أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الْمصْرِيّ الْقَرَافِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي الصُّوفِي وَيعرف بِابْن الناصح. ذكر أَنه سمع من الْمَيْدُومِيُّ المسلسل وَأَبا دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من لفظ الْمُحدث أَي الْحسن الهمذاني وَهُوَ فِي السّنة الأولى وَأَنه سمع من ابْن عبد الْهَادِي صَحِيح مُسلم وَحدث بذلك كُله بِمَكَّة وبغيرها. روى لنا عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم التقيان أَبُو بكر القلقشندي وَابْن فَهد، قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه أخذت عَنهُ قَلِيلا وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَنعم الشَّيْخ كَانَ سمتا وَعبادَة ومروءة. مَاتَ فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة أَربع وَتقدم فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ الْخَلِيفَة المتَوَكل على الله، قَالَ ابْن خطيب الناصرية أَنه سَافر فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين صُحْبَة الظَّاهِر برقوق إِلَى الْبِلَاد الشامية وَرجع مَعَه فَأَقَامَ بالقرافة حَتَّى مَاتَ. وَقَالَ لمقريزي فِي عقوده بعد أَن سمى جده عبد الله: إِنَّه اشْتهر عِنْد الكافة بالصلاح وتغالى النَّاس فِي اعْتِقَاده وحكوا لَهُ عدَّة كرامات وترددوا إِلَيْهِ وسألوه حوائجهم فتصدى لقضائها سِنِين فِي أَيَّام الظَّاهِر برقوق، وَكَانَت رسالاته مَقْبُولَة عِنْده فَمن دونه من الْأُمَرَاء حَتَّى مَاتَ وقدقارب السّبْعين. وَقَالَ غَيرهمَا أَنه كَانَ غَايَة فِي الْقُوَّة ويحكون عَنهُ فِي ذَلِك الْعَجَائِب مَعَ الدّين وَالصَّلَاح والزهد.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الشهَاب بن الناصح. يَأْتِي فِيمَن جده مُحَمَّد لَا عبد الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.