محمدالجمال

جلبي خليفة

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بلاد الروم - بلاد الروم

نبذة

الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محمدالجمال الشهير بجلبي خَليفَة وَهُوَ من نسل جمال الدّين الاقسرايني كَانَ مشتغلا بِالْعلمِ اولا وَعند اشْتِغَاله بالشرح الْمُخْتَصر للتلخيص غلب عَلَيْهِ محبَّة الصُّوفِيَّة وَمَال الى طريقتهم واختلى اولا بِبِلَاد قرامان عندالشيخ عبد الله من خلفاء الشَّيْخ عَلَاء الدّين الخلوتي وَفِي اثناء تِلْكَ الْمدَّة اتى الْمولى عَلَاء الدّين الى بِلَاد قرامان فَذهب اليه وَرَآهُ لابسا جُبَّة سَوْدَاء وعمامة سَوْدَاء وراكبا على فرس اسود واظهر لَهُ الْمحبَّة فَقَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين ان اردت هَذِه الْجُبَّة اعطيتك اياها فاجاب هُوَ بَان لبس الْخِرْقَة يَنْبَغِي ان يكون بِاسْتِحْقَاق وَلَا اسْتِحْقَاق لي ان البسها

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ محمدالجمال الشهير بجلبي خَليفَة
وَهُوَ من نسل جمال الدّين الاقسرايني كَانَ مشتغلا بِالْعلمِ اولا وَعند اشْتِغَاله بالشرح الْمُخْتَصر للتلخيص غلب عَلَيْهِ محبَّة الصُّوفِيَّة وَمَال الى

طريقتهم واختلى اولا بِبِلَاد قرامان عندالشيخ عبد الله من خلفاء الشَّيْخ عَلَاء الدّين الخلوتي وَفِي اثناء تِلْكَ الْمدَّة اتى الْمولى عَلَاء الدّين الى بِلَاد قرامان فَذهب اليه وَرَآهُ لابسا جُبَّة سَوْدَاء وعمامة سَوْدَاء وراكبا على فرس اسود واظهر لَهُ الْمحبَّة فَقَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين ان اردت هَذِه الْجُبَّة اعطيتك اياها فاجاب هُوَ بَان لبس الْخِرْقَة يَنْبَغِي ان يكون بِاسْتِحْقَاق وَلَا اسْتِحْقَاق لي ان البسها وَقَالَ الشَّيْخ اذا تحْتَاج الى توابعي فَلم يلبث الشَّيْخ الا وَقد توفّي بِتِلْكَ الْبِلَاد وَتُوفِّي بعده الشَّيْخ عبد الله ثمَّ اتى الى بَلْدَة توقات وَجلسَ فِي الْخلْوَة عندالشيخ الْمَعْرُوف بِابْن طَاهِر وَكَانَ يَأْمر مريديه بالرياضة القوية حَتَّى ان بَعضهم لم يصبروا على ذَلِك فطردهم من عِنْده فَبَقيَ هُوَ عِنْده وَحده واشتغل بالرياضة حَتَّى قيل للشَّيْخ يَوْمًا فِي حَقه انه مشتغل بالرياضة القوية فَقَالَ خله حَتَّى يَمُوت وَكَانَ ذَلِك الشَّيْخ من طَائِفَة التراكمة وَكَانَ اميا الا انه كَانَ فِي بَاطِنه قُوَّة عَظِيمَة وَاتفقَ لَهُ فِي تِلْكَ الايام وَاقعَة كشف الْحَال فَقَصَّهَا على الشَّيْخ فعامل الشَّيْخ مَعَه بعد ذَلِك بالملاطفة ثمَّ توفّي الشَّيْخ وَذهب بعده الى بَلْدَة ارزنجان وَصَاحب هُنَاكَ مَعَ الْمولى بيري ثمَّ قصد ان يذهب الى بِلَاد شرْوَان للوصول الى خدمَة السَّيِّد يحيى وَلما انْفَصل عَن ارزنجان مَسَافَة يَوْمَيْنِ اسْتمع وَفَاة السَّيِّد يحيى وَرجع الى ارزنجان ولازم خدمَة الْمولى بيري وارسله هُوَ الى بلادالروم لارشاد الْفُقَرَاء حُكيَ ان الْوَزير مُحَمَّد باشا القراماني كَانَ وزيرا للسُّلْطَان مُحَمَّد خَان وَكَانَ يمِيل الى السُّلْطَان جم وَينْقص السُّلْطَان بايزيدخان عِنْد وَالِده فتضرع السُّلْطَان بايزيدخان الى الشَّيْخ جلبي خَليفَة فاستعفى عَن ذَلِك فَزَاد السُّلْطَان بايزيدخان فِي التضرع فَتوجه اليه فَرَأى اولياء قرامان فِي جَانب السُّلْطَان جم فقصدهم الشَّيْخ الْمَزْبُور فَرَمَوْهُ بِنَار واخطأته واصابت بنته وَبعد أَيَّام مَرضت الْبِنْت وَمَاتَتْ فتضرع اليه السُّلْطَان بايزيدخان وأبرم عَلَيْهِ فَتوجه ثَانِيًا وَحضر أَوْلِيَاء قرامان فَقَالُوا لَهُ مَاذَا تُرِيدُ فَقَالَ ان هَذَا الرجل وَأَرَادَ الْوَزير مُحَمَّد باشا القراماني قد ابطل اوقاف الْمُسلمين وضبطها لبيت المَال ففرغ الْكل عَن الِانْتِصَار لَهُ وَمَا بَقِي الا الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء ورأيته قد رسم حول الْوَزير الْمَذْكُور دَائِرَة قَالَ فَدخلت الدائرة بِجهْد عَظِيم وسيظهر الاثر بعد ثَلَاثَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا حكى بعض اقربائه عَنهُ انه حصلت لي فِي اثناء ذَلِك التَّوَجُّه غيرَة عَظِيمَة حَتَّى رُوِيَ انه وصلت النكبة فِي تِلْكَ الْمدَّة الى كل من يُسمى بِمُحَمد قَالَ الرَّاوِي وانا اسمى بِمُحَمد وَعند ذَلِك كنت صَبيا فَصَعدت على شَجَرَة فانكسر غصنها فَوَقَعت وشج رَأْسِي وَعند ذَلِك كُنَّا فِي بَلْدَة اماسيه فعدوا فِيهَا اربعين رجلا اسْمه مُحَمَّد قد وصلت النكبة الى كل مِنْهُم رُوِيَ انه لما تمّ ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ يَوْمًا جَاءَ خبر وَفَاة السُّلْطَان محمدخان فَتوجه السُّلْطَان بايزيدخان الى قسطنطينية وَبعد خَمْسَة ايام من توجهه سمع فِي الطَّرِيق ان الْوَزير مُحَمَّد باشا قد قتل حُكيَ ان الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء عمل لَهُ وفْق مائَة فِي مائَة وَكَانَ يحملهُ الْوَزير على رَأسه وَعند وَفَاة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان عرق عرقا كثيرا لشدَّة حيرته وخوفه فانطمس بعض بيُوت الوفق الْمَذْكُور فارسله الى الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء ليصلحه فَقتل الْوَزير الْمَزْبُور قبل وُصُول الوفق اليه وَلَعَلَّ هَذَا مَا رَآهُ الشَّيْخ 

الْمَزْبُور من رسم الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء دَائِرَة حول الْوَزير الْمَذْكُور ثمَّ ان السُّلْطَان بايزيدخان بعدجلوسه على سَرِير السلطنة ارسل الشَّيْخ الْمَزْبُور مَعَ اربعين رجلا من اصحابه الى الْحَج ليدعوا هُنَاكَ لدفع الطَّاعُون من بِلَاد الرّوم

فاعطى الشَّيْخ صرة من الدَّرَاهِم واعطى كل وَاحِد من اصحابه ثَلَاثَة آلَاف دِرْهَم فَمَاتَ الشَّيْخ فِي الطَّرِيق ذَهَابًا رُوِيَ انه بعدتوجه الشَّيْخ الى الْحَج خف الطَّاعُون فِي قسطنطينية عدَّة سِنِين بل انْقَطع فِي تِلْكَ الْمدَّة باذن الله تَعَالَى قدس الله سره الْعَزِيز

الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.