أحمد بن إسماعيل بن خليفة الحسباني الدمشقي أبي العباس شهاب الدين
ابن الحسباني
تاريخ الولادة | 749 هـ |
تاريخ الوفاة | 815 هـ |
العمر | 66 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن رافع بن هجرس السلامي تقي الدين أبي المعالي "ابن رافع"
- عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري تقي الدين أبي عمرو "ابن الصلاح"
- الحسن بن أحمد بن هلال الصرخدي الصالحي الدقاق بدر الدين أبي محمد "ابن الهبل"
- عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي الدمشقي أبي حفص زين الدين "ابن أميلة"
- إسماعيل بن خليفة بن عبد الغالب الحسباني الدمشقي أبي الفداء عماد الدين
- عمر بن إيدغمش النصيبي أبي حفص "الكبير"
- خليل بن محمود بن عبد الله الأقباعي "عتيق ابن العجمي"
- أحمد بن محمد بن محمد أبي العباس شهاب الدين الأصبحي الأندلسي العنابي
- محمد بن محمد بن أحمد القرشي الهاشمي العقيلي النويري أبي القسم شرف الدين "الشهيد الخطيب"
- علي بن عبد الله بن محمد بن الحسين الدمشقي أبي الحسن علاء الدين "ابن سلام"
- أبي بكر بن أحمد بن سليمان بن داود الأذرعي الدمشقي أبي الصدق تقي الدين
- عبد الرحمن بن عبد الكريم الأرموي الدمشقي
- بركات بن حسن بن عجلان الحسني المكي أبي زهير زين الدين
- أبي بكر بن علي بن أبي بكر الريمي
نبذة
الترجمة
الحسباني
الْحَافِظ شهَاب الدّين أَحْمد بن الْعِمَاد إِسْمَاعِيل بن خَليفَة الدِّمَشْقِي
ولد سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة واشتغل وعني بالفن وَمهر فِيهِ واعتنى بضبط الْأَسْمَاء وتحرير المشتبه وَسمع الْكثير وبرع فِي الْفِقْه والفرائض والعربية وَالْأُصُول وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية وَغَيرهَا ثمَّ قَضَاء الشَّام
قَالَ ابْن حجر وَكَانَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ يعظمه وَيشْهد لَهُ أَنه أحفظ أهل دمشق للْحَدِيث مَاتَ سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن خَليفَة بن عبد العالي الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس بن الْعِمَاد أبي الْفِدَاء النابلسي الحسباني الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي، هَكَذَا رَأَيْت بِخَط الْوَلِيّ فِي تَرْجَمَة وَالِده من ذيله على العبر تَكْرِير خَليفَة وَكَذَا بِخَط غَيره ورايت من جعل عبد العالي بَينهمَا. ولد فِي أَوَاخِر سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة واشتغل فِي حَيَاة وَالِده وَبعده فِي الْفِقْه وأصوله والفرائض والعربية والْحَدِيث وَغَيرهَا وَكَانَ مِمَّن أَخذ عَنهُ الْفِقْه والفرائض وَالِده والنحو أَبُو الْعَبَّاس العنابي وَسمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَطلب الحَدِيث بِدِمَشْق والقاهرة فَأكْثر وَحمل الْكثير من الْأَجْزَاء وَالْمَسَانِيد وَعِنْده جمع جم من أَصْحَاب الْفَخر بن البُخَارِيّ وَغَيرهم كَابْن أميلة وَالصَّلَاح بن أبي عمر وَابْن الهبل وَابْن رَافع إِلَى أَن ترافق مَعَ شَيخنَا فِي السماع على جمَاعَة من شُيُوخه وَدخل حلب فَسمع بهَا على عمر بن ايدغمش وخليل بن مَحْمُود وجالس بهَا البُلْقِينِيّ وَغَيره وَمهر فِي الْفَنّ وَضبط الْأَسْمَاء واعتنى بتحرير المشتبه وَكتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء وَتقدم على أقرانه فِي عدَّة فنون وَهُوَ شَاب وَكَانَ ذكيا مستحضرا صَاحب فنون سريع الْقِرَاءَة مَعَ مُشَاركَة فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وَولي تدريس الحَدِيث بالأشرفية وَغَيرهَا كالأمينية قَدِيما وناب فِي الحكم بل اسْتَقل فِي دولة الْمُؤَيد أَيَّام تغلبه بِغَيْر إِذن النَّاصِر فَكَانَ يتورع زعم ويشتد فِي تَنْفِيذ الْأَحْكَام إِلَى أَن أذن بعض رفقته ثمَّ امتحن فِي أَيَّام النَّاصِر وَولي الْقَضَاء أَيَّامًا قَلَائِل فِي دولة المستعين وَكَانَ مِمَّن أعَان على مُوجب قتل النَّاصِر وبواسطة دُخُوله فِي الْولَايَة وحبه للرياسة فتر بعد الْفِتْنَة عَن الِاشْتِغَال سِيمَا وَنَشَأ لَهُ ابْنه تَاج الدّين فَزَاد الْأَمر إفسادا وألقاه فِي مهاوي المهالك، وَقد تَرْجمهُ رَفِيقه الشهَاب بن حجي فَقَالَ إِنَّه برع فِي الْعَرَبيَّة وَسمع الْكثير بِدِمَشْق ومصر وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قِرَاءَة صَحِيحَة وَكَانَ صَحِيح الذِّهْن جيد الْفَهم حسن التدريس إِلَّا أَنه كَانَ شَرها فِي طلب الْوَظَائِف كثير المخالطة للدولة شَدِيد الجرءة والإقبال على التَّحْصِيل قَالَ وعزل غير مرّة وامتحن مرَارًا فِي كل مرّة يبلغ الْهَلَاك ثمَّ يَنْمُو وَقد تغير بِأخرَة لما جرى عَلَيْهِ من الممن وَكَانَ يحب وَلَده فيرميه فِي المهالك ويمقته النَّاس بِسَبَبِهِ وَهُوَ لَا يُبَالِي بهم قَالَ شَيخنَا وَأَخْبرنِي الشَّيْخ نور الدّين الأبياري أَنه عذله لما دخل الْقَاهِرَة فِيهِ فَقَالَ يَا أخي النَّاس يحسدونه لِأَنَّهُ أعرف مِنْهُم بالتحصيل قَالَ فَعرفت أَنه لَا يُفِيد فِيهِ العتاب. وَمِمَّا قَالَه ابْن حجي فِي تَرْجَمَة أَبِيه أَنه لما مَاتَ أثبت ابْن الْجَزرِي محضرا بِأَن من شَرط وقف جَامع التَّوْبَة أَن يكون خَطِيبه حَافِظًا لِلْقُرْآنِ وَأَن الشهَاب يَعْنِي صَاحب التَّرْجَمَة لَا يحفظه فقرر فِيهَا لذَلِك وَكَانَ الشهَاب بِمصْر فَقدم وَمَعَهُ توقيع بهَا وانتزعها من ابْن الْجَزرِي، وَذكره العثماني قَاضِي صفد فِيمَن كَانَ بِدِمَشْق من أَعْيَان الشَّافِعِيَّة فِي الْعشْر الثَّامِن من الْقرن الثَّامِن فَقَالَ فِي حَقه شيخ دمشق وَابْن شيخها الْعَلامَة شهَاب الدّين لَهُ حَلقَة بالجامع الْأمَوِي وَشرع فِي تَفْسِير أَجَاد فِي تهذيبه وناب فِي الحكم مُدَّة ثمَّ ولي قَضَاء دمشق اسْتِقْلَالا فَلم يحمد، وَقَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه رَأَيْت بِخَطِّهِ أَنه علق على الْحَاوِي الصَّغِير وعَلى ألفية ابْن مَالك وَعمل شَيْئا من تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَسَماهُ شافي العي فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ، اجْتمعت بِهِ مرَارًا وأفادني كثيرا من أَجْزَائِهِ الَّتِي كَانَ يضن بهَا على غَيْرِي وحَدثني من لَفظه بِجُزْء من حَدِيث الجلالي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ على ابْن الهبل، زَاد فِي أنبائه وَكَانَ شَيخنَا البُلْقِينِيّ يُحِبهُ ويعظمه وَشهد لَهُ أَنه أحفظ أهل دمشق للْحَدِيث حَتَّى ولي الأشرفية وَقد أكرمني بِدِمَشْق ثمَّ قدم الْقَاهِرَة بعد الكائنة فأعطيته جملَة من الْأَجْزَاء وَشهد لي بِالْحِفْظِ فِي عنوان تَعْلِيق التَّعْلِيق قَالَ وَكَانَ قد شرع فِي تَفْسِير كَبِير أكمل مِنْهُ كثيرا وَعَلِيهِ فِيهِ مآخذ ثمَّ عدم فِي الكائنة قَالَ أَيْضا وَعمل طَبَقَات الشَّافِعِيَّة. زَاد غَيره وترتيب طَبَقَات الْقُرَّاء، وَقَالَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة جرت لَهُ مَعَ جمَاعَة فتْنَة وأوذي أَذَى كثيرا ثمَّ نجا، قَالَ شَيخنَا وَكَانَ نده كرم مفرط قد يُفْضِي إِلَى الْإِسْرَاف وَعِنْده شجاعة وإقدام وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ ابْن مُوسَى الْحَافِظ والأبي. مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر ربيع الآخر سنة خمس عشرَة بِمَنْزِلَة الصالحية وَدفن بهَا مصروفا عَن الْقَضَاء بالأخنائي عَفا الله عَنهُ. وترجمه شَيخنَا أَيْضا فِيمَا استدركه على تَارِيخ مصر للمقريزي وَلكنه عِنْده فِي عقوده وَابْن خطيب الناصرية فِي ذيله وَابْن فَهد فِي مُعْجَمه. وَأَبوهُ فِي الْمِائَة قبلهَا
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.
القاضي شهاب الدين أبو العباس أحمد بن إسمعيل بن خليفة بن عبد العال الدمشقي الشافعي، المعروف بابن الحُسْبَاني، المتوفى بها في ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثمانمائة، عن سبع وستين سنة. كان إمامًا، فقيهًا، أفتى ودرَّس وولي قضاء الشافعية بدمشق مع خطابتها وصنَّف "تفسيرًا" أجاد فيه لو كمل وعلَّق على "الحاوي" في الفقه شرحًا وخرَّج "أحاديث الرافعي" وشرح "ألفية ابن مالك" وناب ثم صار مستقلًا فلم تحمد سيرته كذا في "المنهل".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.