أحمد بن حسن بن علي الحسيني القسطيني أبي العباس شهاب الدين
النعماني
تاريخ الولادة | 754 هـ |
تاريخ الوفاة | 852 هـ |
العمر | 98 سنة |
مكان الولادة | مصر - مصر |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن حسن بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن هَاشم بن بعاس ابْن جَعْفَر الشريف الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الْحُسَيْنِي القسطيني الأَصْل الْمصْرِيّ المولد والمنشأ الشَّافِعِي وَيعرف بالنعماني نِسْبَة للأستاذ أبي عبد الله بن النُّعْمَان. ولد تَقْرِيبًا سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة بِمَسْجِد النُّور شَرْقي راوية الْأُسْتَاذ الْمشَار إِلَيْهِ من مصر وَسمع على أبي مُحَمَّد عبد الله بن خَلِيل بن فرج بن سعيد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي نزل الْحرم الصَّحِيحَيْنِ والمصابيح وتأليفه تحفة المريدين وعَلى مهنا بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم خَادِم الْفُقَرَاء برباط الحوري مِصْبَاح الظلام لِابْنِ النُّعْمَان وَلبس الْخِرْقَة النعمانية من أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبي عبد الله بن النُّعْمَان وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قفل الْقرشِي وَأقَام بالزاوية الْمشَار إِلَيْهَا مديما للذّكر والأوراد والإرشاد فَانْتَفع بِهِ النَّاس وَصَارَت لَهُ وجاهة وجلالة وشفاعات مَقْبُولَة، وَمِمَّنْ كَانَ يقوم مَعَه فِي مهماته لاعتقاد جلالته الْأمين الأقصرائي وَأخذ عَنهُ الشَّمْس بن عبد الرَّحِيم المنهاجي سبط ابْن اللبان والمحب الفيومي وَالْجمال البارنباري وَابْنه الولوي والشهاب بن الدقاق والجلال الْبكْرِيّ وَآخَرُونَ، وَكَانَ نقمة على أهل الذِّمَّة فِيمَا يجدونه فِي كنائسهم بل هُوَ الْقَائِم فِي هدم كَنِيسَة النَّصَارَى الملكيين بقصر الشمع حَتَّى صَارَت جَامعا وَقَالَ لي صاحبنا الْبُرْهَان النعماني أحد أَصْحَابه وخليفته فِي المشيخة أَنه أسلم على يَدَيْهِ ثَمَانُون كَافِرًا وَأَنه لم يبْق فِي قصر الشمع وَلَا دموة وَلَا فِي الْمَدِينَة كَنِيسَة للْيَهُود وَلَا النَّصَارَى إِلَّا وَقد شملها من السَّيِّد إِمَّا هدم أَو بعض هدم وَإِمَّا إِزَالَة مِنْبَر أَو نَحْو ذَلِك مِمَّا فِيهِ إهانة لَهُم وَأَنه كَانَ كثير الصَّدَقَة وَالصِّيَام والتهجد وَالذكر والبكاء غير مَانع لَهُ عَن ذَلِك مَا بِهِ من مرض الْبَاسُور والفتق وَغَيرهمَا كثير المحاسبة لنَفسِهِ والتوبيخ لَهَا غَايَة فِي التَّوَاضُع والحث على الْخَيْر، حج وجاور بِمَكَّة سبع سِنِين وعزم على الاستيطان هُنَاكَ لعداوة بعض من كَانَ أَرْكَان الدولة الناصرية لَهُ فاتفق أَن بعض أهل الْكَشْف لقِيه إِمَّا فِي الطّواف أَو فِي الْحرم فامسك بأذنه وَقَالَ لَهُ ارْجع إِلَى مصر وَعمر الزاوية فَإِن الْكلاب تدْخلهَا من حَائِط انْهَدم فِيهَا فقدمات عَدوك فِي هَذَا الْيَوْم ورحم فِي تأبيته فانثنى عزمه عَن الْإِقَامَة وَرجع وَكَانَ الْأَمر كَذَلِك. مَاتَ وَقد عمر فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَالِث ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين بِمصْر وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها فِي مشْهد حافل لم ير بِمصْر أعظم مِنْهُ وَدفن بالزاوية النعمانية وَأوصى أَن يُقَال حِين دَفنه سبعين ألفا لَا إِلَه إِلَّا الله فنفذت وَصيته رَحمَه الله وإيانا
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.