عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الشيرازي المقدسي أبي الفرج
تاريخ الوفاة | 486 هـ |
مكان الولادة | حران - تركيا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الشِّيرَازِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الزَّاهِد الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ شيخ الشَّام فِي وقته وَاخْتلف النسأبين فِي نسبته وَالْأَشْهر أَنه من ولد سعد بن عبَادَة تفقه على القَاضِي أبي يعلى ثمَّ قدم الشَّام فسكن بِبَيْت الْمُقَدّس وَنشر مَذْهَب أَحْمد رَضِي الله عَنهُ فِيمَا حوله ثمَّ أَقَامَ بِدِمَشْق فنشر الْمَذْهَب وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْأَصْحَاب وَسمع بهَا من أبي الْحسن السمسار وَأبي عُثْمَان الصَّأبينِي وَوعظ واشتهر أمره وَحصل لَهُ الْقبُول التَّام وَكَانَ إِمَامًا عَارِفًا بِالْمذهبِ وَالْأُصُول شَدِيدا فِي السّنة زاهدا عابدا متألها ذَا أَحْوَال وكرامات وَكَانَ تتش صَاحب دمشق يعظمه وَيُقَال إِنَّه اجْتمع مَعَ الْخضر مرَّتَيْنِ وَكَانَ يتَكَلَّم فِي عدَّة أَوْقَات على الخاطر كَمَا كَانَ يتَكَلَّم ابْن القرمي الزَّاهِد وَكَانَ الشَّيْخ أبي الْفرج يَدْعُو على بعض السلاطين الْمُخَالفين وَيَقُول كم أرميه وَلَا تقع الرَّمية بِهِ فَلَمَّا كَانَ فِي اللَّيْلَة الَّتِي هلك قَالَ لبَعض أَصْحَابه قد رميت فلَانا وَقد هلك فَحسب فَرُئِيَ هَلَاكه فِي تِلْكَ اللَّيْلَة الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا وَله عدَّة تصانيف فِي الْأُصُول وَالْفِقْه
توفّي يَوْم الْأَحَد ثامن عشرى ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير وقبره مَشْهُور يزار
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد – إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
الإِمَامُ القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الفَرَجِ عَبْدُ الوَاحِدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ بن أَحْمَدَ الأَنْصَارِيّ، الشِّيرَازِيُّ الأَصْلِ، الحَرَّانِيُّ المَوْلِدِ، الدِّمَشْقِيُّ المَقَرِّ، الفَقِيْهُ الحَنْبَلِيّ الوَاعِظ، وَكَانَ يُعرَفُ فِي العِرَاق بِالمَقْدِسِيّ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّة الإِسْلاَم.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الحَسَنِ بنِ السِّمْسَار، وَشيخ الإِسْلاَم أَبِي عُثْمَانَ الصَّابونِي، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بن الفَضْلِ الكَلاعِيّ، وطائفةٍ بِدِمَشْقَ بَعْد الثَّلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَارْتَحَلَ إِلَى بَغْدَادَ، فَلاَزم القَاضِي أَبَا يَعْلَى بن الفَرَّاءِ، وَتَفَقَّهَ بِهِ، وَدرَّس وَوَعظ، وَبثَّ مَذْهَب أَحْمَد بِأَعْمَال بَيْتِ المَقْدِسِ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ.
قَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ الفَرَّاءِ فِي "طَبَقَات الحنَابلَة": صَحِبَ وَالِدي مِنْ سَنَةِ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَتردَّد إِلَيْهِ سِنِيْنَ عديدَة، وَنَسَخَ وَاسْتَنْسَخ مُصَنَّفَاته، وَسَافَرَ إِلَى الرَّحْبَةِ والشام، وحصل له الأتباع والغلمان.
قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ كرَامَاتٌ ظَاهِرَة، وَوقعَاتٌ مَعَ الأَشَاعِرَة، وَظهرَ عَلَيْهِم بِالحُجَّة فِي مَجْلِس السَّلاَطين بالشام.
قَالَ: وَيُقَالُ: إِنَّهُ اجْتَمَع بِالخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَرَّتين، وَكَانَ يَتَكَلَّم فِي عِدَّةِ أَوقَات عَلَى الخوَاطر، كَمَا كَانَ يَتَكَلَّم بِبَغْدَادَ أَبُو الحَسَنِ بنُ القَزْوِيْنِيّ الزَّاهِد، وَكَانَ الْملك تُتُشُ يُعظِّمه، لأَنَّه تَمَّ لَهُ مُكَاشفَةٌ مَعَهُ.
إِلَى أَنْ قَالَ: وَكَانَ نَاصراً لاعتقَادنَا، مُتَجَرِّداً فِي نَشره، وَلَهُ تَصَانِيْفُ فِي الفِقْه وَالوَعْظ وَالأُصُوْل.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَدُفِنَ بِمَقْبَرَة بَاب الصَّغِيْر، وَقَبرُهُ مَشْهُوْر يُزَار، وَيُدعَى عِنْدَهُ. وَهُوَ وَالِدُ الإِمَام الرَّئِيْس شرف الإِسْلاَم عَبْد الوَهَّابِ بن أَبِي الفَرَجِ الحَنْبَلِيّ الدِّمَشْقِيّ، وَاقف المدرسَة الحَنْبَليَة الَّتِي وَرَاء جَامِع دِمَشْق بِحِذَاء الرَّوَاحِيَة، وَكَانَ صَدراً مُعَظَّماً يُرسَل عَنْ صَاحِب دِمَشْق إِلَى الخِلاَفَة، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَشَرَفُ الإِسْلاَمِ هَذَا هُوَ جَدُّ الإِمَامِ المُفْتِي شَيْخِ الحنابلة:
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
عبدُ الواحد بنُ محمد بنِ علي، أبو الفَرَج، الأنصاريُّ، الدمشقيُّ.
شيخ الشام في وقته، سكن بيت المقدس، فنشر مذهب الإمام أحمد فيما حوله، ثم أقام بدمشق، فنشر المذهب، وتخرج به الأصحاب، وسمع بها من أبي عثمان الصابوني، وكان شديدًا في السنة، وكانت له وقعات مع الأشاعرة، ظهر عليهم بالحجة في مجالس السلاطين ببلاد الشام، وتكلم في مجلس وعظه فصاح رجل متواجد، فمات في المجلس، وكان يومًا مشهودًا، وله تصانيف عدة في أصول الدين، وأصول الفقه، وكتاب "الجواهر" في التفسير في ثلاثين مجلدًا. توفي سنة 486.
وذُكر عنه: أن الوضوء في أواني النحاس مكروه، وأن التسمية على الوضوء يصحُّ الإتيان بها بعد غسل الأعضاء، ولا يشترط تقدمُها على غسلها، وقد نسب هذا ابن منجا في كتابه "النهاية" إلى أبي الفرج ابن الجوزي، وهو وهم.
وله غرائب كثيرة، منها: أن مس الأمرد بشهوة ينقض الوضوء، ومنها: أن الجنب يُكره له أن يأخذ من شعره وأظفاره، وهو مخالف لمنصوص أحمد في رواية جماعة، ومنها: أنه يعتبر لوجوب الزكاة في جميع الأموال إمكانُ الأداء، إلى غير ذلك مما حكاه ابن رجب في "طبقاته".
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
عبد الواحد بن محمد بن علي الشيرازي ثم المقدسي ثم الدمشقيّ، أبو الفرج الأنصاري السعدي العبادي الخزرجي:
شيخ الشام في وقته. حنبلي. أصله من شيراز. تفقه ببغداد، وسكن بيت المقدس واستقر في دمشق، فنشر مذهب الإمام ابن حنبل.
من كتبه " المنتخب " في الفقه، مجلدان، و " المبهج " و " الإيضاح " و " التبصرة " في أصول الدين. ويقال أن له كتاب " الجواهر " في التفسير.
توفي بدمشق وكانت ذريته فيها تعرف ببيت ابن الحنبلي .
-الاعلام للزركلي-