علي بن إبراهيم بن نجا بن غنائم الأنصاري

ابن نجية

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 508 و 569 هـ
مكان الولادةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا
  • الإسكندرية - مصر

نبذة

الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْوَاعِظ سبط الشَّيْخ أبي الْفرج الشِّيرَازِيّ سمع بِدِمَشْق من عَليّ ابْن أَحْمد بن قيس وَسمع درس خَاله شرف الْإِسْلَام عبد الْوَهَّاب وتفقه عَلَيْهِ وأكب على الْوَعْظ واشتغل بِهِ

الترجمة

عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجا بن غَنَائِم الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْوَاعِظ سبط الشَّيْخ أبي الْفرج الشِّيرَازِيّ
سمع بِدِمَشْق من عَليّ ابْن أَحْمد بن قيس وَسمع درس خَاله شرف الْإِسْلَام عبد الْوَهَّاب وتفقه عَلَيْهِ وأكب على الْوَعْظ واشتغل بِهِ وَقَالَ نَاصح الدّين حفظني خَالِي مجْلِس وعظ وعمري عشر سِنِين ثمَّ نصب لي كرسيا فِي دَاره وأحضر لي جمَاعَة وَقَالَ تكلم فتكلمت فَبكى وَقَالَ أول مجْلِس جلسته فِي بَغْدَاد فِي جَامع الْمَنْصُور فَنزلت سحرًا إِلَى الْجَامِع متنكرا حَتَّى أرى هَيْئَة الْمجْلس وأسمع مَا يُقَال وَإِذا رجل أعمى قد جلس على درج الْمِنْبَر فَذكر من الْفُصُول من كَلَام التَّمِيمِي وَابْن عقيل جَمِيع مَا قد حررته للمجلس وتعبت عَلَيْهِ
قَالَ فَأَصَابَنِي هم وَمَا بَقِي لي زمن أحفظ غير ذَلِك فاستخرت الله تَعَالَى ثمَّ جَلَست وتكلمت وَذكرت حِكَايَة طَابَ بهَا الْمجْلس
حدث بِبَغْدَاد ودمشق ومصر والإسكندرية وَغَيرهَا وَسمع مِنْهُ خلق روى عَنهُ الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ والضياء وَأَجَازَ للمنذرى وَغَيره

توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة بالشارع خَارج الْقَاهِرَة وَدفن من الْغَد بسفح المقطم

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

الشَّيْخُ الإِمَامُ العَالِمُ الرَّئِيْسُ الجَلِيْلُ الوَاعِظُ، الفَقِيْهُ، زين الدين، أبو الحَسَنِ، عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ نَجَا بنِ غَنَائِمَ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ نَزِيْلُ الشَّارعِ بِمِصْرَ، ويعرف بابن نجية.
ولد بدمشق في سَنَة ثَمَانٍ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ قُبَيْسٍ المَالِكِيِّ، وَمِنْ خَالِهِ شَرَفِ الإِسْلاَمِ، عَبْدُ الوَهَّابِ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي الفَرَجِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ مُحَمَّدٍ الحَنْبَلِيِّ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الأَشْقَرِ، وَأَبِي سَعِيْدٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيِّ، وَابْنِ نَاصِرٍ، وَمَوْهُوْبِ بنِ الجَوَالِيْقِيِّ، وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ جَامِعَ أَبِي عِيْسَى مِنْ عَبْدِ الصَّبُوْرِ بنِ عَبْدِ السَّلاَمِ الهَرَوِيِّ، وَسَمِعَ مِنَ الحَافِظِ عَبْدِ الخَالِقِ اليُوْسُفِيِّ، وَسَعْدِ الخَيْرِ الأَنْصَارِيِّ، وَتَزَوَّجَ بَابْنتِهِ المُسْنِدَةِ فَاطِمَةَ.
كتب عَنْهُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ حكَايةً.
وَوعظَ بِجَامِعِ القَرَافَةِ مُدَّةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ خَلِيْلٍ، والشيخ الضياء، ومحمد بن البهاء، وأبو سُلَيْمَانَ ابْنُ الحَافِظِ، وَالزَّكِيُّ المُنْذِرِيُّ، وَعَبْدُ الغَنِيِّ بنُ بَنِينَ، وَالحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ أَيْضاً.
وَبِالإِجَازَةِ: أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، وَغَيْرُهُ.
وَكَانَ صدراً مُحْتَشِماً نبيلاً، ذَا جَاهٍ وَرِيَاسَةٍ وَسُؤْدُدٍ وَأَمْوَالٍ وتجمل وافر، واتصال بالدولة.

