ عَلَى أَبِي الحَسَنِ بنِ هُذَيْلٍ، وَعَرضَ عَلَيْهِ "التَّيْسِيْرَ"، وَسَمِعَ مِنْهُ الكُتُب، وَمِنْ أَبِي الحَسَنِ ابْنِ النِّعْمَةِ، وأبي عبد الله ابن سَعَادَةَ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ عَاشِرٍ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، وَعُلَيْمِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ. وَارْتَحَلَ لِلْحَجِّ، فَسَمِعَ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَكَانَ يَتوَقَّدُ ذَكَاءً. لَهُ البَاعُ الأَطولُ فِي فَنِّ القِرَاءاتِ وَالرّسمِ وَالنَّحْوِ وَالفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، وَلَهُ النَّظمُ الرَّائِقُ، مَعَ الوَرَعِ وَالتَّقْوَى وَالتَأَلُّهِ وَالوَقَارِ.
اسْتَوْطَنَ مِصْر، وَتَصدّرَ، وَشَاعَ ذِكْرُهُ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الحَسَنِ بنُ خَيْرَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الجنجَالِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ وَضَّاحٍ، وَأَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ الجُمَّيْزِيِّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ عَبْدِ الوَارِثِ قَارِئُ مُصحفِ الذَّهَبِ.
وَقرَأَ عَلَيْهِ بِالسَّبْعِ: أَبُو مُوْسَى عِيْسَى بنُ يُوْسُفَ المقدسي، وعبد الرحمن بنُ سَعِيْدٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بن عمر القرطبي، وأبو الحَسَنِ السَّخَاوِيُّ، وَالزَّيْنُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الكُرْدِيُّ، وَالسَّدِيْدُ عِيْسَى بنُ مَكِّيٍّ، وَالكَمَالُ عَلِيُّ بنُ شُجَاعٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو شَامَةَ: أَخْبَرَنَا السَّخَاوِيُّ: أَنَّ سَبَبَ انتِقَالَ الشَّاطِبِيِّ مِنْ بَلدِه أَنَّهُ أُرِيْدَ عَلَى الخَطَابَةِ، فَاحتجَّ بِالحَجِّ، وَتركَ بَلَدَهُ، وَلَمْ يَعد إِلَيْهِ تَوَرُّعاً مِمَّا كَانُوا يُلزمُوْنَ الخُطَبَاءَ مِنْ ذِكرهِمُ الأُمَرَاءَ بِأَوْصَافٍ لَمْ يَرهَا سَائِغَةً، وَصبرَ عَلَى فَقرٍ شَدِيدٍ، وَسَمِعَ مِنَ السِّلَفِيِّ، فَطَلَبَهُ القَاضِي الفَاضِلُ لِلإِقْرَاءِ بِمَدْرَسَتِه، فَأَجَابَ عَلَى شُرُوْطٍ، وَزَار بَيْتَ المَقْدِسِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ السَّخَاوِيُّ: أَقطعُ بِأَنَّهُ كَانَ مكَاشَفاً، وَأَنَّهُ سَأَلَ اللهَ كَفَّ حَالِه.
قَالَ الأَبَّارُ: تَصَدَّرَ بِمِصْرَ، فَعظمَ شَأْنُه، وَبعُدَ صِيتُه، انتهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَةُ الإِقْرَاءِ، وَتُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي الثَّامن وَالعِشْرِيْنَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ تِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قُلْتُ: وَلَهُ أَوْلاَدٌ رَوَوْا عَنْهُ مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٌ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ الحَافِظ بِبَعْلَبَكَّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَخْبَرَنَا الشَّاطِبِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ هُذَيْلٍ بِحَدِيْثٍ ذكرتُهُ فِي "التَّارِيْخِ الكَبِيْرِ".
وَجَاءَ عَنْهُ قَالَ: لاَ يَقرَأُ أَحَدٌ قصيدتِي هَذِهِ إلَّا وَيَنْفَعُهُ الله، لأَنَّنِي نَظمتُهَا للهِ.
وَلَهُ قصيدَةٌ دَاليَّةٌ نَحْو خَمْسِ مائَةِ بَيْتٍ، مَنْ قرأها، أحاط علمًا بـ"التَّمْهِيْدِ" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ.
وَكَانَ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِ "المُوَطَّأُ"، وَ"الصَّحِيْحَانِ"، يُصحِّحُ النّسخَ مِنْ حِفْظِهِ، حَتَّى كَانَ يُقَالُ: إِنَّهُ يَحفَظُ وَقْرَ بعيرٍ مِنَ العلُوْمِ.
قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: قِيْلَ: اسْمُهُ وَكُنْيَتُه وَاحِدٌ، وَلَكِنْ وجدت إِجَازَات أَشيَاخِه لَهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ القَاسِم. وَكَانَ نَزِيْلَ القَاضِي الفَاضِلِ فَرتَّبَهُ بِمَدْرَسَتِه لإِقْرَاءِ القُرْآنِ، وَلإِقْرَاءِ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَكَانَ يَتجنَّبُ فضولَ الكَلاَمِ، وَلاَ يَنطقُ إلَّا لِضرُوْرَةٍ، وَلاَ يَجْلِسُ لِلإِقْرَاءِ إلَّا عَلَى طهارة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

- أبو محمَّد قاسم بن فيرة بن أبي القاسم خلف الرعيني الشاطبي: الضرير الإِمام المتفنن البصير المتفق على جلالته وفضله وديانته، العالم بكتاب الله عزّ وجل قراءة وتفسيراً وبحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبرز فيه، يصحح عليه البخاري ومسلم والموطأ من حفظه أخذ القراءات عن ابن الرهبيل وغيره وأخذ وسمع من أبي عبد الله بن سعادة ومحمد بن عبد الرحيم بن الفرس وأبي الحسن بن هذيل القراءات وسمع منه ومن أبي الحسن بن النعمة وحضر عند الحافظ السلفي وابن بري وجماعة وانتفع به جماعة منهم أبو الحسن بن خيرة ومحمد بن عمر القرطبي وابن الحاجب. نظم القصيدة المسماة بحرز الأماني في القراءات أبدع فيها كل الإبداع تشتمل على 1172 بيتاً وهي عمدة القراء من زمنه إلى الآن، وقصيدة دالية بها خمسمائة بيت من حفظها أحاط علماً بكتاب التمهيد لابن عبد البر. كان يحفظ وقر بعير من العلوم. ولد سنة 538 هـ وتوفي سنة 590 هـ[1194م] بمصر وقبره بالقرافة متبرك به؛ مستجاب الدعاء عنده.

شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

 

قَاسم بن فيره [538 - 590]
ابْن أبي الْقَاسِم خلف بن أَحْمد، الإِمَام الْعَلامَة الْحفظَة، أَبُو الْقَاسِم الرعيني الأندلسي الشاطبي الْمُقْرِئ الضَّرِير.
وفيره: اسْم أعجمي، يُقَال تَفْسِيره: حَدِيد.
كَانَ أحد الْقُرَّاء المجودين، وَالْعُلَمَاء الْمَشْهُورين، والصلحاء الورعين، صنف هَذِه القصيدة الَّتِي لم يسْبق إِلَى مثلهَا، وَلم يلْحق بِمَا يقاربها، وَقَرَأَعَلَيْهِ الْأَعْيَان والأكابر، وَلم يكن بِمصْر فِي زَمَنه مثله فِي تعدد فنونه وَكَثْرَة محفوظه.
ولد أَوَاخِر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة، وَتُوفِّي فِي جُمَادَى الآخر سنة تسعين وَخمْس مئة، وَقيل: توفّي وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين سنة رَحمَه الله.
ألحقهُ النَّوَوِيّ.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

 

القاسم بن فِيرُّه بن خلف بن أحمد الرعينيّ، أبو محمد الشاطبي:
اِمام القراء. كان ضريرا. ولد بشاطبة (في الأندلس) وتوفي بمصر.
وهو صاحب " حرز الأماني - ط " قصيدة في القراآت تعرف بالشاطبية. وكان عالما بالحديث والتفسير واللغة، قال ابن خلكان: كان إذا قرئ عليه صحيح البخاري ومسلم والموطأ، تصحح النسخ من حفظه. والرعينيّ نسبة إلى ذي رعين أحد أقيال اليمن .

-الاعلام للزركلي-

أبو محمد، القاسمُ بن فيرةَ بنِ خلفِ بنِ أحمدَ الشاطبيُّ، الضريرُ، المقرىءُ.
صاحبُ القصيدة التي سماها: "حرزَ الأماني ووجه التهاني" في القراءات، وعدتها ألف ومئة وثلاثة وسبعون بيتًا، ولقد أبدع فيها كل الإبداع، وهي عمدة قراء هذا الزمان في نقلهم.
وكان عالمًا بكتاب اللَّه تعالى قراءةً وتفسيرًا، وبحديث رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، مبرزًا فيه، وكان إذا قرىء عليه "صحيح البخاري"، و"مسلم" و"الموطأ" يصحح النسخ من حفظه، ويملي النكت على المواضع التي تحتاج إليها.
وكان أوحدَ زمانه في علم النحو واللغة، عارفًا بعلم الرؤيا، وسمع الحديث من أبي عبد اللَّه محمد بن يوسف الخزرجي، والحافظ أبي الحسن بن النعمة، وغيرهما.
وانتفع به خلق كثير.
ولد سنة 538، وتوفي سنة 590. والشاطبي: نسبة إلى شاطبة، مدينة كبيرة ذات قلعة حصينة بشرق الأندلس، وفِيرُّه (1) بكسر الفاء وسكون التحتية وتشديد الراء وضمها - هو بلغة اللطيني (2) من أعاجم الأندلس، معناه بالعربي: الحديد.
قال المَقَّري، في "نفح الطيب": حكي أن الأمير عز الدين موسك الذي كان والد ابن الحاجب - حاجبًا له، بعث إلى الشاطبي يدعوه إلى الحضور عنده، فأمر الشيخ بعض أصحابه يكتب إليه:
قل للأمير مقالة ... من ناصحٍ فَطِنٍ نَبيهٍ
إنَّ الفقيهَ إذا أتى ... أبوابَكُمْ لا خيرَ فيه

التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.