محمد بن محمود بن محمد شهاب الدين الطوسي أبي الفتح

تاريخ الولادة522 هـ
تاريخ الوفاة596 هـ
العمر74 سنة
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • مصر - مصر

نبذة

ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وتفقه عَليّ مُحَمَّد بن يحيى وَغَيره من أَصْحَاب الْغَزالِيّ وَحدث عَن أبي الْوَقْت وَغَيره روى عَنهُ ابْن الجميزي وَغَيره برع فِي الْعلم وَقدم إِلَى مصر فنشر الْعلم وَرفع علمه وَوعظ وَذكر

الترجمة

 مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الشَّيْخ الْعَلامَة الإِمَام شهَاب الدّين الطوسي أَبُي الْفَتْح

ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخَمْسمِائة
وتفقه عَليّ مُحَمَّد بن يحيى وَغَيره من أَصْحَاب الْغَزالِيّ
وَحدث عَن أبي الْوَقْت وَغَيره
روى عَنهُ ابْن الجميزي وَغَيره
برع فِي الْعلم وَقدم إِلَى مصر فنشر الْعلم وَرفع علمه وَوعظ وَذكر
وَكَانَ إِمَامًا جَلِيلًا زاهدا ورعا متقشفا على طَرِيق السّلف مَعَ رياسة تَامَّة وعظمة عِنْد الْخَاصَّة والعامة
كَلمته نَافِذَة ومدار الْفتيا بديار مصر عَلَيْهِ
وَمِمَّا يُؤثر من عَظمته وجلاله أَنه جَاءَ يَوْم عيد وَالسُّلْطَان فِي الميدان فَأقبل وَبَين يَدَيْهِ الغاشية مَحْمُولَة على الْأَصَابِع والمنادى يُنَادي هَذَا ملك الْعلمَاء وَالسُّلْطَان يسمع ويستبشر وَلَا يُنكر
وَكَانَ أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر قَائِما بنصره مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ

وَكَانَ مَعَ عَظمته يتضاءل للخبوشاني ويعترف بعلو قدره
توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَحمل أَوْلَاد السُّلْطَان نعشه على رقابهم

وَمن شعره وملح كَلَامه ومليح فَتَاوِيهِ
أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو العابس بن المظفر بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد بن يُوسُف المقدسيان وَأَبُو الْحُسَيْن بن اليونيني قَالُوا أخبرنَا الْفَقِيه ابْن الجميزي قَالَ أنشدنا الإِمَام أَبُو الْفَتْح الطوسي لنَفسِهِ
(طلعت على بَغْدَاد وَالْعلم طالع ... كَمَا طلعت شمس من السرطان)
(ومصر كجدي منزل لهبوطه ... كَذَا الْحُوت فِي الْحَالين للحدثان)
وَمعنى هذَيْن الْبَيْتَيْنِ أَنه طلع على بَغْدَاد وَالْعلم فِي ارتفاعه مشابه ارْتِفَاع الشَّمْس فِي أوجها الْمُخْتَص بالسرطان فزاده مَعَ ذَلِك رفْعَة وطلع على مصر وَالْعلم هابط مثل هبوط الشَّمْس فِي برجي الجدي والحوت فرجعه إِلَى ارتفاعه وَأطلق لفظ الجدين

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ، العَالِمُ العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ، شِهَابُ الدِّيْنِ، أَبُو الفَتْحِ، مُحَمَّدُ بنُ مَحْمُوْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الخُرَاسَانِيُّ الطُّوْسِيُّ صَاحِبُ الفَقِيْهِ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي الوَقْتِ السِّجْزِيِّ، وَغَيْرِهِ.
وَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَعَظُمَ قَدْرُهُ، وَصَاهر قَاضِي القُضَاةِ أَبَا البركات بن الثَّقَفِيِّ، ثُمَّ حَجَّ، وَأَتَى مِصْر سَنَة تِسْعٍ وسبعين، ونزل بالخانقاه، وتردد إليه الفقهاء.

