الحسن بن العباس بن علي بن الحسن الرستمي أبي عبد الله

تاريخ الولادة468 هـ
تاريخ الوفاة561 هـ
العمر93 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أصبهان - إيران

نبذة

الْحسن بن الْعَبَّاس بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد ابْن الْحسن بن عَليّ بن رستم أَبُي عبد الله الرستمي. من أهل أَصْبَهَان. قَالَ ابْن النجار أحد الْأَئِمَّة الْفُقَهَاء على مَذْهَب الشَّافِعِي درس وَأفْتى أَكثر من خمسين سنة وَكَانَ من الزهاد الورعين الخاشعين البكائين عِنْد الذّكر.

الترجمة

الْحسن بن الْعَبَّاس بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد ابْن الْحسن بن عَليّ بن رستم أَبُي عبد الله الرستمي
من أهل أَصْبَهَان
قَالَ ابْن النجار أحد الْأَئِمَّة الْفُقَهَاء على مَذْهَب الشَّافِعِي درس وَأفْتى أَكثر من خمسين سنة وَكَانَ من الزهاد الورعين الخاشعين البكائين عِنْد الذّكر
سمع من عبد الْوَهَّاب بن مندة وخلائق كثيرين وَعمر حَتَّى حدث بالكثير وانتشرت عَنهُ الرِّوَايَة
روى عَنهُ أَبُو مَسْعُود عبد الْجَلِيل بن مُحَمَّد الْحَافِظ الْمَعْرُوف بكوتاه فِي مُعْجم شُيُوخه وَهُوَ من أقرانه والحفاظ ابْن السَّمْعَانِيّ وَابْن عَسَاكِر وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَغَيرهم
وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل ورع مفتي الشَّافِعِيَّة وَله السِّيرَة الْحَسَنَة والطريقة المرضية يذهب أَكثر أوقاته فِي نشر الْعلم وإلقاء الدُّرُوس على أَصْحَابه وَهُوَ على طَريقَة السّلف فِي طرح التَّكَلُّف والتواضع
وَقَالَ السلَفِي سَمِعت بعض أَصْحَابنَا الأصبهانيين يَحْكِي عَنهُ أَنه كَانَ فِي كل جُمُعَة ينْفَرد فِي مَوضِع ويبكي فِيهِ فَبكى حَتَّى ذهبت عَيناهُ
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن أبي بكر الْمَدِينِيّ توفّي أستاذنا الإِمَام أَبُو عبد الله الرستمي فِي ثَانِي صفر سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَكنت سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي صفر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 


الشَّيْخُ الإِمَامُ المُفْتِي القُدْوَةُ المُسْنِدُ، شَيْخُ أَصْبَهَانَ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، الحَسَنُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَلِيِّ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ رُسْتُمَ، الرُّسْتُمِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، الفَقِيْهُ الشَّافِعِيُّ، الزَّاهِدُ.
مَوْلِدُهُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَسَمِعَ أَبَا عَمْرٍو عَبْدَ الوَهَّابِ بنَ مَنْدَةَ، وَمَحْمُوْدَ بنَ جَعْفَرٍ الكَوْسَجَ، وَالمُطَهَّرَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ البُزَانِيَّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانَ، وَأَبَا بَكْرٍ محمد ابن أَحْمَدَ السِّمْسَارَ، وَالفَضْلَ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ، وَعَبْدَ الكَرِيْمِ بنَ عَبْدِ الوَاحِدِ الصَّحَّافَ، وَأَبَا عِيْسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ زِيَاد، وَأَبَا مَنْصُوْرٍ بنَ شَكْرُويه، وَسُلَيْمَان بنَ إِبْرَاهِيْمَ الحَافِظ، وَأَحْمَد بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيَّ، وَسَهْلَ بنَ عَبْدِ اللهِ الغَازِي، وَأَبَا الخَيْرِ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ رَرَا، وَرِزْقَ اللهِ التَّمِيْمِيَّ، وَالرَّئِيْسَ الثقفي، وطرادًا الزينبي، وطائفةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: السَّمْعَانِيُّ، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو مُوْسَى المديني، وشرف ابن أَبِي هَاشِمٍ البَغْدَادِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الخِرَقِيُّ، وَأَبُو الوَفَاءِ مَحْمُوْدُ بنُ مَنْدَةَ، وَعدَدٌ أَمثَالُهُم.
وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: أَبُو المُنَجَّا ابْنُ اللَّتِّيِّ، وَكَرِيْمَةُ وَصَفِيَّةُ بِنْتَا عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ الحَبَقْبَقِ، وعجيبة بنت الباقداري.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: إِمَامٌ فَاضِلٌ، مُفْتِي الشَّافِعِيَّةِ، وَهُوَ عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ، لَهُ زَاويَةٌ بِجَامِعِ أَصْبَهَانَ، مُلاَزِمُهَا فِي أَكْثَرِ أَوقَاتِهِ.
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ الجُبَّائِيُّ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ بُكَاءً مِنَ الرُّسْتُمِيِّ.
وَقَالَ الجُبَّائِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ سَالار، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ الرُّستمِيَّ يَقُوْلُ: وَقفتُ عَلَى ابْنِ مَاشَاذَه وَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلِ، رَأَيْتُ رَبَّ العِزَّةِ فِي المَنَامِ وَهُوَ يَقُوْلُ لِي: يَا حسنُ، وَقفتَ عَلَى مُبْتَدِعٍ، وَنظرتَ إِلَيْهِ، وَسَمِعْتَ كَلاَمَهُ، لأَحرمَنَّكَ النَّظَرَ فِي الدُّنْيَا. فَاسْتيقظتُ كَمَا تَرَى.
قَالَ الجُبَّائِيُّ: كَانَتْ عَينَاهُ مَفْتُوْحتَينِ وَهُوَ لاَ يَنظرُ بِهِمَا.
قُلْتُ: وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ الحَافِظُ عَبْدُ القَادِر الرُّهَاوِيُّ، وَقَالَ فِيْهِ: كَانَ فَقِيْهاً زَاهِداً وَرِعاً بَكَّاءً، عَاشَ نَيِّفاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً، وَمَاتَ سَنَةَ سِتِّيْنَ. كَذَا قَالَ، ثُمَّ قَالَ: وَحَضَرْتُهُ يَوْمَ مَوْتِهِ وَخَرَجَ النَّاسُ إِلَى قَبْرِهِ أَفوَاجاً، وَأَملَى شَيْخُنَا الحَافِظُ أَبُو مُوْسَى عِنْدَ قَبْرِهِ مَجْلِساً فِي مَنَاقِبِهِ، وَكَانَ عَامَّةُ فُقَهَاءِ أَصْبَهَانَ تَلاَمِذتَهُ حَتَّى شَيْخُنَا أَبُو مُوْسَى عَلَيْهِ تَفَقَّهَ، وَكَانَ أَهْلُ أَصْبَهَانَ لاَ يَثِقُوْنَ إلَّا بِفَتوَاهُ، وَسَأَلنِي شَيْخُنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ عَنْ شُيُوْخِ أَصْبَهَانَ، فَذَكَرْتُهُ لَهُ، فَقَالَ: أَعْرفُهُ فَقِيْهاً متنسكًا.
وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ: إِمَامٌ مُتَدَيِّنٌ وَرعٌ، يُزجِي أَكْثَرَ أَوقَاتِهِ فِي نشرِ العِلْمِ وَالفُتْيَا.
وَقَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: أَقرَأَ الرُّستمِيُّ المَذْهَبَ كَذَا كَذَا سَنَةً، وَكَانَ مِنَ الشِّدَادِ فِي السُّنَّةِ.
قَالَ عَبْدُ القَادِرِ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا الأَصْبَهَانِيِّينَ يَحكِي عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ يَنْفَرِدُ يَبْكِي فِيْهِ، فَبَكَى حَتَّى ذَهَبَتْ عَينَاهُ، وَكُنَّا نَسْمَعُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي رَثَاثَةٍ مِنَ المَلْبَسِ وَالمفرَشِ لاَ يُسَاوِي طَائِلاً، وَكَذَلِكَ مَنْزِلُهُ، وَكَانَتِ الفِرَقُ مُجْتَمِعَةً عَلَى مَحَبَّتِهِ.
قَالَ أَبُو مُوْسَى: تُوُفِّيَ مسَاءَ يَوْمِ الأَرْبعَاءِ ثَانِي صفرٍ سَنَةَ إحدى وستين وخمس مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.