أحمد بن خليل بن أحمد بن إبراهيم الدمشقي شهاب الدين

ابن اللبودي وابن عرعر

تاريخ الولادة834 هـ
تاريخ الوفاة896 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

أَحْمد بن خَلِيل بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الشهَاب الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الشَّافِعِي سبط الْجمال يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد الحجيني أحد المسندين الْآتِي فِي مَحَله وَيعرف بِابْن اللبودي وَابْن عرعر وَلكنه بِالْأولَى أشهر. ولد فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بسفح قاسيون.

الترجمة

أَحْمد بن خَلِيل بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الشهَاب الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الشَّافِعِي سبط الْجمال يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد الحجيني أحد المسندين الْآتِي فِي مَحَله وَيعرف بِابْن اللبودي وَابْن عرعر وَلكنه بِالْأولَى أشهر. ولد فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بسفح قاسيون من دمشق وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل فِي فنون وَمن شُيُوخه فِي الْفِقْه الْبَدْر بن قَاضِي شُهْبَة والزين عبد الرَّحْمَن بن النشاوي وَفِي الْعَرَبيَّة الشهَاب بن زيد، وَطلب الحَدِيث وَتخرج بالخيضري فِيمَا قيل وَسمع على الشهَاب أَحْمد بن حسن بن عبد الْهَادِي خَاتِمَة أَصْحَاب الصّلاح بن أبي عمر بِالسَّمَاعِ ومجير الدّين بن الذَّهَبِيّ وَآخَرين أَوَّلهمْ مؤدبه شعْبَان بن مُحَمَّد بن جميل الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ سمع عَلَيْهِ بِقِرَاءَة الخيضري مُعظم السِّيرَة لِابْنِ هِشَام وتميز وتعانى نظم الشّعْر فبرع وتكسب بِالشَّهَادَةِ بِبَاب الْبَرِيد وَلما دخلت دمشق سمع بِقِرَاءَتِي على جمع من شيوخها وَكنت أستفهمه عَمَّن بهَا من المسندين إِذْ ذَاك فَلَا يكَاد يفصح وأوقفني على مُصَنف لَهُ جمع فِيهِ الْأَوَاخِر ظريف فِي بَابه وعَلى تَارِيخ استفتحه من سنة مولده استمد فِيهِ من تَارِيخ التقي بن قَاضِي شُهْبَة وَغَيره وَأَظنهُ خرج الْأَرْبَعين والمعجم وَكَذَا خرج الْأَرْبَعين لشيخه الْبَدْر بن قَاضِي شُهْبَة بل أرسل إِلَيّ يذكر أَنه جمع قُضَاة دمشق ثمَّ رَأَيْت نظمه فِي ذَلِك أرسل بِهِ للعز بن فَهد، وَبِالْجُمْلَةِ فَمَا رَأَيْت بِدِمَشْق طَالبا لهَذَا الشَّأْن غَيره وَقد كتبت من نظمه ونثره وَأكْثر الاستمداد مني على يَد صاحبنا الْبُرْهَان القادري وَمن ذَلِك الْخِصَال المستوجبة للظلال وَبعد أَن فارقته حج وَلَقي صاحبنا ابْن فَهد وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره بعض الشَّيْء ظنا بل قَرَأَ على التقي بن فَهد وَكتب لَهُ وَأَنا بِمَكَّة بإبلاغي سَلَامه وتعريفي بِكَثْرَة أشواقه واستمراره على نشر ألوية الدُّعَاء وَالثنَاء وَأَنه لَوْلَا مَا يرَاهُ من استصغار نَفسه للكتب إِلَيّ لكتب فَإِنَّهُ من أكبر المحبين، ثمَّ إِنَّه كتب إِلَيّ بعد ذَلِك طَائِفَة مُشْتَمِلَة على نظم ونثر وأدب كَبِير وتكررت مكاتباته إِلَيّ وَفِي بَعْضهَا السُّؤَال عَن مُؤَلَّفِي فِي الرَّحْمَة وَنعم هُوَ ذكاء وفضلا وتواضعا وتوددا ولطافة، وَمِمَّا كتب عَنهُ الْعِزّ بن فَهد قَوْله: 
(قلت لوجه الحبيب يَوْمًا ... وَالْقلب قد مل مِنْهُ صده) 
(قد كنت تروي عَن ابْن بشر ... وَالْيَوْم تروي عَن ابْن عقده) 
وَقَوله: 
(يَا ناظري انْظُر فديتك لَا تكن ... مِمَّن غَدا يُبْدِي التعنت فِي الْأُمُور) 
(وَإِذا رَأَيْت بيُوت نظمي قد وهت ... سامح فكم عِنْد الْفَقِير من الْقُصُور) 
وَكتب عَليّ بعض الاستدعاءات: 
(أجازهم مَا التمسوا بِشَرْطِهِ الْمَعْهُود ... رَاقِم هَذَا أَحْمد ابْن الفتي اللبودي)
وَكَانَ متزوجا بأخت إِبْرَاهِيم بن الْمُعْتَمد الْمَاضِي كَمَا أَن ذَاك كَانَ متزوجا بأخته وَلَكِن مَاتَت زَوْجَة هَذَا فِي حَيَاته وَاسْتمرّ هُوَ حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الْعَصْر سادس الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي ثمَّ بالجامع المظفري ثمَّ دفن بتربة الْمُوفق بن قدامَة عِنْد أَبِيه رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

الشيخ شهاب الدين أحمد بن خليل بن أحمد بن اللَّبُودي الدمشقي الشافعي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.