وَرَوَى عَنْهُ: الإِمَام بَهَاء الدِّيْنِ ابْن الجُمَّيْزِيِّ، وَشِهَاب الدِّيْنِ القُوْصِيّ.
ثُمَّ درّس بِمَنَازِل العِزّ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَئِمَّة، وَكَانَ جَامِعاً لِلْفنُوْن، غَيْر مُحتفلٍ بِأَبْنَاء الدُّنْيَا. وَعظ بِجَامِع مِصْر مُدَّة.
قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ: قِيْلَ: إِنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ، فَكَانَ يَرْكُب بِالسّنجق وَالسُّيوف المسلّلَة وَالغَاشيَة وَالطّوق فِي عُنُق البَغْلَة، فَمُنِعَ مِنْ ذَلِكَ، فَسَافر إِلَى مِصْرَ، وَوعظ، وَأَظهر مَقَالَة الأَشْعَرِيّ، فَثَارت الحنَابلة، وَكَانَ يَجرِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَيْن الدِّيْنِ ابْن نُجَيَّةَ كَبِيْرهُم العَجَائِب وَالسّبُّ.
قَالَ: وَبَلَغَنِي أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّمَا أَفْضَلُ دَم الحُسَيْن، أَوْ دَم الحَلاَّجِ? فَاسْتعظم ذَلِكَ، قَالُوا: فَدم الحَلاَّج كتب عَلَى الأَرْضِ: الله، الله، وَلاَ كَذَلِكَ دَمُ الحُسَيْن?! قَالَ: المتَّهم يَحتَاج إِلَى تَزكية!
قُلْتُ: لَمْ يَصحَّ هَذَا عَنْ دَم الحَلاَّج، وَليسَا سَوَاء: فَالحُسَيْن -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- شَهِيد قُتِلَ بِسيف أَهْل الشَّرّ، وَالحَلاَّج فَقُتل عَلَى الزَّنْدَقَة بِسيف أَهْل الشّرع.
وَقَالَ المُوَفَّق عَبْد اللَّطِيْفِ: كَانَ طُوَالاً، مَهِيْباً، مِقْدَاماً، سَادّ الجَوَاب فِي المحَافل، أَقْبَل عَلَيْهِ تَقِيّ الدِّيْنِ عُمَر، وَبَنَى لَهُ مَدْرَسَة، وَكَانَ يُلقِي الدّرس مِنْ كِتَاب، وَكَانَ يَرتَاعه كُلّ أَحَد، وَهُوَ يَرتَاع مِنَ الخُبُوْشَانِيّ، وَيَتضَاءل لَهُ، وَكَانَ يَحمق بظرَافَة، وَيَتيه عَلَى المُلُوْك بلباقَة، وَيُخَاطب الفُقَهَاء بصرَامَة، عرض لَهُ جُدَرِيّ بَعْد الثَّمَانِيْنَ عَمّ جسده، وجاء يوم عيد، وَالسُّلْطَان بِالمَيْدَان، فَأَقْبَل الطُّوْسِيّ وَبَيْنَ يَدَيْهِ مُنَادٍ يُنَادِي: هَذَا ملك العُلَمَاء، وَالغَاشيَة عَلَى الأَصَابع، فَإِذَا رَآهَا المُجَّان، قرَأَوا: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغَاشِيَةِ: 1] ، الغَاشِيَةُ فَتفرّق الأُمَرَاء غَيظاً مِنْهُ. وَجَرَى لَهُ مَعَ العَادل وَمَعَ ابْن شكر قضَايَا عَجِيْبَة، لما تَعرضُوا لأَوقَاف المدَارس، فَذبّ عَنِ النَّاس، وَثبت.
قَالَ ابْن النَّجَّارِ: مَاتَ بِمِصْرَ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ وَحمله أَوْلاَد السُّلْطَان عَلَى رِقَابِهِم، رَحِمَهُ الله.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

مُحَمَّد بن مَحْمُود [522 - 596] )
ابْن مُحَمَّد، أَبُو الْفَتْح الطوسي الشَّافِعِي.
شيخ الْفُقَهَاء، وَصدر الْعلمَاء فِي عصره، تفقه على جمَاعَة من أَصْحَاب الْغَزالِيّ، مِنْهُم: الإِمَام أَبُو سعد مُحَمَّد بن يحيى النَّيْسَابُورِي.
وَقدم أَبُو الْفَتْح مصر فنشر الْعلم بهَا، وتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة كَثِيرَة، وَوعظ، وَذكر، وانتفع النَّاس بِهِ، وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة، وَعَلِيهِ مدَار الْفَتْوَى فِي مَذْهَب الشَّافِعِي.
ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مئة.
وَكَانَ إِمَامًا فِي فنون، وَجَرت لَهُ حِكَايَة عَجِيبَة فِي بيعَة الْخَلِيفَة النَّاصِر

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-