محمد بن محمد بن أحمد، أبو جعفر الشاماتيّ النَّيسابوريّ الأديب.
سمع عَبْد اللَّه بْن يوسف الأصبهاني، وأبا طاهر بن مَحْمِش، وأبا عبد الرَّحمن السُّلميّ. روى عنه الحافظ عبد الغافر، وقال: شيخ فاضل، عفيف. تخرَّج به جماعة من المتأدّبين، وله الخَطّ المنسوب المشهور بالحسن، والحظّ الوافر في التّأديب.
وروى عنه وجيه الشحامي، وأبو نصر الغازي.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، قال: أخبرنا إسماعيل بن عثمان كتابةً، قال: أخبرنا وجيه بن طاهر حضوراً، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلميّ، قال: حدثنا جدّي إسماعيل بن نُجَيْد، قال: سمعتُ أبا بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيْمَة، وسُئِل هل تكفّر من قال: القرآن مخلوق؟ قال: نعم. ولِمَ لا أُكفّره وقد سمعتُ المُزَنّي والربيع يقولان: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، وقالا: سمعنا الشّافعيّ يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر. ثمّ قال: وما لي لا أكفّره وقد كفّره مالك، وابن أبي ذئب قالا: مَن قال القرآن مخلوق لا يُستتاب، بل يُقتل فإنه كفرٌ به وارتداد.
- تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام: لشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (ت748هـ).