محمد بن علي بن حامد أبي بكر الشاشي

تاريخ الولادة397 هـ
تاريخ الوفاة485 هـ
العمر88 سنة
مكان الولادةالشاش - أوزبكستان
مكان الوفاةهراة - أفغانستان
أماكن الإقامة
  • غزنة - أفغانستان
  • هراة - أفغانستان
  • نيسابور - إيران

نبذة

تفقه على أبي بكر السنجي ببلاده ثمَّ ارتحل إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان بغزنة فَحصل لَهُ إقبال زَائِد وَكَانَ من أنظر أهل زَمَانه وَأقَام بغزنة وَولد لَهُ بهَا أَوْلَاد وَظَهَرت تصانيفه ثمَّ استدعاه نظام الْملك فِي آخر أمره إِلَى هراة فشق ذَلِك على أهل غزنة لما رَأَوْا من علمه وَلَكِن لم يَجدوا بدا من امْتِثَال أَمر الْوَزير فجهزوه مكرما بأولاده وَأَهله إِلَى مَدِينَة هراة فدرس بهَا بِالْمَدْرَسَةِ النظامية بهَا ثمَّ قصد نيسابور زَائِرًا

الترجمة

 مُحَمَّد بن عَليّ بن حَامِد الإِمَام أَبُي بكر الشَّاشِي

تفقه على أبي بكر السنجي ببلاده
ثمَّ ارتحل إِلَى حَضْرَة السُّلْطَان بغزنة فَحصل لَهُ إقبال زَائِد وَكَانَ من أنظر أهل زَمَانه وَأقَام بغزنة وَولد لَهُ بهَا أَوْلَاد وَظَهَرت تصانيفه
ثمَّ استدعاه نظام الْملك فِي آخر أمره إِلَى هراة فشق ذَلِك على أهل غزنة لما رَأَوْا من علمه وَلَكِن لم يَجدوا بدا من امْتِثَال أَمر الْوَزير فجهزوه مكرما بأولاده وَأَهله إِلَى مَدِينَة هراة فدرس بهَا بِالْمَدْرَسَةِ النظامية بهَا
ثمَّ قصد نيسابور زَائِرًا
قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي فَأكْرم أهل نيسابور مقدمه غير أَنه لم يَقع مِنْهُم الْموقع الَّذِي كَانُوا يعتقدونه فِيهِ فَإِن اسْمه كَانَ فَوق علمه
ثمَّ عَاد إِلَى هراة
وَحدث عَن مَنْصُور الكاغذي عَن الْهَيْثَم بن كُلَيْب
مولده بالشاش سنة سبع وَتِسْعين وثلاثمائة
وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَوَقع فِي كَلَام عبد الغافر أَنه توفّي فِي سنة خمس وَتِسْعين وَلَيْسَ كَذَلِك

مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن عمر أَبُو الْحسن بن أبي الصَّقْر
الوَاسِطِيّ الأديب من أَهلهَا
تفقه بِبَغْدَاد عَن أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وعلق عَنهُ تعليقات
وَسمع مِنْهُ وَمن أبي بكر الْخَطِيب وَأبي سعد الْمُتَوَلِي
روى عَنهُ أَبُو غَالب الذهلي وَمُحَمّد بن نَاصِر الْحَافِظ وَأَبُو مَنْصُور بن الجواليقي وَغَيرهم
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ فَقِيه أديب شَاعِر ظريف مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعمِائَة
وَمن شعره
(من قَالَ لي جاه ولي حشمة ... ولي قبُول عِنْد مَوْلَانَا)
(وَلم يعد ذَاك بنفع على ... صديقه لَا كَانَ من كَانَا)
وَمن شعره أَيْضا
(من عَارض الله فِي مَشِيئَته ... فَمَا من الدّين عِنْده خبر)

 (لَا يقدر النَّاس باجتهادهم ... إِلَّا على مَا جرى بِهِ الْقدر)
وَمن شعره
(كل مرء إِذا تفكرت فِيهِ ... وتأملته رَأَيْت ظريفا)
(كنت أَمْشِي على اثْنَتَيْنِ قَوِيا ... صرت أَمْشِي على ثَلَاث ضَعِيفا)
توفّي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة بواسط

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

الإِمَامُ العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ، أَبُو بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حَامِدٍ الشَّاشِيُّ، صَاحِبُ الطَّرِيقَة المشهورة.
تَفَقَّه بِبلاَده عَلَى أَبِي بَكْرٍ السِّنْجِيّ، ثُمَّ ارْتَحَلَ إِلَى صَاحِب غَزْنَة، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ، وعظُم شَأْنه بِغَزْنَةَ، وَبَعُدَ صِيته، وَتَفَقَّهوا عَلَيْهِ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، ثُمَّ اسْتدَعَاهُ نِظَامُ المُلك إِلَى هَرَاة، وَأَشَارَ عَلَيْهِم بِتسرِيحِه، فَجهَّزُوهُ، مُكرمًا مِنْ غَزْنَة بِأَوْلاَده، فَدرَّس بِنِظَامِيَّة هَرَاة، ثُمَّ قَصَدَ نَيْسَابُوْر زَائِراً، فَاحْتَرَمُوْهُ، وَقِيْلَ: لَمْ يَقع مِنْهم بِذَاكَ الْموقع، فَعَادَ إِلَى هَرَاة، وَحَدَّثَ عَنْ مَنْصُوْر الكَاغَدِيّ صَاحِب الهَيْثَم الشَّاشِيّ.
مَاتَ بهَرَاة فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، فِي سَادس شَوَّالهَا وَلَهُ ثَمَانٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَقِيْلَ: بَلْ عَاشَ أَرْبَعاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً. وَأَمَّا عبدُ الغَافِرِ فِي "السّيَاق" فَقَالَ: مَاتَ فِي شَوَّال سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ، وَالأَوّلُ أَشْبَهُ، بَلِ الصَّوَاب، وَكَذَا أَرَّخَهُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ، وَقَالَ: زُرْتُ قَبْرَهُ بهَرَاة، رَوَى لَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ السِّنْجِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ المَرْوَزِيّ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.