عبد الملك بن عبد الحميد بن مهران الميموني
تاريخ الوفاة | 274 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الْملك بن عبد الحميد بن مهْرَان الْمَيْمُونِيّ الرقى أبي الْحسن
سمع من ابْن علية وَأبي مُعَاوِيَة وَيزِيد بن هَارُون وإمامنا وَغَيرهم وَكَانَ الإِمَام أَحْمد يُكرمهُ وَكَانَ فَقِيه الْبدن وَيفْعل مَعَه مَا لَا يَفْعَله بِأحد غَيره وَكَانَ جليل الْقدر سنة يَوْم مَاتَ دون الْمِائَة ولازم أَحْمد من سنة خمس وَمِائَتَيْنِ إِلَى سنة سبع وَعشْرين وَعِنْده عَنهُ مسَائِل فِي سِتَّة عشر جُزْءا جزءين كبيرين وَكَانَ أَحْمد يسْأَله عَن أخباره ومعاشه ويحثه على إصْلَاح معيشته
وَسَأَلَهُ يَوْمًا قَالَ قلت يَا أَبَا عبد الله تفرق بَين الْإِسْلَام وَالْإِيمَان قَالَ نعم قلت بِأَيّ شَيْء تحتج قَالَ عَامَّة الْأَحَادِيث تدل على هَذَا ثمَّ قَالَ (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن)
وَقَالَ الله تَعَالَى (قَالَت الْأَعْرَاب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا) وَكَذَلِكَ روى عَن حَمَّاد بن زيد وَمَالك بن أنس
قَالَ أَحْمد ابْن حَنْبَل لَو لم يجيئنا فِي الْإِيمَان إِلَّا هَذَا كَانَ حسنا
قَالَ الميمونى سَأَلت أَحْمد أَيّمَا أحب إِلَيْك أبدأ ابنى بِالْقُرْآنِ أَو بِالْحَدِيثِ قَالَ لَا بِالْقُرْآنِ قلت أعلمهُ كُله قَالَ نعم إِلَّا أَن يعسر عَلَيْهِ فتعلمه مِنْهُ ثمَّ قَالَ إِذا قَرَأَ أَولا تعود الْقِرَاءَة ولزمها
وَقَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله يَقُول بعد التَّسْلِيم من الصَّلَاة (سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ) وَسَأَلَهُ عَن الْمَرْأَة تحج من مَكَّة إِلَى منى بِغَيْر محرم قَالَ لَا يُعجبنِي قلت لم قَالَ لِأَن مَذْهَبنَا لَا تُسَافِر امْرَأَة سفرا إِلَّا مَعَ ذِي محرم وَقَالَ مَا رَأَيْت أَبَا عبد الله قطّ مرخى الكمين يَعْنِي فِي الْمَشْي مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
أَبُو الْحسن عبد الْملك بن عبد الحميد الْمَيْمُونِيّ الْجَزرِي صَاحب الإِمَام أَحْمد
روى عَنهُ وَعَن أَبِيه عبد الحميد وَجَمَاعَة
وَعنهُ النَّسَائِيّ وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَآخَرُونَ مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.