وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد ابْن الْمولى الْفَاضِل حسن الساميسوني
قَرَأَ رَحمَه الله على وَالِده وعَلى الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مَوْلَانَا خسرو ببروسه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الحجرية بأدرنه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة مَحْمُود باشا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة اورخان الْغَازِي بِمَدِينَة ازنيق ثمَّ صَار مدرسا باحدى المدرستين المتجاورتين بأدرنه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ عين لَهُ كل يَوْم ثَمَانُون درهما بطرِيق التقاعد ثمَّ جعله السُّلْطَان سليم خَان قَاضِيا بِمَدِينَة ادرنه وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض بهَا فِي سنة تسع عشرَة وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى مشتغلا بِالْعلمِ غَايَة الِاشْتِغَال بِحَيْثُ لَا يُفَارق عَن حل الدقائق لَيْلًا وَنَهَارًا وَكَانَ معرضًا عَن مزخرفات الدُّنْيَا وَكَانَ يَسْتَوِي عِنْده الذَّهَب والمدر وَكَانَ يُؤثر الْفُقَرَاء على نَفسه حَتَّى يخْتَار لاجلهم الْجُوع والعري وَكَانَ رَاضِيا من الْعَيْش بِالْقَلِيلِ وَكَانَ لَهُ محبَّة صَادِقَة للصوفية وَله حواش على شرح الْمِفْتَاح للسَّيِّد الشريف وحواش على حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد للسَّيِّد الشريف ايضا وحواش على التَّلْوِيح للعلامة التَّفْتَازَانِيّ
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.