علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح السلمي أبي الحسن جمال الإسلام
ابن الشهرزوري
تاريخ الوفاة | 533 هـ |
أماكن الإقامة |
|
- علي بن طاهر بن جعفر السلمي الدمشقي النحوي أبي الحسن
- علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي العلاء المصيصي الدمشقي أبي القاسم
- نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي أبي الفتح "ابن أبي حافظ أبي نصر"
- عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الدمشقي أبي محمد الكتاني
- أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن أبي الحديد السلمي أبي الحسن
- الحسين بن علي بن عمر بن علي الأنطاكي الشاغوري أبي عبد الله
- علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي أبو القاسم "ابن عساكر"
- إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم الجنزوي الدمشقي أبي الفضل "الجنزي أو الكنجي أو الجيروني"
- عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الدمشقي أبي القاسم جمال الدين "ابن الحرستاني"
- علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي أبي القاسم جمال الأئمة "ابن الماسح"
- محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد القرشي الدمشقي أبي عبد الله "ابن أبي الصقر"
- الخضر بن شبل بن الحسين الحارثي الدمشقي أبي البركات "ابن عبد"
- محمد بن علي بن عبد الله بن ياسر الأنصاري الجياني أبي بكر
- محمد بن الحسين بن أبي الرضا بن الخصيب بن زيد القرشي "أبي المفضل"
- يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي أبي بكر "صائن الدين"
- أسعد بن الحسين بن أبي الرضا بن الخصيب "أبي اليمن المعري العطار الخصيبي"
نبذة
الترجمة
عَليّ بن الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفَتْح أَبُي الْحسن السّلمِيّ الْفَقِيه الفرضي جمال الْإِسْلَام
أحد مَشَايِخ الشَّام الْأَعْلَام
سمع أَبَا نصر بن طلاب وَأَبا الْحسن بن أبي الْحَدِيد وَعبد الْعَزِيز الكتاني وغانم بن أَحْمد ابْن عَليّ بن مُحَمَّد المصِّيصِي والفقيه نصر الْمَقْدِسِي وَجَمَاعَة
روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْنه الْقَاسِم والسلفي وَإِسْمَاعِيل الجنزوي وبركات الخشوعي وَجَمَاعَة آخِرهم وَفَاة القَاضِي عبد الصَّمد الحرستاني
وتفقه جمال الْإِسْلَام أَولا على القَاضِي أبي المظفر عبد الْجَلِيل بن عبد الْجَبَّار الْمروزِي فَلَمَّا قدم الْفَقِيه نصر الْمَقْدِسِي انْتقل إِلَيْهِ ولازمه وَلزِمَ الْغَزالِيّ مُدَّة مقَامه بِدِمَشْق وَهُوَ الَّذِي أمره بالتصدر بعد موت الْفَقِيه نصر وَكَانَ يثني على علمه وفهمه وَكَانَ جمال الْإِسْلَام معيدا للفقه نصر وَحكى أَن الْغَزالِيّ قَالَ بعد خُرُوجه من الشَّام خلفت بِالشَّام شَابًّا إِن عَاشَ كَانَ لَهُ شَأْن يَعْنِي جمال الْإِسْلَام فَكَانَ كَمَا قد تفرس فِيهِ
وَكَانَ جمال الْإِسْلَام مدرسا بالزاوية الغزالية بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ ولي تدريس الأمينية سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة وَكَانَ عَالما بِالْمذهبِ والفرائض وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول إِمَامًا متقنا ثِقَة ثبتا ذكره الْحَافِظ فِي التَّارِيخ وَفِي كتاب التَّبْيِين وَأحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَقَالَ كَانَ يحفظ كتاب تَجْرِيد التَّجْرِيد لأبي حَاتِم الْقزْوِينِي وَكَانَ حسن الْخط موفقا فِي الْفَتَاوَى كَانَ على فَتَاوِيهِ عُمْدَة أهل الشَّام وَكَانَ يكثر عِيَادَة المرضى وشهود الْجَنَائِز ملازما للتدريس والإفادة حسن الْأَخْلَاق لَهُ مصنفات فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَكَانَ يعْقد مجْلِس التَّذْكِير وَيظْهر السّنة وَيرد على الْمُخَالفين وَلم يخلف بعد مثله
وَقَالَ فِي كتاب التَّبْيِين كَانَ عَالما بالفقه وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول والتذكير والفرائض والحساب وتعبير المنامات
توفّي سَاجِدا فِي صَلَاة الْفجْر فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة
وَمن الْمسَائِل والفوائد عَن جمال الْإِسْلَام
لَهُ مُصَنف فِي أَحْكَام الخناثي قَالَ فِيهِ إِذا أقرّ الخنثي بالرجولية قبل إِقْرَاره وَحكم بِهِ فَلَو شهد قبلناه فِيمَا تقبل فِيهِ شَهَادَة الرِّجَال وَلَو شهد بذلك قبل أَن يقر بِزَوَال الْإِشْكَال فَردَّتْ شَهَادَته ثمَّ أقرّ بالرجولية قبل فَلَو أعَاد الشَّهَادَة الْمَرْدُودَة حَال الْإِشْكَال لم تقبل لِأَنَّهُ مُتَّهم فِي الْإِقْرَار لترويج الشَّهَادَة كالفاسق يُعِيدهَا بعد الْعَدَالَة وَلَو شهد فَردَّتْ ثمَّ زَالَ الْإِشْكَال بعلامة تدل على رجوليته ثمَّ أَعَادَهَا قبلهَا لِأَنَّهُ غير مُتَّهم بِالرَّدِّ أَولا كَالْعَبْدِ يُعِيدهَا بعد الْعتْق وَسَوَاء كَانَت الْعَلامَة قَطْعِيَّة أم ظنية انْتهى
وَلم يزدْ الرَّافِعِيّ وَالنَّوَوِيّ على قَوْلهمَا شَهَادَة الخنثي كَشَهَادَة الْمَرْأَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
الشَّيْخُ الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، مُفْتِي الشَّامِ، جمَال الإِسْلاَم، أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ المُسَلَّم بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الفَتْحِ، السُّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الفَرَضِيُّ.
