أَحْمد بن مُوسَى بن عبد الله بن مُوسَى بن عبد الله الشهَاب المغربي الصنهاجي الأَصْل المنوفي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي قريب الْعِزّ بن عبد السَّلَام. لم يجْتَمع مَعَه فِي مُوسَى الثَّانِي، ولد تَقْرِيبًا فِي سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بمنوف وقرأ بهَا الْقُرْآن وَبَعض الْمِنْهَاج ثمَّ نَقله أَبوهُ إِلَى الْقَاهِرَة فأكمله بهَا وَعرضه على الأبناسي وَابْن الملقن والعراقي وَغَيرهم وتفقه بأولهم وَأذن لَهُ فِي التدريس وَكَذَا بالبهاء أبي الْفَتْح البُلْقِينِيّ والبيجوري وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ بل حضر عِنْد البُلْقِينِيّ وَابْن الملقن وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الْمُحب بن هِشَام والبرشنسي والشطنوفي وَالْأُصُول عَن الزين الفارسكوري والبرماوي وَسمع على ابْن أبي الْمجد والتنوخي والعراقي والهيثمي، وَحج فِي سنة عشر، وناب فِي الْقَضَاء عَن البُلْقِينِيّ فَمن بعده وَلزِمَ الْكِتَابَة فِي الْإِمْلَاء عَن شَيخنَا وَأم بِجَامِع أصلم وَكَانَ يسكن بِالْقربِ مِنْهُ وَيجْلس بحانوت الشُّهُود هُنَاكَ وَكَانَ خيرا سَاكِنا فَاضلا سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء سَمِعت عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة ثَمَان وَخمسين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.