عبد المغيث بن زهير بن زهيربن علوى الحربي

أبي العز بن أبي حرب

تاريخ الولادة500 هـ
تاريخ الوفاة583 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

عبد المغيث بن زُهَيْر بن زُهَيْر بن علوى الْحَرْبِيّ الْمُحدث الزَّاهِد أبي الْعِزّ سمع من أبي الْقَاسِم بن الْحصين وَأبي غَالب وَالْقَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ وَخلق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَقَرَأَ على الْمَشَايِخ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وتفقه على القَاضِي أبي يعلى وَكَانَ صَالحا متدينا صَدُوقًا أَمينا حسن الطَّرِيقَة جميل السِّيرَة حميد الْأَخْلَاق مُجْتَهدا فِي اتِّبَاع السّنة والْآثَار

الترجمة

عبد المغيث بن زُهَيْر بن زُهَيْر بن علوى الْحَرْبِيّ الْمُحدث الزَّاهِد أبي الْعِزّ
سمع من أبي الْقَاسِم بن الْحصين وَأبي غَالب وَالْقَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ وَخلق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَقَرَأَ على الْمَشَايِخ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وتفقه على القَاضِي أبي يعلى وَكَانَ صَالحا متدينا صَدُوقًا أَمينا حسن الطَّرِيقَة جميل السِّيرَة حميد الْأَخْلَاق مُجْتَهدا فِي اتِّبَاع السّنة والْآثَار جمع وصنف وَحدث وَلم يزل يُفِيد النَّاس إِلَى حِين وَفَاته وبورك لَهُ حَتَّى حدث بِجَمِيعِ مروياته وَسمع مِنْهُ الْكِبَار وَأثْنى عَلَيْهِ الْأَئِمَّة مِنْهُم المنذرى وَابْن القطيعى وَوَقع بَينه وَبَين ابْن الْجَوْزِيّ نفرة بِسَبَب الطعْن على يزِيد بن مُعَاوِيَة فَإِن عبد المغيث كَانَ يمْنَع من سبه وصنف فِي ذَلِك مصنفا وأسمعه وصنف ابْن الْجَوْزِيّ مصنفا وَسَماهُ الرَّد على المتعصب العنيد الْمَانِع من ذمّ يزِيد وقرىء عَلَيْهِ وَمَات الشَّيْخ عبد المغيث وهما متهاجران وللشيخ عبد المغيث تصنيف فِي حَيَاة الْخضر فِي خَمْسَة أَجزَاء وَله كتاب الدَّلِيل الْوَاضِح فِي النهى عَن ارْتِكَاب الْهوى الفاضح يشْتَمل على تَحْرِيم الْغناء وآلات اللَّهْو
توفّي لَيْلَة الْأَحَد ثَالِث عشرى الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُورَة وَدفن بدكة قبر الإِمَام أَحْمد مَعَ الشُّيُوخ الْكِبَار

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
 

 

 

 

عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي، الشيخ الإمام المحدث، الزاهد الصَّالِحُ، المُتَّبَعُ، بَقِيَّةُ السَّلَفِ، أَبُو العِزِّ بنُ أَبِي حَرْبٍ، البَغْدَادِيُّ الحَرْبِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ خَمْس مائَة.
وَعُنِي بِالآثَار، وَقرَأَ الكُتُب، وَنسخ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ، مَعَ الوَرَع وَالِدّين وَالصِّدْق وَالتمسك بِالسُّنَن، وَالوقع فِي النُّفُوْس وَالجَلاَلَة.
سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ بن الحُصَيْنِ، وَأَبَا العِزِّ بن كَادِشٍ، وَهِبَة اللهِ بن الطَّبرِ، وَأَبَا غَالِب ابْن البَنَّاء، وَقَاضِي المَارستَان، وَعدداً كَثِيْراً. وَرَوَى الكَثِيْر، وَأَفَاد الطلبَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّيْخ المُوَفَّق، وَالحَافِظ عَبْد الغني، وحمد بن صديق، والبهاء عبد الرحمن، وَالحَافِظ مُحَمَّد ابْن الدُّبَيْثِيّ، وَطَائِفَة.
وَقَدْ أَلّفَ "جُزْءاً" فِي فَضَائِل يَزِيْد أَتَى فِيْهِ بعَجَائِب وَأَوَابد، لَوْ لَمْ يُؤَلّفه، لَكَانَ خَيراً، وَعَمِلَهُ ردّاً عَلَى ابْنِ الجَوْزِيّ، وَوَقَعَ بَيْنهُمَا عدَاوَة.
وَلعَبْد المُغِيْثِ غلطَات تَدُلُّ عَلَى قلّة عِلْمه: قَالَ مرَّةً: مُسْلِم بن يَسَارٍ صَحَابِيّ، وَصحّح حَدِيْثَ الاستلقَاء، وَهُوَ مُنْكَر، فَقِيْلَ لَهُ فِي ذلك، فقال: إِذَا رددنَاهُ، كَانَ فِيْهِ إِزرَاء عَلَى مَنْ رَوَاهُ! وَقَدْ حفرَ لَهُ قَبْراً بِقُرْبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ دِمَشْقَ تَاجراً بِمَالٍ لِسَعْدِ الخَيْرِ، فَحَدَّثَ بِهَا، وَذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "تَارِيْخِهِ".
حكَى ابْنُ تَيْمِيَّةَ شَيْخُنَا قَالَ: قِيْلَ: إِنَّ الخَلِيْفَةَ النَّاصِرَ لَمَّا بَلَغَهُ نَهْيُ عَبْدِ المُغِيْثِ عَنْ سَبِّ يَزِيْدَ، تَنَكَّرَ، وَقَصَدَهُ، وَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ، فَتَبَالَهَ عَنْهُ، وَقَالَ: يَا هَذَا إِنَّمَا قَصَدْتُ كَفَّ الأَلْسِنَةِ عَنْ لَعْنِ الخُلَفَاءِ، وَإِلاَّ فَلَو فَتَحْنَا هَذَا لَكَانَ خَلِيْفَةُ الوَقْتِ أَحَقَّ بِاللَّعْنِ؛ لأَنه يَفْعَلُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كَذَا، وَجَعَلَ يُعَدِّدُ خَطَايَاهُ، قَالَ: يَا شَيْخُ ادْعُ لِي، وَقَامَ.
تُوُفِّيَ عَبْدُ المُغِيْثِ فِي المحرم سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

عبد المغيث بن زهير بن علويّ الحربي:
محدّث. من أهل بغداد. من صلحاء الحنابلة. له مصنف في " فضل يزيد بن معاوية " قال ابن كثير: أتى فيه بالغرائب والعجائب وردّ عليه ابن الجوزي .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

 

عبد المغيث بنُ زهير بن علوي الحربي، المحدثُ، الزاهدُ.
ولد سنة 500 تقريبًا، سمع من جماعة، وعني بهذا الشأن، وقرأ بنفسه على المشائخ، وكتب بخطه، وحصل الأصول، ولم يزل يسمع حتى سمع من أقرانه.
وكان صالحًا متدينًا صدوقًا أمينًا، حسن الطريقة، جميل السيرة، حميد الأخلاق، مجتهدًا في اتباع السنة والآثار، منظورًا إليه بعين الديانة والأمانة، جمع وصنف وحدَّث، وبورك له حتى حدث بجميع مروياته، وسمع منه الكبار.
قال الدبيتي: عني بطلب الحديث وبسمعه وجمعه من مظانه، فسمع الكثير، وقرأ عليه الشيوخ ونعم الشيخ كان. روى عنه ابن السمعاني في كتابه شعرًا، وقال عنه: رفيقنا.
قال ناصح الدين بن حنبلي: كنت إذا رأيته، خيل إلي أنه أحمدُ بن حنبل، غير أنه كان قصيرًا. وقال الحافظ المنذري: اجتهد في طلب الحديث وجمعِه، وصنف وأفاد، وحدث بالكثير. قال ابن القطيعي: كان أحد المحدثين، مع صلابة في الدين، واشتهار بالسنة، وقراءة القرآن، وقع بينه وبين ابن الجوزي نفرة، كان سببها الطعن على يزيد بن معاوية، وكان عبد المغيث يمنع من سبه، وصنف في ذلك كتابًا، وأسمعه، وصنف الآخر كتابًا سماه: "الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد"، وقرأته عليه، مات عبد المغيث وهما متهاجران. وقلت: هذه المسألة وقع بينهما بسببها فتنة، ويقال: إنه تبع أبا الحسين بن البناء؛ فإنه صنف في "منع ذم يزيد ولعنه"، وابن الجوزي صنف في جواز ذلك، وقد حكى فيه: أن القاضي أبا الحسين صنف كتابًا فيمن يستحق اللعن، وذكر فيهم يزيد، وذكر كلام أحمد في ذلك، وكلام أحمد، إنما فيه لعنُ الظالمين جملة، ليس فيه تصريح بجواز لعن يزيد معينًا، وقد ذكر القاضي في المعتمد نصوص الإمام أحمد في هذه المسألة، وأشار إلى أن فيها خلافًا عنه.
حكى أن عبد المغيث كان يومًا في زيارة قبر الإمام أحمد، وأن الخليفة الناصر وافاه في ذلك اليوم عند قبر الإمام أحمد، فقال له: أنت عبد المغيث الذي صنف مناقب يزيد؟ فقال: معاذ الله أن أقول: إن له مناقب، ولكن من مذهبي أن الذي هو خليفة المسلمين إذا طرأ عليه فسق لا يوجب خلعه، فقال: أحسنت يا حنبلي! واستحسن منه هذا الكلام، وأعجبه غاية الإعجاب. قال ابن الصيرفي حاكيًا عن ابن الجوزي: أنه كان يقول: إني لأرجو من الله أن اجتمع أنا وعبد المغيث في الجنة، قال: وهذا يدل على أنه كان يعلم أن الشيخ عبد المغيث من عباد الله الصالحين، فرحمة الله عليهما، وصنف عبد المغيث: "الانتصار لمسند الإمام أحمد"، أظنه ذكر فيه أن أحاديث المسند كلها صحيحة، وقد صنف في ذلك قبله أبو موسى، وبذلك أفتى أبو العلاء الهمذاني، وخالفهم الشيخ ابن الجوزي.
ولصاحب الترجمة كتاب "الدليل الواضح في النهي عن ارتكاب الهوى الفاضح" يشتمل على تحريم الغناء وآلات اللهو، وذكر فيه تحريم الدف بكل حال، في العرس وغيره، وأجاب عن حديث: "أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالدف" بأن معناه: أعلنوا إعلانًا يبلغ ما يبلغ صوت الدف - لو ضرب به - لتمحوا سنة الجاهلية من نكاح البغايا المستسر به، وأجاب عن حديث الجاريتين اللتين كانتا تغنيان في بيت عائشة - رضي الله عنها -: بأنهما لم تكونا مكلفتين لصغرهما، قال: وقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر على تسميته: مزمور الشيطان، وربما أشار إلى أنه منسوخ، وهذا مذهب ضعيف، توفي - رحمه الله تعالى - سنة 583.
وذكر ابن النجار في ترجمة داود بن أحمد الضرير: أنه سمعه يقول: سمعت يعقوب بن يوسف الحربي، يقول: رأيت عبد المغيث في المنام بعد موته فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:
العلمُ يُحيي أُناسًا في قبورِهِمُ ... والجهلُ يُلْحِقُ أحياءً بأمواتِ
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.