عبد الكريم بن علي بن أبي طالب أبي طالب الرازي

تاريخ الوفاة522 هـ
مكان الوفاةفارس - إيران
أماكن الإقامة
  • هراة - أفغانستان
  • بغداد - العراق

نبذة

قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام ظريف عفيف حسن السِّيرَة قَالَ وَأقَام بهراة بَين الصُّوفِيَّة وَسمع بِبَغْدَاد أَبَا بكر بن الخاضبة وَغَيره وتفقه على الْغَزالِيّ وإلكيا وَمُحَمّد بن ثَابت الخجندي روى عَنهُ أَبُو النَّصْر الفامي مؤرخ هراة وَغَيره

الترجمة

 عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن أبي طَالب الْأُسْتَاذ أَبُي طَالب الرَّازِيّ تلميذ الْغَزالِيّ
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام ظريف عفيف حسن السِّيرَة قَالَ وَأقَام بهراة بَين الصُّوفِيَّة
وَسمع بِبَغْدَاد أَبَا بكر بن الخاضبة وَغَيره وتفقه على الْغَزالِيّ وإلكيا وَمُحَمّد بن ثَابت الخجندي
روى عَنهُ أَبُو النَّصْر الفامي مؤرخ هراة وَغَيره
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ سَمِعت أَبَا نعيم عبد الرَّحْمَن بن عمر الْأَصْفَر البامنجي يَقُول لما فرغت من التفقه على الإِمَام الْحُسَيْن بن مَسْعُود الْفراء وَرجعت إِلَى بامئين كَانَ أحد الْفُقَهَاء دخل عَليّ وَجرى بَيْننَا مذاكرة علمية فوقعنا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة رجل لَهُ امْرَأَتَانِ طلق إِحْدَاهمَا فَسئلَ أَيهمَا طلقت فَقَالَ هَذِه بل هَذِه فَقلت وَهَذِه مَسْأَلَة مشكلة وَكَانَ الإِمَام يَقُول لنا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة إِشْكَال فَحمل بعض الْفُقَهَاء هَذِه اللَّفْظَة إِلَى الإِمَام وَزَاد فِيهِ حسد أَنه قَالَ مَا علم الْأُسْتَاذ هَذِه الْمَسْأَلَة وَمَا فهمها كَمَا يجب فَدَعَا الشَّيْخ عَليّ وَأظْهر الْكَرَاهَة فَقُمْت ومضيت إِلَى مرو الروذ رَاجِلا ووصلت إِلَيْهَا بالباكر فَلَمَّا قصدت الشَّيْخ كَانَ فِي الدَّرْس وَالْفُقَهَاء حُضُور فَألْقى عَلَيْهِم الدُّرُوس وَالْإِمَام عبد الْكَرِيم الرَّازِيّ بجنبه قَاعد وَكَانَ يحضر درسه للتبريك لِأَنَّهُ كَانَ من الْأَئِمَّة الْكِبَار فَصَبَرت حَتَّى فرغ الإِمَام من الدَّرْس وَخرج الْفُقَهَاء وَلم يبْق إِلَّا الإمامان الْحُسَيْن وَعبد الْكَرِيم فَدخلت وسلمت فَرد الإِمَام الْحُسَيْن السَّلَام وَمَا رفع رَأسه إِلَيّ فَقَعَدت وشرحت الْحَال بَين يديهما فَقَالَ الإِمَام الْحُسَيْن لَيْسَ الْفِقْه إِلَّا حل الْإِشْكَال
وَلم يطب قلب الإِمَام فَقَالَ الإِمَام عبد الْكَرِيم الرَّازِيّ لَهُ إِن للفقهاء شرطا وللصوفية شرطا وَمن شَرط الْفَقِيه أَن يعْتَرض على أستاذه وَيصير إِلَى حَاله يُمكنهُ أَن يَقُول لأستاذه لم وَيحسن الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ وَمن شَرط الصُّوفِيَّة أَن لَا يعْتَرض على شَيْخه أصلا وَيكون كالميت بَين يَدي الْغَاسِل ثمَّ قَالَ وهب أَن تلميذك اعْترض عَلَيْك فَهَذَا من شَرط الْفُقَهَاء فتعفو عَنهُ فَرضِي الشَّيْخ وأدناني من نَفسه وَقبلت رجلَيْهِ وعانقني وَقمت وَرجعت فِي الْحَال إِلَى بلدي وَلم أقِم بمرو والروذ
وَكَانَ الرَّازِيّ يحفظ الْإِحْيَاء للغزالي وَكَانَ صَالحا دينا
توفّي بِفَارِس سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة ظنا أَو قبلهَا بِسنة أَو بعْدهَا بِسنة

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي