محمد بن أحمد بن علي الشيرازي البغدادي أبي منصور

الخياط

تاريخ الولادة400 هـ
تاريخ الوفاة479 هـ
العمر79 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّزَّاق الشِّيرَازِيّ الأَصْل المقرىء الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِأبي مَنْصُور الْخياط قَرَأَ الْقرَاءَات على أبي نصر أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب وَغَيره وَسمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم ابْن بَشرَان وَأبي مَنْصُور ابْن السراق وَغَيرهمَا وتفقه على القَاضِي ابي يعلى وصنف كتاب الْمَذْهَب فِي الْقرَاءَات

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّزَّاق الشِّيرَازِيّ الأَصْل المقرىء الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِأبي مَنْصُور الْخياط قَرَأَ الْقرَاءَات على أبي نصر أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب وَغَيره وَسمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم ابْن بَشرَان وَأبي مَنْصُور ابْن السراق وَغَيرهمَا وتفقه على القَاضِي ابي يعلى وصنف كتاب الْمَذْهَب فِي الْقرَاءَات

وروى الحَدِيث الْكثير وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد ابْن جردة بِبَغْدَاد اعْتكف فِيهِ مُدَّة يعلم العميان الْقُرْآن وَختم خلقا كثيرا حَتَّى بلغ عدد من أقرأهم الْقُرْآن سبعين ألفا وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ أبي مَنْصُور من كبار الصَّالِحين الزاهدين المتعبدين كَانَ لَهُ ورد بَين العشاءين يقْرَأ فِيهَا سبعا من الْقُرْآن قَائِما أَو قَاعِدا حَتَّى طعن فِي السن وَقَالَ ابْن نَاصِر عَنهُ كَانَ شَيخا صَالحا زاهدا صَائِما أَكثر وقته ذَا كرامات ظَهرت لَهُ بعد مَوته توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَقت الظّهْر السَّادِس عشر من الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَكَانَ الْجمع متوفرا وَدفن فِي الدكة جنب الشَّيْخ أبي الوفا ابْن القواس

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

الإِمَامُ القُدْوَةُ المُقْرِئُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ البَغْدَادِيّ، الخَيَّاط، الزَّاهِدُ.
وُلِدَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِ مائَة، فَلَو سَمِعَ فِي صِبَاهُ، لأَدْرَكَ أَصْحَاب القَاضِي المَحَامِلِيّ، وَلَوْ تَلاَ وَهُوَ حَدَثٌ، لِلْحقَ أَبَا الحَسَنِ بنَ الحمَامِي.
سَمِعَ: أَبَا القَاسِمِ بن بِشْرَان، وَعبد الغَفَّار المُؤَدِّب، وَأَبَا بَكْرٍ مُحَمَّد بن عُمَرَ بنِ الأَخْضَر، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ القَزْوِيْنِيّ. وَتَلاَ عَلَى: أَبِي نَصْرٍ بن مَسْرُوْرٍ، وَغَيْرِهِ.
جَلس لِتعَلِيْم كِتَابِ اللهِ دَهْراً، وَتَلاَ عَلَيْهِ أُمم.
وَرَوَى عَنْهُ سِبْطَاهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ، وَالحُسَيْنُ بن ناصر، وَالسِّلَفِيّ، وَخَطِيبُ المَوْصِلِ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ البَاجِسْرَائِي، وَسَعدُ الله بنُ الدَّجَاجِي، وَعِدَّة.
قَالَ السَّمْعَانِيُّ: صَالِحٌ، ثِقَةٌ، عَابِدٌ، مُلَقِّنٌ، لَهُ وِردٌ بَيْنَ العِشَاءيْنِ بِسُبْعٍ، وَكَانَ صَاحِبَ كرَامَات.
وَقَالَ ابْنُ نَاصر: كَانَتْ لَهُ كرَامَات.
وَقَالَ آخر: كَانَ إِمَامَ مَسْجِدِ ابْنِ جَرْدَة بِالحرِيْم، لَقَّن العُمْيَان دَهْراً للهِ، وَكَانَ يَسْأَلُ لَهُم، وَيُنْفِقُ عَلَيْهِم، بِحَيْثُ إِنَّ ابْنَ النَّجَّار نَقل فِي "تَارِيْخِهِ" أَنَّ أَبَا مَنْصُوْرٍ الخَيَّاط بلغَ عَدَدُ مَنْ أَقرَأَهُم مِنَ العُمْيَان سَبْعِيْنَ أَلْفاً، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ اليُونَارتِي الحَافِظ.
قُلْتُ: هَذَا مُسْتحيلٌ، وَالظَّاهِر أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكتب نَفْساً، فَسَبَقَه القَلَمُ فَخَطَّ أَلْفاً، وَمَنْ لَقَّنَ القُرْآنَ لِسَبْعِيْنَ ضَرِيراً، فَقَدْ عَمِلَ خَيْراً كَثِيْراً.
وَنَقَلَ السِّلَفِيّ عَنْ عَلِيِّ بنِ الأَيسرِ العُكْبَرِيِّ، قَالَ: لَمْ أَرَ أَكْثَرَ خلقاً مِنْ جَنَازَة أَبِي مَنْصُوْرٍ، رَآهَا يَهُوْديٌّ، فَاهْتَالَ لَهَا وَأَسْلَمَ.
وَقَالَ أَبُو مَنْصُوْرٍ بنُ خَيْرُوْنَ: مَا رَأَيْتُ مِثْل يَوْم صُلِّيَ عَلَى أَبِي منصور من كثرة الخلق.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: رُؤي بَعْد مَوْته، فَقَالَ: غَفَرَ اللهُ لِي بِتعليمِي الصِّبْيَان الفَاتِحَةَ. مَاتَ: فِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَفِيْهَا مَاتَ، أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ بن الكُرَيْدِي بِدِمَشْقَ، وَأَبُو سَعْدٍ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي صَادِق الحِيْرِيّ، وَأَبُو الفوَارس عُمَرُ بنُ المُبَارَكِ الحُرْفِي المُحْتَسِبُ، وَأَبُو نعيم محمد بن إبراهيم الواسطي بن الجَمَّارِي، وَأَبُو البَرَكَاتِ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ بن الوكيل المقرئ، وأبو البقاء الحبال.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

محمد بن أحمد بن علي، أبو منصور، الخياط:
عالم بالقراآت. زاهد. من أهل بغداد: انقطع لإقراء القرآن طول حياته، وصنف " المهذب " في القراآت .

-الاعلام للزركلي-