سَمِعَ: أَبَا نَصْرٍ بنَ طَلاَّبٍ الخَطِيْبَ، وَعَبْدَ العَزِيْزِ بنَ أَحْمَدَ الكَتَانِيَّ، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ أَبِي الحَدِيْدِ، وَنجَا العَطَّارَ، وَغَنَائِمَ بنَ أَحْمَدَ، وَابْنَ أَبِي العَلاَءِ المَصِّيْصِيَّ، وَالفَقِيْهَ نَصْراً المَقْدِسِيَّ, وَعِدَّةً.
وَتَفَقَّهَ عَلَى القَاضِي أَبِي المُظَفَّرِ المَرْوَزِيِّ، وَكَانَ مُعِيداً لِلْفَقِيْهِ نَصْرٍ.
وَقَالَ الغَزَّالِيُّ فِيمَا حَكَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ أَنَّهُ قَالَ: خَلَّفتُ بِالشَّامِ شَابّاً إِنْ عَاشَ كَانَ لَهُ شَأْنٌ. فَكَانَ كَمَا تَفرَّسَ فِيْهِ، وَدرَّسَ بحَلْقَةِ الغزَّالِيِّ مُدَّةً، ثُمَّ وَلِيَ تدرِيسَ الأَمِينِيَّةِ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: سَمِعْنَا مِنْهُ الكَثِيْرَ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، عَالِماً بِالمَذْهَبِ وَالفَرَائِضِ، يَحفظُ كِتَابَ "تَجرِيْدِ التَّجرِيْدِ" لأَبِي حَاتِمٍ القَزْوِيْنِيِّ، وَكَانَ حَسَنَ الخَطِّ، مُوفَّقاً فِي الفتَاوَى، عَلَى فَتَاويه عُمدَةُ أهل الشام، وكان كثير عِيَادَةِ المَرْضَى وَشُهُوْدِ الجَنَائِزِ، مُلاَزِماً لِلتَّدرِيس، حسنَ الأَخلاَقِ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ فِي الفِقْهِ وَالتَّفْسِيْر، وَكَانَ يَعقدُ مَجْلِسَ التَّذكيرِ، وَيُظهِرُ السُّنَّةَ، وَيَرُدُّ عَلَى المُخَالِفِيْن، لَمْ يُخلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
قُلْتُ: المُخَالفُوْنَ يَعْنِي بِهِم الرَّافِضَّةَ، وَكَانَتِ الدَّوْلَةُ لَهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: السِّلَفِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَابْنُهُ القَاسِمُ، وَخطيبُ دُومَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ حَمْزَةَ الكِرْمَانِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَلِيٍّ وَالِدُ كَرِيْمَة، وَمَكِّيُّ بنُ عَلِيٍّ، وَيَحْيَى بنُ الخضِرِ الأُرْمَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ الجَنْزَوِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ الخُشُوْعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ الخصِيْبِ، وَالقَاضِي أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ الحَرَسْتَانِيِّ، وَأَملَى عِدَّةَ مَجَالِس.
وَقَدْ ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي كِتَابِ "تَبيِينِ كَذِبِ المفترِي"، وَقَالَ: عُنِيَ بِكَثْرَةِ المُطَالَعَةِ وَالتّكرَارِ، فَلَمَّا قَدِمَ الفَقِيْهُ نَصْرٌ المَقْدِسِيُّ لاَزمَهُ، وَلاَزَمَ الغزَالِيَّ مُدَّةَ مُقَامِه بِدِمَشْقَ، وَهُوَ الَّذِي أَمرَهُ بِالتَّصَدُّرِ بَعْدَ شَيْخِه نَصْرٍ، وَكَانَ يُثنِي عَلَى عِلمِهِ وَفهمِهِ، وَكَانَ عَالِماً بِالتَّفْسِيْرِ وَالأُصُوْلِ وَالفِقْهِ وَالتَّذكيرِ وَالفَرَائِضِ وَالحسَابِ وَتعبِير المَنَامَاتِ، تُوُفِّيَ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ سَاجِداً فِي صَلاَةِ الفَجْرِ.
قُلْتُ: مات في عشر التسعين.
وَمَاتَ ابْنُهُ الفَقِيْهُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَلِيٍّ بِأَصْبَهَانَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَكَانَ قَدْ سَكَنَ أَصْبَهَانَ، وَجَاءتْهُ الأَوْلاَدُ، وَقَدِمَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ، فَبَاع مُلكاً لَهُ، وَرجعَ إِلَى أَصْبَهَانَ، سَمِعَ منه الحافظ أبو المواهب.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن المسلم بن محمد بن علي بن الفتح، أبو الحسن جمال الإسلام السلمي، ابن الشهرزوريّ:
فرضي شافعيّ دمشقي كان مفتي الشام في عصره. له كتب في الفقه والتفسير، قال ابن عساكر: لم يخلف بعده مثله.
من كتبه " أحكام الخنثى " قال من رآه إنه غاية في بابه، و " مسألة زكاة الإبل - خ " في شستربتي (3854) .
-الاعلام للزركلي-