تَرَسَّلَ لنُوْرِ الدِّيْنِ إِلَى الدِّيْوَانِ العَزِيْزِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ: كَانَ مليحَ الوعظِ، لطيفَ الطَّبعِ، حلوَ الإِيرَادِ، كَثِيْرَ المَعَانِي، مُتَدَيِّناً، حَمِيْدَ السِّيرَةِ، ذَا مَنْزِلَةٍ رفِيعَةٍ، وَهُوَ سِبْطُ الشَّيْخِ أَبِي الفَرَجِ.
قَالَ أَبُو شَامَةَ: كَانَ كَبِيْرَ القَدْرِ، مُعَظَّماً عِنْدَ صَلاَحِ الدِّيْنِ، وَهُوَ الَّذِي نَمَّ عَلَى الفَقِيْهِ عُمَارَةَ اليَمَنِيِّ وَأَصْحَابِهِ بِمَا كَانُوا عزمُوا عَلَيْهِ مِنْ قَلْبِ الدَّوْلَةِ، فَشنقَهُم صَلاَحُ الدِّيْنِ وَكَانَ صَلاَحُ الدِّيْنِ يُكَاتِبُهُ، وَيُحضِرُهُ مَجْلِسَهُ، وَكَذَلِكَ وَلدُهُ الملكُ العَزِيْزُ مِنْ بَعْدِهِ، وَكَانَ وَاعِظاً مُفَسِّراً، سَكَنَ مِصْرَ، وَكَانَ لَهُ جَاهٌ عَظِيْمٌ، وَحُرمَةٌ زَائِدَةٌ، وَكَانَ يَجرِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشِّهَابِ الطُّوْسِيِّ العَجَائِبُ، لأَنَّه كَانَ حَنْبَليّاً، وَكَانَ الشِّهَابُ أَشعرِيّاً وَاعِظاً. جلسَ ابْنُ نُجَيَّةَ يَوْماً فِي جَامِعِ القرَافَةِ، فَوَقَعَ عَلَيْهِ وَعَلَى جَمَاعَةٍ سقفٌ، فَعملَ الطُّوْسِيُّ فَصْلاً ذَكَرَ فِيْهِ: {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النَّحْلُ: 26] . جَاءَ يَوْماً كلبٌ يَشقُّ الصُّفوفَ فِي مَجْلِسِ ابْنِ نُجَيَّةَ، فَقَالَ: هَذَا من هناك، وأشار إلى جهة الطوسي.
قَالَ أَبُو المُظَفَّرِ السِّبْطُ: اقتنَى ابْنُ نُجَيَّةَ أَمْوَالاً عَظِيْمَةً، وَتنعَّمَ تَنعُّماً زَائِداً، بِحَيْثُ أَنَّهُ كَانَ فِي دَارِهِ عِشْرُوْنَ جَارِيَةً لِلْفِرَاشِ، تُسَاوِي كُلُّ وَاحِدَةٍ أَلفَ دِيْنَارٍ وَأَكْثَرَ، وَكَانَ يُعمَلُ لَهُ مِنَ الأَطعمَةِ مَا لاَ يُعمَلُ لِلمُلُوْكِ، أَعْطَاهُ الخُلَفَاءُ وَالمُلُوْكُ أَمْوَالاً جَزِيْلَةً. قَالَ: وَمَعَ هَذَا مَاتَ فَقيراً كفَّنَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ.
قَالَ المُنْذِرِيُّ: مَاتَ فِي سَابعِ رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. وَمَاتَتْ بَعْدَهُ زوجتُهُ فَاطِمَةُ بسنة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.