الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن عمر النيهي
أبي محمد
تاريخ الوفاة | 480 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن عمر بن حَفْص بن زيد النيهي
نِسْبَة إِلَى نيه بِكَسْر النُّون وَسُكُون آخر الْحُرُوف وَفِي آخرهَا الْهَاء
بَلْدَة صَغِيرَة بَين سجستان وأسفراين
هُوَ الْفَقِيه الْجَلِيل أَبُو مُحَمَّد تلميذ القَاضِي الْحُسَيْن وَشَيخ إِبْرَاهِيم المروروذي
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل ورع عَارِف بِالْمذهبِ انْتَشَر عَنهُ الْأَصْحَاب
سمع الحَدِيث من أستاذه يَعْنِي القَاضِي الْحُسَيْن وَمن أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْعَلَاء الْبَغَوِيّ وَغَيرهمَا
وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
قَالَ الرَّافِعِيّ فِي أَوَائِل حد الْقَذْف من كتاب مُوجبَات الضَّمَان وَلَو قَالَ لَهُ يَا مؤاجر فَلَيْسَ بِصَرِيح فِي الْقَذْف بِأَنَّهُ يُؤْتى
وَعَن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم المروروذي أَنه حكى عَن أستاذه النيهي أَنه قَالَ هُوَ صَرِيح لاعتياد النَّاس الْقَذْف بِهِ
انْتهى
وَقد تصحف النيهي فِي نسخ الرَّافِعِيّ بالتيمي بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق بعْدهَا آخر الْحُرُوف ثمَّ الْمِيم وَإِنَّمَا هُوَ النيهي هَذَا فاضبط ذَلِك
والفرح مسطور فِي تعليقة الشَّيْخ إِبْرَاهِيم وَفِيه مقَالَة ثَالِثَة عَن عبد الله أخي الْحسن النيهي فَإِن إِبْرَاهِيم فِي تعليقته ذكر فِي بَاب حد الْقَذْف أَن الْأَصْحَاب قَالُوا إِنَّه كِنَايَة إِذْ لَيْسَ فِيهِ إِلَّا معنى الْإِجَارَة وَالْإِنْسَان قد يُؤَاجر نَفسه لبَعض الْأَعْمَال
ثمَّ قَالَ وَقَالَ شيخى الإِمَام الْحسن النيهي هُوَ صَرِيح فِي الْقَذْف لاعتياد النَّاس الْقَذْف بِهِ
وَقَالَ أَخُوهُ الشَّيْخ الإِمَام عبد الله يحْتَمل أَن يَجْعَل هَذَا كِنَايَة من الْمُمَيز صَرِيحًا من الْعَاميّ كَقَوْلِه حَلَال الله عَليّ حرَام
انْتهى
وَذكره القَاضِي الْحُسَيْن فِي التعليقة وَقَالَ إِنَّه صَرِيح لجَرَيَان الْعرف بِالْقَذْفِ بِهِ
وَمِنْه فِيمَا أَحسب أَخذ الْحسن النيهي وَحَكَاهُ صَاحب الْعمد فِي بَاب حد الْقَذْف عَن الْقفال
فقد بَان أَن الْقفال قَائِل هَذِه الْمقَالة وَمِنْه أَخذهَا تِلْمِيذه القَاضِي الْحُسَيْن وَمِنْه أَخذهَا تِلْمِيذه النيهي
وَلَعَلَّ هَذَا فِي بِلَادهمْ أما بِلَادنَا فَلَا عرف لهَذِهِ اللَّفْظَة فِيهَا فالأشبه أَن لَا تجْعَل صَرِيحًا وَلَا كِنَايَة
وَالله تَعَالَى أعلم
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي